الخرطوم 23-10-2019 (سونا) – دشن مركز الفاتح ميكا الثقافي اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء مجموعة قصص "صرخة دينق وإخوانه" للكاتبة سيسليا جوزيف مكير والذي قدم في طياته مناخ الحروب التي شهدها الجنوب في فترة زمنية محددة. وأعربت الكاتبة سيسليا عن ترحيبها بالحضور وقالت إنها بدأت كتابة المجموعة في العام 96 لتحكي معاناة 21 عام من الحروب عبر صرخة دينق وإخوانه ، مبينة انها لا تحمل الإستعمار حجب ثقافة الجنوب وأن الروايات الشعبية في الجنوب لم يتم تداولها لعدم وجود تبادل ثقافي وأكدت وجود مجموعة قصصية أخرى لها تحمل عنوان " الإجازة الصيفية". وأكد الناقد الدكتور الفاتح ميكا أن الشمال والجنوب دولة واحدة وأن ما تلعبه السياسة خارج الأطر ، مبينا وجود تمازج ثقافي بين الجنوب والشمال وأن الحركة الثقافية في الجنوب غير منفصلة عن مثيلتها في الشمال وأضاف " نحن أشقاء لدينا روابط عديدة توجت بمصاهرات" . وتناول دكتور ميكا سيرة ونشأة الكاتبة سيسليا ، كما تحدث عن الكاتب الجنوبي تعبان لولو ووصفه بأنه من أشهر الكتاب. من جانبه قدم الكاتب الصحفي عثمان أحمد حسين بعض الملامح في المجموعة القصصية للكاتبة منها ملمح الحرب الذي يحمل معاني الأسي والظلم ومأساة الأطفال وهم يمثلون الحرب في سن مبكرة وملمح الوصمة ولفظ المجتمع لحامل مرض الإيدز أو لمهنة لا يعترف بها وملمح النزوح ومرارات فقدان الأرض والأهل ، كما تناول مجموعة ما يسمي "بالشماشة" كأحد إفرازات الحرب في الجنوب فضلا عن عادات وتقاليد المجتمع الجنوبي و طقوسه عبر مراحل الحياة . وأشار الكاتب الي أسامي قبيلة الدينكا والملمح الرئيسي عند الذكور والإناث مؤكدا أنها تلعب دورا في فهم تركيبة المجتمع. وتحدثت الدكتورة رندا الصادق المهدي إنابة عن والدها الإمام الصادق المهدي مؤكدة أهمية المراكز الثقافية في إبراز الأنشطة الثقافية ، ودعت الى الانطلاق في الانشطة في ظل المتغيرات السياسية التي تعيشها البلاد وقالت التنوع مصدر قوة لم نتمكن من إدارته والتعامل معه.