الخرطوم 16-9-2019(سونا)- ناقشت الورشة التي نظمها مركز الخرطوم للخدمات الصحفية والتدريب بالتعاون مع منظمة فريديش ايربت امس حول الإعلام في الفترة الانتقالية، والتى تستمر لمدة يومين ،ناقش ورقة حول الإعلام الحكومي قدمها الاستاذ السر السيد. وتطرقت الورقة إلى ثورة الاتصالات ودورها في سرعة نقل المعلومات وتشكيل الرأي العام مما جعل الإعلام من أقوى الأسلحة التي يستخدمها الإنسان في تغيير كثير من الأمور وقالت الورقة إن ثورة ديسمبر المجيدة في السودان استفادت من هذة النقلة العائلة في الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي حيث أن ثورة الاتصالات رفدت قوي التغيير بأهم أدوات المقاومة وهي الصورة. وتطرقت الورقة إلى الثورة التكنولوجية التي شهدها الإعلامي السوداني حيث أن الإنقاذ قدمت كوادرها لقيادة جهازي الإذاعة والتلفزيون وادخلها في البرمجة من تصنيف في المسلسلات والبرامج والمظهر وذلك برؤية أحادية شمولية غيبت التنوع بمستوياته المختلفة والثقافة ونهضت الفلسفة البرامجية على عزل الآخر وتكريس الصوت الواحد .وأكدت الورقة أن الإنقاذ في سبيل تمكين مشروعها الحضاري وصل بها الأمر إلى تشكيل وعي العاملين بما فرضته من نظم رقابية ولوائح وأشارت الورقة إلى الانفجار الإعلامي حيث تعدد الفضائيات والصحف والإذاعات وأكدت الورقة أهمية أن يتحول الإعلام الحكومي إلى جهاز خدمة عامة تديره شركة مساهمة عامة وان الفترة الانتقالية تتطلب فصل الإذاعة عن التلفزيون وتكوين اتحاد يجمعهما كهيئة البث وان يتكون الهيكل الإداري وفقا لقانون الخدمة المدنية وأهمية معالجة تأهيل الكوادر وتدريبها وتعديل اللوائح المالية وإعادة النظر في الخدمات الاذاعية والتلفزيونية وتفعيل الموجات القصيرة وإيجاد آليات تحفظ الأرث المرئي والمسموع وإعادة العمل في الأرشفة الإلكترونية وخلق بيئة تخزين جيدة بجانب التواضع على ميثاق شرف ينظم ويحكم ويحمي الإعلامي ومهامة من أي تغول أو انتهاك.