تقرير :هند الأمين نقد الله الخرطوم في 8/ 12/ 2014م/ سونا/ يقف العالم بأسره الآن بوجه العنف ضد المرأة والطفل وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضدهما وإيقافه بكل أشكاله . وظلت قضية العنف ضد المرأة والطفل من القضايا التي تؤرق المجتمع خاصة العنف الاقتصادي والعنف بالحرمان من الحقوق واستغلال المرأة سياسيا . وأعلنت نساء عالميات ناشطات في مجال العنف عموما وضد المرأة خاصة، أن يكون يوم 25 نوفمبر من كل عام يوماً للقضاء على العنف ضد المرأة وفي 17 ديسمبر 1999 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يكون ذات اليوم يوما دوليا للقضاء على العنف ضد المرأة حيث دعت الأممالمتحدة الحكومات، المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول مدى حجم المشكلة في هذه الاحتفالية الدولية. والنساء فى العالم عرضة للاغتصاب، العنف الأسري والختان وأشكال أخرى متعددة للعنف. ويعتبر قياس حجم طبيعة المشكلة من الأمور التي يصعب تجميعها بدقة. وكانت عملية الاغتيال الوحشية في 1960 للأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافاييل تروخيلو (1930 - 1961) سببا فى اختيار هذا التاريخ. و انطلقت في السودان مؤخرا الحملة القومية لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل تحت شعار:(عدم التسامح بأي حالة عنف الآن) ،وتستمر إلى العاشر من ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان ونظمت الحملة وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل وإشراف السيد نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن . وتصاحب الحملة زيارات لسجن النساء وعنبر الناسور بإشراف ومسيرات نسائية ،ويؤكد الاحتفال الالتزام السياسي للدولة تجاه قضايا العنف ضد المرأة والطفل. وظلت الدعوة قائمة إلى ترجمة التشريعات الخاصة بقضايا العنف ضد المرأة والطفل وإنزالها علي أرض الواقع بلغة بسيطة وسهلة خاصة في الولايات التي تحتاج إلي مزيد من الرعاية والتوعية وفي هذا الإطار أبان نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن خلال مخاطبته تدشين الحملة القومية للمكافحة العنف بقاعة الصداقة مؤخرا ؛اهتمام الدولة ورعايتها لشؤون المرأة وحقوقها ، مؤكدا أن الدولة ضد العنف بكل أشكاله وستظل ترعي شؤونها باتخاذ كافة التدابير بتفعيل التشريعات والقوانين ،وناشد المجتمع الدولي بترسيخ مبادئ السلام في العالم ومحاربة كل أشكال العنف ووجه المرأة بضرورة المشاركة في الحوار المجتمعي لمعالجة قضايا العنف . والتزمت الدولة بعدم ازدواجية المعايير واستخدام المرأة سياسيا كما حدث في قضية تابت وقال حسبو إنها أضرت بأهل المنطقة والمرأة خاصة. ويمثل الاحتفال باليوم العلمي للمكافحة العنف ضد للمرأة الإرادة السياسية الدالة علي الاهتمام بقضايا العنف ،والوقوف أمام أي عنف ضد للمرأة سواء كان اقتصاديا أو سياسيا أو جسديا أو لفظيا وقالت مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي: نحن ضد عنف المرأة في أماكن النزاعات وان الجهل يقف من وراء الظاهرة ،مشيرة إلى ضرورة تضافر الجهود من اجل العمل لتقويم البيئة الاجتماعية وعمل إجراءات قانونية رادعة لمنع العنف ضد المرأة. وتمثل الحملة القومية لمكافحة العنف ضد المرأة إحدى التزامات الدولة الاجتماعية والسياسية والإقليمية باعتبارها منفذا للاطلاع المستمر على أوضاع المرأة والتعرف عليها و من ثم التدابير التي يمكن اتخاذها بشأن الارتقاء بتلك الأوضاع ومعالجة المعوقات والمشكلات . ويقول كمال حسن علي وزير الدولة بوزارة الرعاية إن التواصل والتبادل المعلوماتي بين الإعلام ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة سيسهم إسهاما كبيرا في رفع الوعي الاجتماعي بقضايا العنف ضد المرأة كما سيسهم فى حل الكثير من الإشكالات المتعلقة بالترويج الخاطئ للمفاهيم او الأحداث المتعلقة بالعنف . و تعضيدا لتقوية المواقف الإقليمية والدولية والقطرية لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل ألزمت منظمة البحيرات العظمى التي تضم اثنتي عشرة دولة أعضاها بثلاثة بروتوكولات منها مكافحة العنف الجنسي والشراكة مع القضاء وإنشاء المحاكم المتخصصة ومنع إي إفلات من العقاب والتعاون الأمني وعدم العدائيات ومنع اي دولة من الدول المشاركة في المنظمة من حماية إي مخالف من الدول الأخرى المشاركة . وقد دعا الدين الإسلامي الحنيف إلى إكرام المرأة والرفق في التعامل معها وقال الرسول الكريم (ص) في حجة الوداع استوصوا بالنساء خيرا.وقال أيضا ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم . وتأتي هنا ضرورة تطبيق جماليات الحياة مع المرأة تكريماً لها وتعميق ثقافة السلام في التعامل مع المرأة والطفل و إتباع أساليب التربية القويمة والبعد عن العنف في التربية لما له من آثار سالبة في تنشئة الأجيال وتفعيل الدور الإرشادي لصياغة سلوك الأفراد والنزول بمثل هذه البرامج للقواعد والدفع بها لبلوغ الغايات المنشودة .