- تعتزم الأممالمتحدة دعوة أطراف الصراع في اليمن إلى مباحثات سعيا للتوصل إلى إطار عمل لمفاوضات سلمية. وأبلغ مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مجلس الأمن بأنه سوف يدعو إلى إجراء المباحثات في جنيف في شهر سبتمبر/أيلول المقبل. وعبر جريفيث عن اعتقاده في إمكانية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، المستمرة منذ شهر مارس/آذار عام 2015، في اليمن. وحث، في الوقت نفسه، القوى العالمية على دعم مسعاه الجديد لإجراء مفاوضات سلام. ولقى عشرون شخصا على الأقل مصرعهم وجُرح العشرات في غارات جوية على مدينة الحديدة اليمنية يوم الخميس. وقال شهود عيان إن الضربات استهدفت سوقا للأسماك ومدخلا لأحد المستشفيات. واتهم التحالف العسكري بقيادة السعودية الحوثيين بالمسؤولية عن الضربات. وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، في تصريحات تليفزيونية، إن التحالف "لم ينفذ أي عمليات في الحديدة" الخميس. وأضاف أن الحوثيين "وراء مقتل المدنيين في الحديدة". وأشار إلى أن التحالف "يتبع أسلوبا صارما وشفافا يقوم على القانون الدولي". وقال "نحن نتابع الادعاءات ولو أن هناك مسؤولية سوف نتحملها بشفافية". وقال الصليب الأحمر في تغريدة على موقع تويتر إنه مستمر في إرسال الإمدادات الطبية للمساعدة في علاج الجرحى. وقد شن التحالف منذ حوالي ستة أسابيع هجومًا لإخراج الحوثيين من المدينة، فيما حذرت وكالات الإغاثة في السابق من أن أي انقطاع في الإمدادات الحيوية القادمة من ميناء البحر الأحمر الرئيس قد يؤثر على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على هذه الإمدادات للبقاء على قيد الحياة. ومن بين ضحايا هذه الهجمات صيادون محليون كانوا في سوق السمك، بينما قال شهود عيان إنهم شاهدوا حطام سيارتي إسعاف بالقرب من مستشفى محلي. وقال طبيب في مستشفى الثورة الرئيس في الحديدة لوكالة فرانس برس إن "عدد القتلى في الهجومين وصل إلى عشرين شخصا"، مضيفا أن ستين شخصا على الأقل قد أدخلوا المستشفى بعد إصابتهم بجروح. ومنذ بدأت الحرب في اليمن، لقي أكثر من عشرة آلاف شخص مصرعهم. وتقول الأممالمتحدة إن ثلث الضحايا هم مدنيون. وتفجر الصراع الدامي في عام 2014 عندما استغل الحوثيون مواقف الرئيس عبد ربه منصور هادي ليسيطروا على محافظة صعدة الشمالية والمناطق المجاورة لها، ثم سيطروا على العاصمة صنعاء، ما أجبر هادي على الخروج من اليمن. وقد تفاقم الصراع في مارس / آذار من عام 2015 ، عندما بدأت السعودية وثماني دول أخرى غارات جوية ضد الحوثيين، بهدف معلن وهو إعادة تثبيت سلطة حكومة هادي. وقال هادي في حديث لبي بي سي، الشهر الماضي ، إن التدخل العسكري من قبل التحالف الذي تقوده السعودية قد استغرق وقتا أطول مما كان متوقعا، غير أنه أردف قائلا إن البديل عن هذا أسوأ بكثير.