- تشارك المرأة السودانية فى الهيئة التشريعية القومية " المجلس الوطنى ومجلس الولايات " التى تعقد أولى جلساتها صباح اليوم الاثنين الأول من يونيو بعدد 149 مقعدا متجاوزة حصتها المقررة بنسبة 30% من مقاعد البرلمان لفوزها بمقعدين اضافيين إحداهما فى دائرة جغرافية والاخرى دائرة التمثيل النسبى القائمة الحزبية القومية ، فيما تجاوز تمثيلها فى مجلس الولايات بمقعد واحد من نصيب ولاية الخرطوم،ويطرح مراقبون تساؤلا حول مدى انسحاب تمثيل هذه النسبة فى الجهاز التنفيذى على المستويين المركزى والولائى . وبالنظر لشعار "المستقبل لنا" الذى دخلت به المرشحات من حزب المؤتمر الوطنى السباق الانتخابى للعام 2015م وهن الاغلبية فى الهيئة التشريعية القومية فهنالك سؤال مطروح هل هذا الشعار يدخل دائرة التشكيل الوزاري المرتقب ؟. وبانعقاد الجلسة الاجرائية للمجلس الوطنى اليوم يبلغ عدد النساء في هذه الدورة130 برلمانية منها 128 مقعدا لقائمة المرأة المغلقة اى 30% والمقعدين الآ خرين أحدهما من الدوائر الجغرافية القومية والآخر من القائمة النسبية الحزبية القومية .بيما يضم مجلس الولايات 19 مقعدا للمرأة بواقع مقعد للمرأة ب( 17) ولاية ومقعدين لولاية الخرطوم . وقد شهدت الانتخابات الاخيرة تنافس محموم من قبل المرأة فى كافة مستويات العملية الانتخابية حيث شغلت مقعد الدائرة الجغرافية القومية (3) عطبرة بولاية نهر النيل الاستاذة اشراقه سيد محمود مرشحة للحزب الاتحادى الديمقراطى التى تنافس عليها أربعة احزاب هى الامة الفيدرالى ، الاتحادى الديمقراطى الاصل ،اتحاد قوى الامة ومستقل واحد لتضاف الى رصيد المرأة فى المجلس الوطنى " البرلمان " إضافة لمقعد الاستاذة صفاء محمود الحلو الخليفة مرشحة حزب الامة القيادة الجماعية قائمة الاحزاب القومية من بين اربعة مقاعد للحزب ضمن مقاعد القائمة الحزبية القومية (85) مقعدا . أما مجلس الولايات يضم 19 برلمانية منهما (2) من ولاية الخرطوم هما الدكتورة سعاد الفاتح القيادية الاسلامية المعروفة والدكتورة فاطمة عبد المحمود المرشحة لرئاسةالجمهورية والتى جاءت فى المركز الثالث من حيث الترتيب ونالت المرأة دائرتين جغرافيتين ولائيتين كانتا من نصيب ساجده يعقوب احمد محمد مرشحة حزب الاتحادى الديمقراطى من الدائرة (28) الحوش الشمالية الشرقية الجغرافية الولائية لتحوز المرأة 15 مقعدا بولاية الجزيرة بفوزها على مرشحى الاتحادى الاصل وحزب الامة الاصلاح والتنمية، والثانية حليمة عمر زروق حزب التحرير والعدالة القومى بعد الفصل فى الطعن ضد ابراهيم محمد حامد مرشح حزب الاصلاح القومى فى الدائرة الولائية الجغرافية (22) ارتالا بولاية وسط دارفور الامر الذى يفسر بان المرأة يمكن لها الفوز فى الدوائر الجغرافية اذا دفع بها حزبها بقوة . وحذر مراقبون من خطورة أن تنسحب نسبة التمثيل الكبير للمرأة في الهيئة التشريعية القومية علي الجهاز التنفيذى باعتبار أن الجهاز التنفيذي يتطلب كفاءة عالية والمام كافي بالجوانب السياسية والتخطيط خلافا للجانب التشريعي الذي قد يمثل البعض فيه "بملء الشواغر" وتقول الأستاذة الصحفية آمنة السيدح وعضو البرلمان على الرغم من وجود المرأة فى الهيئة التشريعية القومية وشغلها ل149 مقعدا لا اعتقد انها ستنال نفس القدر فى الجهاز التنفيذى بالرغم من التجارب السابقة الناجحة لوزيرات مميزات وشغلن وزارات هامة واساسية كالتعليم والعمل والرعاية الاجتماعية ووزارة الاتصالات التى تعتبر من الوزارات المتقدمة الامر الذى يفتح الباب واسعا لمطالبة القائمين على الامر بتقلد المرأة لمناصب تنفيذية على المستوى الاتحادى والولائى بتمثيل أكبر . وترى الأستاذة المحامية عواطف الجعلي عضوالمجلس الوطنى السابق أن تمثيل المرأة فى الجهاز التنفيذى سيكون محدودا رغم استحقاقها القانونى المعروف ونجاحاتها فى قيادة المناصب التى أوكلت إليها على المستويين المركزى والولائى ودورها فى قيادة الانتخابات وذلك لأن تشكيل الحكومة سيكون بالحصة بين الاحزاب وأن هناك أحزاب تعطى حصتها للرجال فقط الامر الذى يقلل فرص المرأة . ووفقا لقانون الإنتخابات المعدل للعام 2014م تكون المرأة قد نالت كل استحقاقها الدستورى من قائمة مغلقة وتنافس فى الدوائر الجغرافية القومية والولائية والقوائم الحزبية . السفير صلاح حليمة مندوب الجامعة العربية في السودان اشاد بالدور المتعاظم والمتنامي للمرأة السودانية في الانتخابات كمرشحة وناخبة وكمراقبة، قائلاً" إن مشاركة المرأة السودانية في المجال السياسي بدأت قبل الاستقلال وان العوامل التي دفعتها تتمثل في ولوجها إلى التعليم ودخولها في مجال العمل فضلاً عن إقامة نظم ديمقراطية". من جهتها قالت الاستاذه أميرة الفاضل أن تجربة المراة السودانية في المشاركة السياسية يجب نشرها على مستوى الدول العربية والافريقية للاستفادة من هذه التجربة ونقلها على المستوي العربي معتبرة ان اختيار مركز الإعلاميات العربيات لتجربة المراة السودانية ودراسة حالتها خطوة موفقة ومفيدة لنقل التجارب والخبرات علي المستوي العربي والأفريقي مشيرة الي المشاركة الواسعة للمراة السودانية في الانتخابات الأخيرة حيث كانت مرشحة علي مستوي الرئاسة والدوائر الجغرافية ومنتخبة، وقالت ان مجرد ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية يعتبر كسبا وميزة ايجابية وفتح لسقف دستوري لارتياد المراة أعلي المناصب . وتفيد ( سونا ) أن مقاعد المجلس لقائمة المرأة تشمل 107 مؤتمر وطنى وستة مقاعد للاتحادى الديمقراطى الاصل وثلاثة لحزب الامة الفيدرالى فيما نال حزب الامة المتحد إثنين من المقاعد ومقعد واحد لحزب الامة الاصلاح والتنمية،ومقعدين لحزبين هما حزب الامة القيادة الجماعية والاتحادى الديمقراطى . وثلاثة للإتحادى الديمقراطى أما كل من حزب الرباط القومى ، حركة القوة الشعبية للحقوق والديمقراطية ، الحقيقة الفيدرالى ، التحرير والعدالة ،الاصلاح الوطنى و حزب الدستور فكل من هذه الأحزاب نال مقعدا واحدا .