– قال الخبير الاقتصادي دكتور صديق أمبدة إن تمويل البرنامج الإسعافي للفترة الانتقالية يتطلب زيادة الإيرادات وتخفيض الإنفاق العام وزيادة الموارد الخارجية بزيادة الصادرات وتقليل الواردات وجذب مدخرات المغتربين. وأوضح في ورقة (توفير الموارد المالية للبرنامج الإسعافي) التي قدمها في ورشة (برنامج الإصلاح الاقتصادي في السودان.. التحديات والإجراءات المطلوبة) مؤخرا، أن رفع نسبة التحصيل الضريبي يأتي بزيادة كفاءة الأجهزة ووقف التجنيب ومحاربة التهرب من الضرائب ومراجعة الإعفاءات الضريبية والجمركية ومحاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة. ودعا إلى معالجة المشاكل وحلها في مجال سياسات صادر الذهب وإيقاف تهريبه، بجانب صادر الثروة الحيوانية ووقف تهريبها، إضافة إلى استقطاب مدخرات المغتربين وذلك بإعادة الثقة في النظام المصرفي واتباع سياسة نقدية تساعد على استدامة الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن مصادر النقد الاجنبي تتمثل في الصادرات (حبوب زيتية، صمغ عربي، مواشي، ذهب) بجانب تحويل أموال المغتربين والاستثمار الاجنبي والمعونات الخارجية. وأكد صديق على أهمية العون الخارجي خلال السنة الأولى من الفترة الانتقالية، خاصة من الدول الصديقة، لتوفير السلع الرئيسية، مثل الوقود والقمح والدقيق والأدوية المنقذة للحياة في شكل منح وبقروض ميسرة، مؤكدا أهمية العمل على رفع اسم السودان من القائمة الدول الراعية للإرهاب. وأوصى الخبير أمبدة باتباع المصداقية والشفافية خلال الفترة الانتقالية في مجال سياسات الحكومة الجديدة ووضع مصلحة المواطن أولاً بجانب اتباع الحزم في محاكمات الفاسدين من أقطاب النظام السابق وكل من امتدت يده للمال العام بالأدلة الدامغة. وأشار صديق إلى أن المتطلبات الأساسية للفترة الأولى من الحكومة الانتقالية تتمثل في توفير السلع الأساسية (وقود وغذاء ودواء) إضافة إلى حفظ الأمن في المدن والأرياف، قضايا السلام وإيقاف الحرب وإيجاد فرص عمل للشباب لبناء السودان المدني الديمقراطي، ورصد ميزانية لكوارث السيول والأمطار، وصيانة الطرق الأساسية وصيانة المصارف الصحية.