تنطلق اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة ومتمردي "الحركة الشعبية - شمال" لإنهاء النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين المتاخمتين لجنوب السودان، بعد فشل ثلاث جولات سابقة. ويرأس وفد الحكومة، مساعد رئيس الجمهورية البروف إبراهيم غندور بينما سمّت "الحركة الشعبية" أمينها العام ياسر عرمان رئيساً لفريقها المفاوض، وسط تباعد في مواقف الطرفين في شأن وقف النار وقضايا أخرى، إذ تتمسك الخرطوم بحصرها في الجوانب الإنسانية والأمنية والسياسية في المنطقتين، بينما يطالب المتمردون بمناقشة كل قضايا السودان. ووصف عضو الوفد الحكومي المفاوض الدرديري محمد أحمد الجولة الجديدة ب "المهمة والمصيرية"، مؤكداً أن التفاوض سيقتصر على الطرفين وأن ما من طرف ثالث يُدعى "تجمّع الخبراء". وأشار إلى أن كل مَن يأتي كخبير، سيكون إما ضمن وفد الحكومة أو وفد المتمردين.ويُتوقع أن يدرس طرفا النزاع ورقة إطار أعدها الوسطاء، للتوقيع على اتفاق لوقف النار وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بالنزاع في المنطقتين. وسيراقب الجولة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان دونالد بوث وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنروج. وكانت الجولات السابقة من المفاوضات حول ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وصلت إلى طريق مسدود في ظل اصرار الحكومة على مناقشة الوقف الشامل للنار أولاً، فيما تتمسك الحركة ببدء هدنة إنسانية لتمرير المساعدات للمتضررين من الحرب، إضافةً إلى مناقشة كل مشكلات السودان وليس الولايتين المذكورتين فقط. وحملت صحف اليوم الصادرة فى الخرطوم فى أبرز عناوينها خبر انطلاق هذه الجولة حيث جاء فى صحيفة (أخبار اليوم) : اليوم إنطلاق المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال و(أخبار اليوم) تعد ملفاً خاصاًَ وتحاور عضواً بالوفد الحكومي وعنونت صحيفة (الإنتباهة ) :- إنطلاق مفاوضات المنطقتين بأديس أبابا اضافة الى عنوان اخر :- الإتحاد الأفريقي ينفي مشاركة الجبهة الثورية في مفاوضات أديس