-شكل رؤساء الاتحادات الثقافية القومية وعدد مقدر من قادة الكيانات الثقافية والفنية القومية حضورا في الاجتماع الثاني مع قيادة الدولة ممثلة في السيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر،وهو اللقاء الذي نظمه المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون في اقل من عشرة ايام من اللقاء الأول وذلك ضمن مبادرته التي تهدف إلى مزيد من التواصل فيما بين قيادة الدولة والقطاع الثقافي الأهلي وصولاً لتنمية ثقافية شاملة تحقق النهوض لأمة السودان. قادة العمل الثقافي الأهلي في البلاد أشاروا في مداخلاتهم التي قدموها بين يدي نائب رئيس الجمهورية إلى الدور الذي يتصدون له في إثراء الحراك الثقافي في المجتمع السوداني مؤكدين أن أهل الغناء والشعر والادب والتشكيل هم من يحملون الوطن في كل ابداعاتهم، وهم سفراء للسلام والتعايش والاستقرار والمعبرون عن مكنونات الحب لهذا الوطن وأبرزوا في مداخلاتهم اهم تحديات القطاع مطالبين الدولة أن تولي مزيدا من الاهتمام بالقطاع . وكان قد ابتدر الحديث الدكتور عبد القادر سالم رئيس اتحاد المهن الموسيقية، لافتاً إلى أن الهدف من هذا اللقاء يجب أن يكون هو الارتقاء بجانب العمل الثقافي، مشيراً إلى أن وجود نائب الرئيس الدكتور عثمان يوسف كبر بينهم سيحقق هذا، وقال "ولكن يجب تعديل ومراجعة الميزانية الضعيفة المخصصة للثقافة" ، موضحاً أن الكيان السياسي في الدولة لم يعط الثقافة حقها كاملا . وقال الأستاذ عوض الله عبدالله نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب السودانيين إن للإتحاد 11 فرعا في الولايات لم يستطعوا الوصول إليها بسبب قلة الامكانيات، مشيراً لحاجة عدد من المبدعين من الأدباء والشعراء للدعم والرعاية الاجتماعية . وطالب فيه الأستاذ الشاعر تاج السر عباس رئيس اتحاد شعراء الاغنية السودانية برعاية الشعراء ومساعدتهم من خلال بناء دارهم، متحدثاً عن الأوضاع المعيشية التي يعيشها شعراء الأغنية السودانية. فيما دعا المهندس محمد عبد الله همت عن المنظمة القومية لاحترام الوقت إلى اعلاء قيمة احترام الوقت. وأضاف "نحتاج للعمل مع المؤسسات الحكومية لاحترام الوقت" ، مشيراً إلى أن عدم مواكبة السودان للعالم بسبب عدم احترام الوقت لدى فئات كثيرة من السودانيين ، منادياً بتسمية يوم وطني لاحترام الوقت. كذلك أشار الفريق دكتور عمر أحمد قدور عضو الاتحاد العربي للأدباء والكتاب إلى أن الثقافة حراك مجتمعي وعلى الدولة أن تضع له الخطط و السياسات ، داعياً لتوحيد كيانات الشعراء والكتاب تحت جسم واحد وقال إن ذلك سيتم قريباً . فيما أكد الأستاذ حيدر الشيخ حامد رئيس اتحاد الموسيقى الحديثة و الجاز أن الاتحاد يمثل شريحة الشباب، لافتاً إلى ضرورة زيادة تمثيل المبدعين السودانيين فى البرلمان والمجالس التشريعية، داعياً إلى زيادة دعم الدولة والاهتمام بنشاطاتهم. فيما وصف الأستاذ أحمد رضا دهيب رئيس اتحاد الدراميين السودانيين قطاع الثقافة بأنه من القطاعات المهمة في كل العالم، مطالباً بإنشاء دار الدراميين والتي ستضم اكثر من 7000 درامي في كل السودان. من جانبه أكد دكتور راشد دياب رئيس اتحاد التشكيليين السودانيين أن المثقفين والفنانين الذين يجلسون الآن هم من يحملون هم الناس وكذلك هم من يحققون الأمن الثقافي في البلاد، وطالب دياب الرئاسة بتوفير قطعة أرض لدار التشكيليين ومعرض دائم يحوي ويجمع التراث السوداني ويحميه من التبعثر . الى ذلك طالب الأستاذ الامين البنا الأمين العام لاتحاد فن الغناء الشعبي السوداني بمزيد من الاهتمام والدعم لتسيير الأنشطة. من جهته قال آدم غبوش خميس الرئيس المناوب للجنة تسيير الاتحاد القومي للتراث السوداني إن الاتحاد يمثل بوابة السودان الثقافية، مطالباً بضرورة دعم الدولة لهذا الكيان. في وقت أكد فيه الأستاذ عبد الباقي حسين ممثل مؤسسة أروقة للثقافة والفنون أن المؤسسة ابتدرت فكرة الحوار الثقافي قبل الحوار الوطني بحوالي عامين، مشيراً إلى أن الثقافة هي التي تقود الحياة. من جانبه قال د. الهادي الصديق الدرامي والأستاذ الجامعي إن الحل بسيط لعبور أزمات البلاد التي أصابت جسد الوطن وذلك من خلال الاهتمام بإدارة الفعل الثقافي من قنوات تلفزيونية وإذاعات، داعياً لمزيد من إنتاج المسلسلات الكبيرة التي تخدم قضايا حقيقية، مضيفاً أن الأعمال القديمة ظلت خالدة لأنها استطاعت أن تلامس الواقع السوداني. وطالب دكتور جمال سليمان نائب رئيس اتحاد الدراميين السودانيين بالعمل على تشجيع ثقافة الإنتاج لدى السودانيين وتحفيزهم على ذلك من خلال ضروب الإبداع المختلفة.