-زادت أسعار السمسم السوداني الأبيض في السوق العالمي، بمقدار 40 دولارا للطن المترى، حيث ارتفعت إلى 1370 دولارا للطن هذا الأسبوع مقارنة ب 1330 دولارا الأسبوع الماضي. وفقا لوزارة التجارة. ورغماً عن هذه الزيادة الكبيرة إلا إنها ما تزال بعيدة جداً عن الأسعار القياسية التي سجلها سابقا في السوق العالمي، حيث وصل حتى 2.350 دولاراً للطن الواحد. وتصدر السمسم الأثيوبي الأسعار العالمية لهذا المحصول الزيتي الهام حيث بلغ سعره، 1400 دولارا للطن المتري، فيما بلغ سمسم تنزانيا المخلوط 1200 دولارللطن المتري والسمسم النيجيري المخلوط 1230 دولارا للطن المتري والهند ي 1302دولاراً للطن المتري ، وأستقر السمسم السوداني الأحمر على سعره القديم البالغ 1020 دولارا للطن المتري.بحسب ما نشرته نقطة التجارة السودانية أمس الثلاثاء. ومحلياً انخفضت أسعار السمسم بذات القدر حيث انخفض قنطاره بقدر 40 جنيهاً من 1700جنيهاً إلى 1300جنيهاً في أسوق الدمازين، كما تشير لذلك قائمة الأسعار التي أوردتها نقطة التجارة السودانية. ويصنف السودان الرابع وأحيانا الثالث عالميا في إنتاج السمسم بعد الهند والصين، كما تشير إلى ذلك إحصاءات تجارته الدولية . ويعد السمسم من أهم الحبوب الزيتية النباتية في السودان بعد الذرة والدخن وتأتي أهميته من كونه محصولا غذائيا ومادة خام هامة للصناعة وعلف للحيوان ومحصول نقدي مهم للصادر. ويأتي الثاني من تسعة دول أفريقية وعربية، من حيث أهمية وقيمة المصدرين للسمسم عالميا، إذ ينتج 80% من السمسم الذي يزرعه العالم العربي و 40% من السمسم المزروع في إفريقيا.ويستهلك منه ومن زيته محليا حوالي 60% مما ينتجه سنويا. البيئة والمناخ الملائمين والمناسبين لزراعة السمسم في السوداني هما ما يجعلانه يمتاز على السمسم الذي يزرعه المنتجين العالميين الآخرين المنافسين له.بحسب حديث سابق رئيس قسم المحاصيل الحقلية بكلية الزراعة جامعة الخرطوم، د. غازي حامد بدوي ويضيف إن التربة الطينية الخفيفة والضوء الساطع والحرارة المرتفعة، هي البيئة الجيدة لانتاج السمسم وهو ما يتوفر للسودان، أكثر من الدول الأخرى التي تقع شمال خط عرض 30 درجة شمال وتنتج هذا المحصول الهام عالميا .وتؤدي إلى تمتع حبوب السمسم السودانية بنسبة زيت أكثر ونسبة الحموضة أقل . ووفقا لحديث سابق للخبير الزراعي د.عبد اللطيف العجيمي (لسونا) إن أهم ما يميز السمسم السوداني كونه ينتج عضويا بدون أية أسمدة كيمائية، مما يقلل أمكانية أصابته بالأمراض والآفات ، إضافة إلى قلة حموضته .وهي ميزة تمكن البلاد من التوسع في زراعته وجعل السودان المصدر الأول للسمسم عالميا وبالتالي زيادة مساهمته في النمو الاقتصادي والاجتماعي للسودان، في حال ما توفرت على تطويره الأبحاث العلمية واستخدمت في زراعته الحزم التقنية المناسبة له . ويزرع ويروي السمسم مطريا في أغلب مناطق إنتاجه في السودان وأهمها جنوب وشمال كردفان و القضارف و النيل الأزرق،و سنار و دارفور ، والنيل الأبيض .وتنتج في هذا القطاع المطري التقليدي، الأصناف التقليدية وهي (حريحري) ويزرع وينضج مبكرا و(جبروك) وهو متوسط فترة النضج و(جبالي) متأخر النضج . فيما تزرع الأصناف التي طورتها هيئة البحوث الزراعية، وهي زراعة 7631 للسمسم الأبيض و حرية 39 للسمسم الأسمر وكنانة 3 . في مناطق الزراعة الآلية. ويقول وجدي ميرغني رئيس غرفة المصدرين باتحاد أصحاب العمل السوداني، إن سلسلة تجارة السمسم الخارجية تبدأ بتدفقه من زارعيه، لأسواق المحاصيل الرئيسية في مدن القضارف و الدمازين ، سنار ، كوستي ، الأبيض ، الفاشر، نيالا ، الجنينة ويباع في هذه الحالة محليا بالقنطار (يساوي القنطار الواحد 100.6 رطلا، والطن المتري يساوي 22.26 قنطارا). ثم تتم تنقية السمسم في ميناء بورتسودانأوالخرطوم. ثم يعبأ في عبوات تساوي الواحدة زنة 50 كيلوجرام، ثم توضع في الحاويات وتصدر خارج السودان . وقبل مغادرة السفن الميناء، يجب أن تكون المستندات البنكية جاهزة وتجري عملية البيع بطريقتين نقدا أو الدفع ضد المستندات، وتكمن المشكلة الكبري هنا كما ذكر، في ان التعاقد يتم بالدولار والبيع باليورو. ووفقا لتقارير نقطة تجارة السودان حول السمسم فإن متوسط أسعار السمسم السوداني كانت عند بورتسودان في 2006، حوالي 920 دولارا للطن المتري ، والعام 2007، 920 دولارا لترتفع في العام 2008 إلى 1.349 دولارا، ثم قفزت إلى 1400 دولار العام 2010 و1.450 دولارا العام 2011 و2012 ثم ارتفعت إلى سعرا قياسي بلغ 2.350 دولارا في 2013 م. وأغلب المصدرين السودانيين هم الشركات التجارية والبنوك التجارية والشركات شبة الحكومية. وقد ظلت عائداته في تصاعد مستمر في السنوات الماضية خاصة بعد العام 2006. ويتم تصدير السمسم السوداني طول العام ولكن يبلغ ذروته في شهر يناير حيث بلغت صادراته في هذا الشهر العام ،2011 46.3 طن متري. يليه شهر فبراير ثم يتناقص تدريجيا حتي يبلغ أدناه في نوفمبر حيث بلغ 7.1 طنا متري في ذات العام 2011 ،ثم يبدأ في التصاعد مرة أخري مع بداية الموسم الجديد في ديسمبر حيث يصل الي 17.02 طن متري (2011). يعتبر السمسم من اقدم المحاصيل الزراعية فى السودان و حتى قيام المعاصر الالية الحديثة فى البلاد و كان السمسم هو الزيت النباتى الوحيد الذى ينتج و يستهلك على نطاق واسع فى القطر و يحتل السمسم المرتبة الثالثة من حيث المساحة اذ يلى الذرة و الدخن و يفوق محصولى الفول السودانى و القطن و فى كثير من المواسم احتل السمسم و منتجاته المرتبة الثانية بعد القطن من حيث العائد الاجمالى من الصادرات و عالميا فان السودان يحتل المركز الثالث فى العالم من حيث المساحة. ويعاني إنتاج السمسم في السودان من بعض العوائق التي تحد من ارتفاع حجم انتاجه ومنها ارتفاع تكلفة الأنتاج وعدم توفر البحوث العلمية التي تساعد علي تطوير الابحاث حوله وقلة العمالة الماهرة ونقص التمويل لزراعته لارتفاع نسبة المخاطرة والمضاربة حوله مما يعني أن توفر عكس هذه المعوقات يعد حلا ناجعا لمشاكل انتاج السمسم في السودان بحسب رأي رئيس غرفة المصدرين السودانيين .