الخرطوم 2-2-2017م (كتب- سعيد الطيب نجح السودان ايم نجاح فى بناء سد مروى كمنجز تنموى خدمى استراتيجى يوفر الطاقة الكهربائية ويروى المساحات الزراعية العطشى القديمة او المستثمرة حديثا , ونجح فى تعلية سد الدمازين ليضيق قيمة اقتصادية وخدمية فى مجال توليد اكبر للطاقة الكهربائية وايضا للرى , وانضم لمنظومة سدود الكهرباء سدى عطبرة وستيت. بعيد افتتاح خزان خشم القربة العام 1964م الذي اقيم من اجل اعادة توطين أهالي حلف الذين تأثروا من انشاء السد العالي وبعد مرور ست اعوام استدعى الامر لقيام مشروع مجمع سدى أعالي عطبرة وستيت وبالتالى قامت وزارة الرى والموارد المائية قبل اربعة عقود ماضيات بإجراء الدراسات وإعداد التصاميم بواسطة شركة سوقريا وإختيار الموقعين الحاليين لسد اعالي عطبرة على نهر عطبرة وسد ستيت على نهر ستيت بعد دراسة عدة خيارات ، ولكن لم يتسن للمشروع أن يقوم في ذلك الحين حتى جاءت الفترة ما بين 2007 الى 2009 م حيث قامت وحدة تنفيذ السدود بتحديث الدراسات والتصاميم وإعداد وثائق العطاءات بواسطة الشركة السابقة سوقريا ولماذا قيام سدين فى لحظة واحدة ؟ كان الهدف توفير المياه اللازمة لرى أراضي مشروع حلفا الجديدة الزراعي والتي تقلصت بإنخفاض السعة التخزينية لبحيرة خزان خشم القربة من 1,3 مليار متر مكعب الى حوالي 0,6 مليار متر مكعب نتيجة لترسب الإطماء بالبحيرة ومن اجل توفير المياه للشرب والزراعة ببحيرة السد وادناه للمواطنين القاطنين في المنطقة من موقع السد وحتى إلتقاء النهر بالنيل عند مدينة عطبرة. ومن اجل توفير المياه لرى مشروع اعالي عطبرة الزراعي المقترح ثم من اجل توليد الطاقة الكهربائية بإنشأ محطة توليد بسعة 320 ميقاواط /ساعة ، لتشغيلها خلال ساعات الذروة ليحل التوليد المائي محل التوليد الحراري مرتفع التكلفة , فضلا عن إمداد مدينة القضارف بمياه الشرب ,وتخفيف ترسب الإطماء ببحيرة خزان خشم القربة اضافة الى زيادة الثروة السمكية بإنتاجية كلية تقدر ب 1700 طن في العام. يقع المشروع على نهرى أعالي عطبرة وستيت ، ويبعد حوالي20 كلم اعلى النهر من ملتقى النهرين و80 كلم جنوب خزان خشم القربة ، و30 كلم من مدينة الشواك حيث يقع بجزيئيه بمحليتي قلع النحل في ولاية كسلا والفشقة بولاية القضارف, ويبلغ ارتفاع سد أعالي عطبرة 58 مترا وسد ستيت 55 مترا بطول كلي يبلغ 13 كلم ولهما بحيرة واحدة وذلك نسبة لإلتقاء بحيرة سد اعالي عطبرة مع بحيرة سد ستيت وهناك مفيضان لتصريف المياه يقعان على الضفة اليسرى لنهر عطبرة و الضفة اليسرى لنهر ستيت , بالاضافة الى محطة توليد بسد أعالي عطبرة بسعة 320 ميقاواط وتتكون من اربعة توربينات بسعة 80 ميقاواط للوحدة ثم هناك خط ناقل للكهرباء بضغط عالي 220 كيلو فولت وبطول 28 كلم يربط محطة التوليد بالشبكة القومية اما بحيرة السدين فتبلغ 297 كلم مربع وسعة 3،688 مليار مكعب عند منسوب 521 متر ، ويبلغ التخزين الحي فيها 2،508 مليار متر مكعب عند منسوب 521 متر . ويبلغ التخزين الميت 1،18 مليار متر مكعب. وبالنسبة للذين سيتأثروا من هذا المنجز الاستراتيجى الوطنى وضعت خطة لتحسين مستواهم الإقتصادي والإجتماعي و إعادة توطينهم في مدن جديدة يتوفر فيها السكن الملائم والخدمات الأساسية من تعليم وصحة وكهرباء ومياه نقية للشرب ومشروعات إعاشية. وبدأ العمل منذ العام 2007م وشمل اعمال مساحية من تصوير جوى وإنشأ نقاط التحكم المساحية والمسح المائي تم بواسطة شركة فرنسية ثم الفحوصات الجيولوجية والجوتقنية كما تم اجراء دراسات بيئية واجتماعية نفذت بواسطة شركة سوقريا الفرنسية قام بتمويل المشروع والذى يمثل نموذجا أخر للتعاون العربي المشترك بجانب الحكومة الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية الصندوق السعودي للتنمية وصندوق أبوظبي للتنميةوالبنك الإسلامي للتنمية (جدة) وحكومة جمهورية الجزائر الديمقراطية . وصندوق الأوبك للتنمية. واليوم الثانى من فبراير الجارى دشن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية التوربينة الاولى لسدى عطبرة وستيت وربطها بالشبكة القومية بسعة (80) ميقاواط من جملة أربع توربينات تدخل تدريجياً في عملية التوليد الكهربائي ويعنى التدشين دخول منجز ثالث بعد مروى والدمازين فى انتاج الكهرباء وتلبية الطلب المحلى والاكتفاء النهائى من الكهرباء وامكانية تصدير الفائض منها الى دول الجوار .