-حث الاتحاد الإفريقي الحكومة اليابانية على مواصلة الارتقاء بالاستثمار في القطاع الخاص في إفريقيا، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لتعزيز التنمية الاقتصادية. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد اليابان إلى وضع مشاريع الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في صلب أجندة تنميتها مع إفريقيا. وفي كلمته خلال مراسم افتتاح مؤتمر طوكيو السابع حول تنمية إفريقيا (تيكاد 7) اليوم الأربعاء في يوكوهاما، أكد رئيس المفوضية أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعد النموذج الأمثل للتنمية وأوضح موسى فقيه محمد أن الشركات الإفريقية ستكون قادرة على استغلال مقومات القارة بما يخدم مصلحة جميع الأفارقة، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص وبفضل الاستثمارات اليابانية. وصرح رئيس المفوضية أن هذا التطلع دل عليه التمثيل القوي للقطاع الخاص ومشاركته الواسعة في مؤتمر "تيكاد 6" المنعقد سنة 2016 في العاصمة الكينية نيروبي. واعتبر فقيه محمد أنه "يجب بشكل عاجل الارتقاء بهذه الاستراتيجيات، وضمان استفادة إفريقيا من الوضع، وأخذ الشركات الصغرى والمتوسطة الإفريقية بعين الاعتبار، وتوجيه اهتمام كبير لتحسين مناخ الأعمال داخل دولنا الأعضاء ويجمع "تيكاد 7" أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة أفارقة، بينهم الرئيس الكيني أوهورو كينياتا. من جانبه، جدد الأمين التنفيذي لهيئة التمويل الدولية فيليب لوهويرو، متحدثا باسم مجموعة المصرف الدولي، التأكيد على مكانة إفريقيا، موضحا أن مستقبل الاقتصاديات الإفريقية مرهون إلى حد كبير بأداء قطاع القارة الخاص. وقال لوهويرو "إننا بحاجة إلى القطاع الخاص لاستغلال المزيد من الفرص الواعدة في إفريقيا. ويمكن للقطاعين العام والخاص معا تفعيل اقتصاد القارة". من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء في "تيكاد" على الاستفادة أكثر من شباب إفريقيا، عبر تطوير حلول مبتكرة. وصرح الأمين العام الأممي أن التكنولوجيا والإبداع أساسيان لتفجير مقومات إفريقيا الهائلة وتجسيد أجندة الأممالمتحدة المشتركة الهادفة إلى عدم ترك أحد جانبا. من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في كلمته الافتتاحية، أن حكومته تسعى لتعزيز الأنظمة القضائية والقانونية للدول الإفريقية. ولاحظ ان البرنامج الجديد الذي أطلق عليه "المقاربة الجديدة من أجل السلام والاستقرار في إفريقيا" (نابسا) استقبل حتى الآن 6076 من أفراد الشرطة والمدعين العامين والقضاة من 39 بلدا إفريقيا، في إطار مبادرة لبناء القدرات تسمح بتدريبهم حول العدالة الجنائية وردع الجرائم. وأوضح آبي أن "نابسا سيساهم في جعل الأنظمة القضائية والإدارة العمومية والأنظمة التشريعية مستقرة وآمنة حتى لا يتقهقر بناء الأمة". كما أعلن أن حكومته التزمت بتنفيذ برامج تهدف لضمان تغطية صحية شاملة في إفريقيا، مضيفا أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص في القارة سيستفيدون من هذه المبادرة. وأشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن بلاده استثمرت من خلال "تيكاد" أكثر من 20 مليار دولار أمريكي في إفريقيا، خلال السنوات الثلاث الماضية.
