الخرطوم 8-10-2019م (سونا) على هامش مشاركته في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دورتها ال (70 ) المنعقدة حالياً بجنيف ،التقى وزير الداخلية الفريق شرطة حقوقي الطريفي إدريس دفع الله يرافقه القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة السودانية السفير عثمان أبو فاطمه آدم والسيد محمد يسن التهامي معتمد اللاجئين المكلف بالسيدة كارول أوكونيل مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة . تناول اللقاء التغيير السياسي الذي جرى في السودان وأولويات المرحلة المقبلة وعلى رأسها تحقيق السلام وتجاوز الأزمة الاقتصادية في البلاد والتي يأتي من ضمنها معالجة قضايا اللاجئين والنازحين والعودة الطوعية . قدم الوزير شرحا حول الخطوات التي قامت بها الحكومة الانتقالية مؤخرا خاصة فيما يلي تسهيل الوصول الإنساني للمحتاجين والسماح للمنظمات بالتحرك بموجب الإخطار فقط ، إلى جانب تعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية من خلال مقررات اللجنة العليا التي تم تشكيلها لهذا الغرض . كما تقدم بالشكر للجانب الأمريكي على المساعدات التي ظل يقدمها، مؤكدا أهمية مواصلة ذلك بالمزيد من الدعم نحو تنفيذ الخطط القائمة لإحلال السلام ومعالجة الأزمة الإقتصادية، مشدداً على تقديم المساعدات التنموية وتأهيل مناطق العودة الطوعية ودعم المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين والتركيز على دعم بناء القدرات الوطنية لإدارة برامج اللاجئين والهجرة والنازحين وتسريع عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لأنها ستسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية بالبلاد خاصة بعد التعاون الذي ابداه السودان بشأن تعزيز اوضاع حقوق الإنسان في البلاد وتوقيعه لإتفاق فتح مكتب للمفوض السامي بالسودان . من جانبها رحبت السيدة كارول بالتغيرات الإيجابية التي جرت في السودان، مشيدة بنجاح السودان في تجاوز العقبات وبدء الفترة الانتقالية وتأكيد التزام السودان بتحسين اوضاع حقوق الإنسان،كما رحبت بخطوة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمنظمات مشيرة إلى أن هذا الأمر كان يشكل المطلب الأساسي للمنظمات من أجل الوصول للمحتاجين، مؤكدة استعداد الولاياتالمتحدة للمساهمة في برامج العودة الطوعية وأنها ستنقل هذه الرسائل الإيجابية لكافة الجهات المعنية في الإدارة الأمريكية من أجل تنسيق الجهود في سبيل المساهمة في النجاح الذي حققه السودان من خلال هذا التحول ووعدت بالمساهمة في بناء القدرات وتوفير المساعدات الفنية سواء في التشريع او التخطيط الي جانب استمرار التمويل المباشر عن طريق منظمات الأممالمتحدة وأبدت الموافقة علي إمكانية الإنتقال من الإغاثة إلى التنمية لللاجئين، منوهة بضرورة معالجة قضايا الحريات الدينية وبأن العديد من المنظمات الأمريكية ترغب في العمل لتحسين الأوضاع الإنسانية في السودان .