-اكتسب معرض نيالا التجارى الاستثماري فى نسخته الثالثة اهمية كبرى باعتباره شمعة مضيئة وبارقة أمل لإزالة بعض الغيوم التى اكتنفت ولاية جنوب دارفور خلال الفترات الماضية ، فأيام المعرض السبعة بددت كل الظنون والمخاوف التى ظل يروج لها البعض لتحقيق اهداف معلومة وراء نشر معلومات تفيد بوجود خلل أمنى يعطل الحياة فى الولاية . فقيام المعرض فى حاضرة الولاية نيالا بسحرها الأخاذ والذى جذب اليها اكثر من 160 من الشركات واسماء الأعمال من العارضين قد ارسل العديد من الرسائل التى تعدت الاقتصاد إلى السياسة والإجتماع والثقافة والأمن والفن وهذا ما أكده اللواء ركن ادم محمود جار النبى والى الولاية فى خواتيم ايام المعرض حيث قال " اننا قصدنا بهذه الدورة ارسال رسالة بان الولاية آمنة بجانب عرض امكانياتها الولاية الهائلة للمستثمرين فضلاً عن نقل المواطن لمرحلة جديدة يعيش فيها حياته العادية باطمئنان وقد حقق المعرض هذه الاهداف بنجاح ، واضاف ان الولاية الآن مهيئة تماماً لاستقبال المزيد من الشركات والمستثمرين من واقع الفرص والامكانيات التى تتمتع بها . فقد شاركت فى المعرض 7 دول و كان فرصة للقاءات القطاع الخاص فى الولاية برصفائهم من الولايات ودول الجوار وسانحة للتعريف بالشركات المشاركة التى عملت على فتح نوافذ لها بالولاية بجانب تعريف الزوار من الدول المجاورة بامكانيات الشركات السودانية وخلق انفتاح مباشر معها مما خلق حراكاً اقتصادياً كبيراً بجميع ولايات دارفور وتنشيطاً للتجارة البينية واتاح فرصة للجمهور الذى ارتاد المعرض فى ايامه السبع والمقدر ب250 الف ، للبيع المباشر من الشركات وباسعار مخفضة فضلاً عن مساهمته فى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة للولاية التى تزخر بموارد زراعية ؛ رعوية ؛تعدينية، صناعية وسياحية متميزة وبلغت الاموال التى تم تداولها فى المعرض وفقا للاستاذ عبد الرحيم عمر حسن وزير الاستثمار بالولاية 360 مليون جنيه مشيرا الى ان مشاركة 7 دول اجنبية وعربية فى المعرض يؤكد نجاحه منوها الى انه كان فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الولايات حيث احتلت الولاية المركز العاشر من بين اكثر المناطق جزباً للإستثمار مشيرا الى ان الولاية ستعمل على توفير 5 محاصيل من جملة 8 تم اعتمادها فى مبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائى العربي . واضاف الوزير ان من فوائد المعرض انه جذب مستثمراً من الجزائر لاستثمار 3 مليار دولار فى صناعة الزيوت بالولاية فضلاً عن اقامة مخيم العيون بنيالا والذى نفذته مؤسسة سند الخيرية ضمن البرنامج المصاحب لفعاليات المعرض والذى استهدف 4 الف حالة . ان معرض نيالا التجاري الإستثماري الثالث قد خلق جواً من الحراك الثقافى والإعلامى والفني من خلال عرض التراث الدارفوري الثر فى الغناء والرقص والمصنوعات الحرفية باشكالها المختلفة يضاف الى ذلك الحشد الكبير للفنانيين القادمين من الخرطوم والذين اضفوا جواً من البهجة والسرور لليالى المدينة التى غابت عنها الليالى الساهرة فترة طويلة . ان موقع الولاية الجغرافى المتميز بمجاورتها لثلاثة دول هى تشاد وإفريقيا الوسطى ودولة جنوب السودان وموقع نيالا كملتقى للطرق البرية والحديدية ومطارها الدولى جعل من المنطقة مركزاً تجارياً وصناعياً مهما حيث تعتبر الولاية الثانية من حيث الثقل السكانى بعد الخرطوم مما يجعلها معبراً مهما لتجارة الترانسيت حيث اكد السيد شارف على مسار رئيس اتحاد اصحاب العمل بالولاية اتفاقهم مع الجانب التشادي المشارك فى المعرض على تفعيل تجارة الترانسيت والعمل على تصدير الزيوت والأسمنت باعتبار نيالا منفذ السودان الى تشاد منوها الى ان وضع حجر الأساس للمنطقة الحرة بنيالا من شانه دعم التجارة البينية وتفعيل النشاط الاقتصادي والاستثماري بالولاية .