- أكد الأستاذ عثمان إبراهيم الطويل رئيس تيار المستقلين الوطنين الأحرار أن دعاوى التصعيد التي يطلقها البعض الآن هي دعاوى مضللة بعد توقيع وثائق الانتقال للحكم المدني بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير خاصة وأن السودان يتهيأ الآن لحل المعضلات الاقتصادية والسياسية وإيقاف الحرب وتحقيق السلام. وقال الطويل في الاستطلاع الذي أجرته وكالة السودان للأنباء مساء اليوم مع عدد من الخبراء السياسيين حول الدعاوى التي أطلقها البعض باستمرارية الثورة، قال ينبغي أن تلتف جميع الأحزاب والقوى السياسية حول المجلس السيادي ومجلس الورزاء والمجلس التشريعي، مشيراً للدعوات الصادقة التي أطلقها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في خطابه خلال توقيع الاتفاق بضرورة تناسي المرارات وأن يلتقي الجميع في ميادين الإنتاج وبناء الوطن، داعياً لأن تنظم الأحزاب نفسها وتعقد مؤتمراتها العامة وتنتخب قياداتها الجديدة بكل ديمقراطية وحرية ويجب أن يتناسى الجميع مرارات وضغائن الماضي حتى يستطيعوا بناء السودان الجديد على طريق الحرية والسلام والعدالة وأن تنتقل الثورة الحقيقية لبناء الوطن وزيادة الإنتاج، مشدداً على عدم القبول بدفع الشعب السوداني لمرارات وتوترات جديدة تعكر صفو الأمن والأمان الذي تشهده البلاد حالياً. وأضاف رئيس تيار المستقلين الوطنيين الأحرار أن العسكريين والمدنيين توافقوا على الفترة الانتقالية ومن ثم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة لا يعزل أو يقصى فيها أحد، لافتاً لضرورة تقديم كل من أجرم في حق الشعب السوداني لمحاكمات عادلة أساسها القانون، موضحاً عدم محاسبة الأبرياء بجريرة المجرمين والمفسدين وعدم تجريم فئة سياسية معينة، مشيداً بالدعاوى التي أطلقت بمشاركة عضوية المؤتمر الوطني الذين لم يتورطوا في جرائم أو مخالفات في حملات بناء الوطن وممارسة الحياة السياسية مع الآخرين. ومن جانبه هنأ الأستاذ نورين عبدالقفا رئيس حزب الغد الديمقراطي المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير على توقيع وثائق الفترة الانتقالية ، مؤكداً أن هذا التوقيع هو البداية الحقيقية نحو السودان الحر المدني الديمقراطي وإنهاء حالة الشد والجذب والسيولة السياسية والأمنية التي كان يعاني منها الوطن، موضحاً أن الطريق سيكون شاقا وطويلا لتحقيق أهداف الثورة، مبيناً أن الثورة الحقيقية الآن هي ثورة الإنتاج وإصلاح ما دمره النظام السابق في الاقتصاد والخدمات والخدمة المدنية والحياة السياسية وتحقيق شعارات الثورة على أرض الواقع. وأوضح رئيس حزب الغد الديمقراطي أن الثورة هدفت لتحقيق التغيير وأن التغيير قد تم الآن ويجب أن ينتقل الثوار لمرحلة الدولة بالبناء وتحقيق السلام المستدام، معبراً عن شكره للمجلس العسكري والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والمنظومة الأمنية لانحيازهم للثورة وحماية الثوار. وشكر الأستاذ نورين عبدالقفا الدول الصديقة والشقيقة للسودان التي وقفت معه وساندت ثورته، وخص بالشكر كلا من: المملكة العربية السعودية – دولة الإمارات العربية المتحدة – جمهورية مصر العربية – إثيوبيا – تشاد – كينيا – جنوب السودان – بجانب الاتحاد الإفريقي.