مدني 3-11-2019م (سونا) - أعلنت د. سمية نصر الدين الوالي إختصاصية الإرشاد والصحة النفسية بوحدة التدخل المبكر لإضطرابات النمو والتوحد بمستشفى الأطفال بمدني عضوة جمعية علم نفس الأطفال الأمريكية وجمعية الإختصاصين النفسيين بأندونيسيا مديرة مركز الجزيرة للقياس في تصريح (لسونا) ، أعلنت عن تسجيل 475 طفلاً بوحدة اضطرابات النمو والتوحد منذ العام 2017م حتى الآن . وأكدت د. سمية وجود طفل مصاب بالتوحد بين كل (58) طفلاً بحسب دراسة حديثة أجرتها جمعية علماء النفس الأمريكية ، وحذرت سمية من إهمال علاج الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الإنتباه لحين بلوغهم الصف الرابع في المرحلة الدراسية مما يسبب صعوبات في النواحي الأكاديمية والإجتماعية ونبهت لمعاناة الأطفال من مشاكل كبيرة جداً من بينها الاضطرابات النفسية والسلوكية ، حيث يؤدي التوحد لفقدان القدرة على التواصل اللفظي وإيصال المعلومات والتواصل مع المجتمعات وتكرار الأفعال وفرط الحركة والإنتباه . وأضافت د. سمية أن أكثر من (70) طفلاً خضعوا للرعاية والدعم والتأهيل بمركز الجزيرة للقياس والعلاج النفسي وإضطرابات النمو والتوحد بمدني على يد إختصاصيين نفسيين لفترات تصل إلى عامين وذلك عبر برنامج (اللوفاس) بمستوياته المبدئي والمتوسط والمتقدم وهو برنامج لتعديل السلوك والمهارات يتضمن الإنتباه والتركيز والتقليد، وفهم اللغة واللغة التعبيرية هذا بجانب مهارات الإعداد للمدرسة إضافة لبرنامج (بورتاج) الذي يحتوي على رعاية الذات والإهتمام بالنفس، علاوة على المهارات الإجتماعية والنمو اللغوي والمعرفي والحركي ويدخل في تخصصات علاج التخاطب وعلاج المشكلات الحسية في غرف التكامل الحسي . وأشارت سمية إلى أن مركز الجزيرة للقياس والعلاج النفسي يستند في عمله على أقسام للتدخل لإضطرابات النمو والتوحد والتدريب وقسم الدوام الكامل لأطفال الدوان (المنغوليون) بجانب اشتماله على عيادة تتبع لوزارة الصحة فيما يتبع الجزء الثاني من المركز لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم حيث تجري عمليات التأهيل لمرحلة معينة لزيادة مستوى الإدراك يسمح بعدها لأصحاب الدوام الكامل بالجلوس للإمتحان . وأعلنت إتجاه المركز لإنشاء فصل لصعوبات تعلم أطفال الدوان لأغراض التأهيل لمستوى معين يسمح لهم بعدها بالجلوس لإمتحان إدارة التربية الخاصة ويتضمن ذلك امتحان الصف الثامن ولكن بمستوى أقل نسبة لقلة ذكائهم مقارنة بالآخرين وبما يمكنهم من اكتساب مهن حرفية ، كما يمكن تحويل الأطفال الذين يأتون في وقت مبكر ويرتفع معدل إدراكهم لمدارس عادية ز وأوضحت أن الإشراف على تأهيل الأطفال بالمركز يتم عبر أكثر من 13 إختصاصي في علم النفس كما تتم عمليات تقييم للأطفال عبر مختصين من الخرطوم لافتة إلى أن المركز قد شكّل فرصة لإستيعاب خريجي علم النفس، وتدريب الإختصاصيين النفسيين كجزء من المسؤولية المجتمعية بالإضافة لعقد دورات تكثيفية عبر مدربين من الخرطوم لتوفير اختصاصيين في التربية الخاصة فيما يجري التخطيط لإنشاء قسم للإدمان وقسم للإرشاد الأسري ، مشيرة لدور المركز في علاج الأطفال الذين يعانون من إضطرابات وصعوبات التعلم ومشاكل الطفولة الأخرى كالسرقة والكذب والتبول اللا إرادي والخجل فضلاً عن معالجة التغييرات النفسية المصاحبة لأمراض الطفولة المزمنة كالسكري والصرع . وفي إستطلاع (لسونا) وسط مجموعة من الأمهات المتواجدات مع أطفالهن بالمركز أشرن الى تغيير إيجابي كبيرا طرأ على سلوكيات أطفالهن بعد الإنتظام في المركز الذي يحرص على تواجد الأمهات لتعريفهن بدورهن تجاه الطفل في المنزل ليتكامل العمل بين الطرفين ، مؤكدات على ضرورة تقبل هذا الواقع والتعامل معه بوعي كبير لمصلحة الطفل وتعزيزاً لفرص إعادة دمجه في المجتمع، وطالبن بضرورة ملاحظة سلوكيات الأطفال في مختلف النواحي والرجوع للمختصين وطلب المساعدة منهم عند ظهور أي سلوك غير طبيعي . .