- تقرير عصام الضو جاء مشروع الملحمة الخضراء الذي ينفذه المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم -تحت شعار من أجل البيئة والريف -وهو يمثل مشروعاً مجتمعياً قائماً على شراكة الدولة مع المجتمع والقطاع الخاص والبحث العلمي والقانون. ويقوم المشروع على سياسة ترقية وتطوير البيئة برؤية التوازن البيئي والاستدامة، وله رسالة تتمثل في الحماية والحفاظ على البيئة ورفع الوعي البيئي للمجتمع، وهو مشروع له الكثير من القيم : علم - تنمية مستدامة - حرب على الفقر والجوع علماً بأن الحزام الأخضر يحادد خمس ولايات، ويمر بمائة قرية وأربع وثمانين فريقا بخمس محليات بالولاية، ويستفيد منه مباشرة مليون وميئتي ألف مواطن، ويصاحب ذلك عمليات التدريب ورفع القدرات لأصحاب المصلحة والإداريين، إضافة لإقامة مشروعات إعاشية في إطار زيادة الإنتاج والإنتاجية ومحاربة الجوع والفقر مثالا: ( مزارع الدواجن - تربية المواشي - (ألبان ولحوم وغيرها ) - المناحل - الاستزراع السمكي - إنتاج البيوغاز - البستنة - الخ) فضلأ عن توفير مياه الشرب والإنارة للقرى. وأكد مساعد رئيس رئيس الجمهورية؛ المهندس إبراهيم محمود حامد - لدى زيارته الأسبوع الماضي للمشروع - أن قيام مشروع الحزام الأخضر يمثل أكبر رحمة لبيئة مجتمع ولاية الخرطوم، مشيدا بجهد الوزير عمر نمر، وقال إن نمر كما عهدناه شعلة من النشاط والحيوية في جميع مايوكل إليه مستشهداً بقول رسولنا الكريم: (لو كان في يد أحدكم فسيلة وقامت القيامة فليغرسها). كما أن لفيفاً من القيادات الذين شاركوا في زراعة أشجار الحزام بالريف الغربي والوزراء والفعاليات الشعبية والرسمية بغرس أشجارهم في الملحمة الشبابية الطلابية الشعبية بالريف الغربي؛ قاموا بزراعة أشجار حملت أسماءهم بما يفوق ال1000شجرة بالريف الغربي. و أشار المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية إلى أن إعمار الأرض باستثمارها مناشداً الأهالي بأن يبسطوا أراضيهم للاستثمار، مشيراً إلى أن الأرض لو لم تعمر فلن تكون لها قيمة، وأكد سيادته أن مشروع السودان الأخضر الذي أعلنه رئيس الجمهورية قد بدأ يتحقق بالحزام الأخضر بتحويل الصحراء الى غابة فضلاً عن المشروع القومي الذي أعلنه رئيس الوزراء القومي بزيادة الإنتاج والإنتاجية. وتعهد المهندس إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية بتبنى رئاسة الجمهورية قيام مجمع تعليمي متكامل بالريف الغربي فضلاً عن خدمات أخرى لأهل الريف، معلناً الالتزام الكامل لدعم مشروع الحزام الأخضر بولاية الخرطوم الذي اعتبره نموذجاً لكل الولايات ممتدحا الدور الكبير الذي يقوم به وزير البيئة بولاية الخرطوم على وجه الخصوص وولاية الخرطوم كنموذج للولايات الأخرى. داعيا الى الإسراع بمشاريع إنتاجية مصاحبة من إنتاج زراعي وحيواني وتدريب المرأة على الأعمال اليدوية والاهتمام بالشباب. مؤكدا أن ضمان نجاح المشروع يتمثل بحراسته من أهالي المنطقة. وكشف وزير البيئة بولاية الخرطوم اللواء عمر نمر عن الانتهاء من غرس (500000 ) خمسمائة ألف شجرة بالريف الغربي، مشيداً بإلأجهزة الإعلامية (صحف وكالات فضائيات مواقع الكترونية إذاعات ..الخ )..مشيرا الى الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام من خلال الزيارات الميدانية المتواصلة لقادة العمل السياسي والدبلوماسي؛ السفراء الأجانب والعرب المعتمدون بالخرطوم والمواطنون والمنظمات الأجنبية والمحلية وسفراء دول السياج الأفريقي العظيم؛ لزراعة أشجار الحزام الأخضر، وطمأن نمر بنجاح المشروع بتأمينه بالتروس ومياه الآبار، مشيرا الى أنه تم الاتفاق عبر عطاءات لتسليم المشروع لشركات لرعايته لمدة خمس سنوات يسلم بعدها لأهل المنطقة، داعيا الى مضاعفة الجهود للارتقاء بالتوعية، مضيفا أن المجلس ماض في إنفاذ كافة خططه المتعلقة بالبيئة وتكملة المرحلة الأولى بالريف الغربي، مشيرا الى أن نقطة ضعف المشروع تتمثل في التمويل، مشيدا بالقطاع الخاص ودعمه للمشروع ..معلناً جاهزيته لإكمال المشروع تحقيقاً للاقتصاد الأخضر والمساهمة في تغطية حاجة البلاد، ومن أجل محاربة الجوع والفقر...ودعا الجميع لضرورة المشاركة في ملحمة الزحف الأخضر التي أسماها بملحمة الأجيال، وقال: مشروع الحزام الأخضر هو مشروع مجتمع وليس دولة، مشيراً الى خطتهم لزراعة 6 ملايين شجرة خلال العام 2017 توزع بنسب 60% أشجار مثمرة و40% مصدات رياح وأشجار غابية. وقال إن المشروع في مرحلته الأولى تستفيد منه 100قرية و84 فريقا ، علماً أن الاستفادة الكلية له تصل الى مليون نسمة. وزير البيئة والتنمية العمرانية د. حسن هلال عرف البيئة بأنها المحيط الحيوي للإنسان بكل ما يحمله من تنوع إحيائي وغيره، معددا فوائد الأحزمة الشجرية للأرض وما فوقها وما تحتها، وقال إن الأحزمة الشجرية لن تكون مجرد صفوف أشجار فقط وإنما منظومة حياة متكاملة على حد وصفه. وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم المهندس اليسع الصديق، أعلن جاهزية وزارته لزراعة خمسة كيلومترات بالحزام الأخضر، الغرس الأول بمشاركة عدد 650 شاباً، مشيراً الى أن العمل قيمة وأن دعمه للمشروع القومي يستمر بحمل أدوات الزراعة. ممثل قرى الريف الغربي العمدة عطا الله حامد قال إن توضيح الوزير عمر نمر لهم بأهمية المشروع والفوائد المرجوة منه أقنعهم بأن الاستفادة منه ستكون كبيرة، وهذا ما حصل بالفعل، وقال: الآن نحن على استعداد للتنازل عن مزيد من الأراضي لصالح مشروع الحزام الأخضر، داعيا الى ضرورة تكملة بقية المشروعات الإنتاجية للريف الغربي. و يهدف المشروع الأخضر الى امتصاص الغازات السامة وحماية الأرض والحفاظ على رطوبتها وزيادة المساحات الخضراء من 2% إلى 50% بحلول العام 2020م , وإعادة الغطاء النباتي ومعالجة الآثار السالبة للتغيرات المناخية، وخفض درجة الحرارة أكثر من درجتين في ولاية الخرطوم، وإعادة غطاء التنوع الحيوي بالولاية، وتحقيق الأمن الغذائي حرباً على الجوع والفقر ، وإحداث تنمية للأرياف حول الولاية و يقوم المشروع على دعم المجتمع والقطاع والمجتمع الدولي نقداً وعيناً وجهداً وفقاً لقاعدة شركاء الإنتاج والنجاح . للمشروع متاحف بالريف الغربي وآخر بالريف الشرقي؛ وذلك لغرس أشجار القادة التنفيذيين والسياسيين والرموز الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وقادة مؤسسات المجتمع المدني والقادة الإعلاميين والسفراء والوزراء الأجانب، وضيوف البلاد من العلماء وقادة الرأي والمنظمات الدولية ومؤسسات الأممالمتحدة ...الخ. ع ض