- لعبت الدبلوماسية السودانية دورا كبيرا في عكس صورة الوطن في نطاق المجتمع الدولي ، اذ انها عكست الحراك السياسي الداخلي الذي يشهد تطورا منقطع النظير في مجال تحقيق الخط الديمقراطي والذي يتمثل في اجراء الانتخابات الاخيرة , داحضة المعلومات المغلوطة التي تحاك ضد السودان الذي انتهج سياسة خارجية منفتحة تقوم على الاحترام المتبادل وتهدف الى عكس الصورة الحقيقية للسودان التي تحاول بعض الدوائر الى تشويهها مستعملة كآفة السبل لتحقيق ذلك ... ومن ثم جاءت فكرة انشاء مجلس الصداقة الشعبية السوداني يهدف الى تعزيز عملية التواصل بين شعب السودان المعروف بخصائصه الحميدة والمتفردة مع شعوب العالم بصورة عامة وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الشعبية والعمل بجانب الدبلوماسية الرسمية التي تمثلها وزارة الخارجية . يهدف مجلس الصداقة الشعبية بالاستفادة ايضا من كل منظمات المجتمع المدني السودانية في عملية التواصل بحيث يمكن ان يعرف المجلس ويعكس ما يدور في السودان ونقل عادات وثقافات السودان للشعوب الاخرى ، كما يسهم المجلس في حلحلة بعض القضايا بين الشعوب المختلفة كحوار الاديان من اجل الوصول الى استقرار وسلام دائم . هناك علاقة قوية بين مجلس الصداقة الشعبية ووزارة الخارجية وهي علاقة مميزة تقوم على الاحترام المتبادل في شئون الوطن العليا بهدف تبادل الافكار والارء التي تهدف الى تعزيز عملية التواصل بين السودان ودول العالم أجمع عن طريق جمعيات الصداقة الشعبية وهي في تقديري تمثل ركيزة قوية وتساعد في تصحيح المعلومات المغلوطة التي تحاك ضد الوطن . يولي مجلس الصداقة الشعبية اهتماما كبيرا بالجاليات الموجودة في السودان والطلاب الوافدين حيث يفتح الباب على مصراعيه للجاليات والوافدين من الطلاب بان يتعرفوا على مجريات الاحداث داخل الوطن ويلاحظوا بام اعينهم ما يحدث من تنمية مستدامة واستقرار بجهود الدولة التي لم تدخر جهدا تجاه مواطنيها وضيوفها بمختلف مقاماتهم كما يتيح الفرصة لهم ليتعرفوا على ثقافة وتقاليد السودان حتى لا يشعر الوافد بانه اجنبي باعتباره وآحدا من مكونات مجتمعنا المتراحم الذي يملك عادات وتقاليد سمحة . للمجلس صداقة قوية مع الشعوب الاخرى تقوم على اسس متينة قوامها الاحترام المتبادل والتي تتمثل في اقامة جمعيات نظيره في كل دولة وهي من اهم آليات التواصل الشعبي والدبلوماسية الشعبية بين الوطن العزيز السودان وشعوب دول العالم الاخرى . تلعب هذه الجمعيات دورا مهما في ربط السودانيين المقيمين في الخارج بمواطني تلك الدول دون شك عزز من عملية الاتصال والتواصل بين السودان و شعوب العالم . فمن هذا المنطلق تلعب الدبلوماسية الشعبية دورا رائدا ومهما في تعزيز الافكار المتسامحة على مستوى السودان ونبذ التطرف ، لان قضية الارهاب اصبحت الان من القضايا المؤرقة للشعوب قبل الحكومات ، لذلك لدى مجلس الصداقة الشعبية السوداني عملية تواصل مع كثير من المجموعات الشعبية التي تنبذ العنف والارهاب وتدعو للتسامح والمحبة واعلاء القيم الانسانية والسودان يتصف بالتسامح والتواصل وهو بلد خالي من عمل ارهابي او مجموعة ارهابية وله تجربة رائدة في مسالة التعايش السلمي بين مكونات مجتمعه الذي يضم سحنات مختلفة وهي متجانسة وتعيش في حب ووئام ... نجد في السودان التعايش الديني حيث يتعايش السودانيون مع بعضهم مسيحيين ومسلمين وجنسيات مختلفة لم يحدث تداخل ديني او عرقي كما يحدث في الكثير من دول العالم . ويمثل مجلس الصداقة الشعبية اداة مهمة للغاية بجانب الحراك الدبلوماسي من قبل وزارة الخارجية السودانية وهما مكملان لبعضهما البعض من اجل تحقيق غاية مشتركة تهدف الى تعريف وعكس الصورة الحقيقية للوطن الذي يجابه عداء مستحكما من قبل دوائر تسعى بكل ما تملك لتشويه صورته وصورة شعبه الذي يعتبر فريدا مقارنة بشعوب دول الدنيا الاخرى . يهتم مجلس الصداقة الشعبية العالمية بعملية التواصل الشعبي وتعزيز السلام والامن والاستقرار وهو يعد من الاليات المهمة التي رسمت تعزيز قضية السلام ويعمل بكل صبر وجلد على تواصل الثقافات المختلفة يهدف الى تسهيل رتق النسيج الاجتماعي وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الماثلة الان وكيفية التعاطي معها بدبلوماسية شعبية واضحة لازالة الصورة المشوهة عن طريق الوطن خاصة ما تناقلته بعض الاوساط الاعلامية المملوكة لتلك الدوائر ولكن استطاع مجلس الصداقة الشعبية العالمية ومن خلال القائمين على امره بان يحققوا نجاحات باهرة بتكميم الافواه والابواق الاعلامية التي ترسل معلومات مغلوطة من اراد اهو دا السودان الذي يمثل انموذجا فريدا في تعايشه السلمي واحترام حقوق الانسان النابع من فيض الاسلام الذي يتشبث به معظم سكانه .