تقرير/مناهل عمر// دخلت شركة زادنا العالمية المجال الزراعي عام 2007م لتلعب دور المطور وليس المستثمر ، حيث وضعت برنامجا لتحسين الإنتاج البستاني في السودان بإنتاجية معينة وبجودة عالية ومواصفات تنافس سوق الصادر لتطور الصادرات البستانية حسب المواصفات المطلوبة عالمياً لذلك كان التركيز على الحمضيات والمانجو والنخيل . المهندس عبد الله عباس محمد الهاشمي مدير الإدارة الصناعية بشركة زادنا العالمية ذكر أنه تم التركيز على النخيل لأن إنتاج التمور في السودان من التمور الجافة لا ينافس في سوق الصادر لذلك تم استهداف استقدام وتطوير التمور الرطبة للرغبة الكبيرة في السوق العالمي لهذا النوع حيث كانت الخطوة الأولى القيام بالبحوث وقد تم استجلاب اكثر من 50 صنفا مختلفا من السعودية والامارات والعراق وبعد زراعتها التجريبية والبحوث عليها تم التوصل إلى أن هنالك اصنافا محددة تلائم انتاجية مناخ السودان وأدت إلى إنتاجية عالية من حيث الكمية والجودة وتم التركيز على 12 صنفا منها المجدول والسكري والخلاص والبرحي والصقعي ودجلة نور والخنيزي وغيرها . يقول الهاشمي " قامت شركة زادنا ما بين العام 2007 والعام 2010م باستيراد عدد 600 ألف شتلة من النخيل النسيجي من الأمارات والسعودية وتم توزيعها علي المزارعين والمستثمرين بولايات السودان المختلفة والتى تصلح فيها زراعة النخيل مثل الشمالية ونهر النيل والخرطوم حسب المناخ الملائم لزراعتها ، وبما ان النخيل يمكن أن يتكاثر بالخلف التى تخرج منه لذلك نجد أنه الآن في العام 2018م تزايدت أعداد اشجار النخيل النسيجي بالسودان من 600 ألف شجرة إلى ما يفوق المليون شجرة نخيل وحاليا انتاجه واضح في السوق المحلي وبدأت بعض عمليات الصادر لكل من اوربا وتركيا وروسيا. حتى يتم استخدام أحدث وأفضل الأساليب الفلاحية في الزراعة البستانية لذلك تقوم زادنا بالرعاية التامة للشتول بالصورة العلمية في البيوت المحمية والمشاتل المهيأة لذلك حتى تكتمل مرحلة الحضانة ثم تسلم للمزارع أو المستثمر بعمر عام من الرعاية . ثم تقدم زادنا بعد ذلك الخدمات الفلاحية لمن يرغب من التخطيط والزراعة وتحليل المياه والتربة وغيرها من الإرشادات الزراعية عبر فرق هندسية مؤهلة كذلك تقدم الإرشاد من خلال الزيارات الميدانية والتدريب للمهندسين الزراعيين والمزارعين ولها علاقات واسعة مع البحوث الزراعية ووزارات الزراعة والكليات الزراعية . ويضيف أنه ولخدمة جودة الإنتاج انشئت معامل لتحليل أمراض النبات ويتم استخدام التقانة الحيوية بأفضل انواع المواصفات العالمية ، كما تم وضع برنامج لخدمة المنتجين شمل انشاء المخازن المبردة وإنشاء ماكينات تعبئة وتغليف التمور ، وبرنامج كبير لتأهيل مراكز صادرات التمور السودانية يتوقع في الإعوام القادمة الإنتاج بصورة كبيرة . ذكر أن العمل جارٍ حالياً لإنشاء معمل الأنسجة لإنتاج شتول التمور النسيجية في السودان بدلا عن استيراده من الخارج ويكتمل العمل به نهاية العام 2018م الجاري ،أيضاً سيلعب دوراً في إنتاج شتول التمور النسيجية فضلاً عن تكاثر الأصناف السودانية المميزة والتي يصعب تكاثرها بالصورة التقليدية ليعمل على إعادة حياتها من جديد مثل أصناف المدين والبتمودا والقنديلة ، المعمل مقدر انتاجيته ب 400 ألف شتلة نخيل في العام ، وتعمل زادنا في ابحاث متواصلة في تحسين عمليات التلقيح وتحسين العمليات الفلاحية للتمور. مدير الإدارة الصناعية بشركة زادنا العالمية يضيف قائلاً إن العمل الآن جار لإنشاء مركز متخصص للتمور يحتوي على ماكينات متقدمة حديثة للفرز والتدريج والغسيل والتعبئة والتغليف يتوقع افتتاحه العام القادم في يونيو 2019م ، وهنالك اتصالات مع شركات أوربية للصناعات التحويلية للتمور مضيفاً أن زادنا تقدم خدمات ما بعد البيع بجانب مشاركاتها في المعارض داخل وخارج السودان