- أكد رئيس تجمع الوفاق السوداني محمد الحسن الصوفي أن البلاد في حاجة ماسة لتشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية بما فيها الحكومة وذلك لمقابلة التحديات التي تواجه المواطنين في معاشهم اليومي مبينا أن تكرار محاولات الانقلاب على السلطة القائمة يهدف لنسف استقرار البلاد بعد نجاح ثورة 19 ديسمبر. وأوضح الصوفي في استطلاع ل(سونا) أن تأخر تشكيل الحكومة يسهم في تكرار مثل هذه المحاولات الانقلابية مشيرا إلى المحاولة الأخيرة التي استهدفت تقويض النظام القائم والانقضاض على أهداف الثورة، داعيا المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير للإسراع في التوصل لاتفاق لتكوين حكومة الفترة الانتقالية حتى تضطلع بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار وتلبية احتياجات المواطنين الضرورية. من جانبه، قال رئيس تيار المستقلين الوطنيين الأحرار عثمان إبراهيم الطويل ل(سونا) إن إطالة أمد التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير يغري بعض الحالمين بالقيام بمحاولات انقلابية تعيد إنتاج النظام البائد وقلب المشهد السياسي برمته والانقضاض على ثورة الشعب السوداني التي مهرها بدماء الشهداء، مؤكدا على ضرورة الانتباه لمثل هذه المحاولات والتسريع في تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية حتي نضع حدا لهذه المغامرات الجريئة. ودعا الطويل الوساطة الإفريقية المشتركة للإسراع في جمع طرفي العملية السياسية في السودان للاتفاق حول الإعلان الدستوري حتى يتم وضع حد لمثل هذه المغامرات التي تهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار السياسي. إلى ذلك، أوضح الخبير والباحث في الشأن السياسي د. أسامة محمد سعيد في الإستطلاع أن المحاولات الانقلابية المتكررة تستهدف النيل من الاستقرار السياسي في البلاد مبينا أن تطاول أمد التفاوض بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي وراء تأخر تشكيل الحكومة الانتقالية، واضاف " لابد من الإسراع في تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية حتى نغلق الباب أمام أي مغامرة انقلابية أخرى" مؤكدا أهمية الاتفاق حول الإعلان الدستوري باعتباره المرجعية الدستورية لمؤسسات الحكم الانتقالي بالبلاد.