- انطلقت اليوم بالعاصمة السعودية الرياض أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكاالجنوبية ، ويشارك السودان بوفد رفيع المستوى يقوده المشير عمر البشير رئيس الجمهورية . قمة بلدان أمريكاالجنوبية والدول العربية المعروفة اختصاراً باسم أسبا (ASPA) تعتبر ملتقى تنسيقي بين كلتا المنطقتين ، وهو أيضاً ملتقى اقتصادي سياسي يهدف الى تنسيق المواقف ويتناول التأييد والدعم للقضايا المشتركة ، وبحث التعاون في المجالات الاقتصادية ، الثقافية العلمية والتربية والتعليم والتكنولوجيا والبيئة وكافة المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية المستدامة في دول المجموعتين . تعتبر قمة الرياض الرابعة ويقول السفير علي الصادق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ل(سونا) إن القمة الأولى انعقدت عام 2005م في البرازيل ، وانتهت بإصدار إعلان برازيليا ، وأهم ما ورد فيه بشأن السودان كان التأكيد على وحدة وسلامة أراضيه ودعوة الأطراف المعنية لدعم الجهود الهادفة لتحقيق السلام الشامل وإعادة الإعمار والتنمية والترحيب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل المساعدات في دارفور ، فيما انعقدت القمة الثانية بالدوحة عام 2009م ، وبشأن السودان أشار إعلان الدوحة الى الترحيب بالمبادرات الرامية لحل الأزمة في دارفور ، بينما استضافت ليما عاصمة بيرو القمة الثالثة عام 2012م ، حيث رحبت بمبادرة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتسوية أزمة دارفور وبتوقيع حكومتي السودان ودولة جنوب السودان اتفاقية أديس أبابا ، ودعوة الحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة الانضمام لمسيرة السلام ، وعبر الإعلان عن القلق بشأن العقوبات الاحادية المفروضة على السودان . اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكاالجنوبية التحضيري للقمة الذي انعقد يوم الاثنين اعتمد إعلان الرياض الذي سيرفع للقمة لاعتماده رسمياً ، وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية لوكالة السودان للأنباء إن الإعلان يتضمن الترحيب بالحوار الوطني السوداني ومطالبة المجموعات التي ظلت خارجه للانضمام للحوار .كما يطالب بمعالجة مديونية السودان رافضاَ العقوبات الآحادية المفروضة عليه . واضاف عبد المحمود أن إعلان الرياض تضمن أيضاً الترحيب باستضافة الخرطوم لاجتماع لجنة التعاون الزراعي لدول المجموعتين ونوه أيضاً لجهود السودان في معالجة الأزمة الليبية في اطار مجموعة دول الجوار ، مضيفاً أن الاجتماع وباقتراح من السودان رحب بالأجندة التنموية الجديدة الذي تم اعتمادها دولياً مؤخراً .وطالب كافة الدول تنفيذ التعهدات المضمنة فيها والتي من بينها رفض العقوبات الاحادية . بروفسير ابراهيم غندور وزير الخارجية رئيس وفد السودان للاجتماع الوزاري تحدث في الاجتماع مشيراً لأهمية التقاء دول المجموعتين في اطار تعاون الجنوب منوهاً للإمكانيات الهائلة للمنطقتين في المجالات المختلفة ومن بينها الزراعة التي يسعد السودان استضافة اجتماع خبراءها الأول لدول المجموعتين بالخرطوم في فبراير القادم ، منادياً بتكثيف التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار . المراقبون يصنفون ملتقى الدول العربية ودول أمريكاالجنوبية باعتباره أحد صور تعاون الجنوب / الجنوب ، وتعتبر المصالح الاقتصادية أهم العوامل لإنشاء الملتقى لفتح أسواق جديدة لدول أمريكاالجنوبية في الدول العربية ، فيما تأتي القضية الفلسطينية من أهم قضايا التوافق والاجماع بين الدول العربية ودول أمريكاالجنوبية . ط . ف