الخرطوم 25-11-2019م (سونا)- نظم المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالخرطوم واللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة ووزارة الثقافة والإعلام، نظموا ورشة علمية حول إعداد وإجازة استراتيجية صون التراث الثقافي غير المادي في السودان، برعاية كريمة من وزير الثقافة فيصل محمد صالح. وشرف الورشة الدكتور إسماعيل الفحيل مدير بيت التراث الثقافي ودكتور بافل كروبكين مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم وعدد من الخبراء والأساتذة والمهتمين بالشأن التراثي والثقافي. وثمن دكتور جراهام عبد القادر وكيل الوزارة خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية دور اليونسكو المتعاظم في تسجيل الثقافة والتراث المادي وغير المادي وصون وتحديث التراث في جميع الولايات المختلفة وأشار إلى ضرورة الحفاظ على التنوع الثقافي وكيفية إدارة هذا التنوع وتقديمه للأجيال القادمة والإنسانية ككنز مستدام. وأوضح أن الثقافة جزء من المكون الأمني والاقتصادي والاجتماعي وقال إن مطلوبات الدولة تبنى على رؤية بناء وثقافة السلام وأضاف أن استراتيجية التراث المادي تعمل على تماسك وتقوية عزيمة وشكيمة السودان وبناء جيل قادم بتقبل الآخر. ودعا إلى بناء المؤسسات الأكاديمية ووجود خبراء في هذا المجال. وفي السياق ذاته أوضح الدكتور أسعد عبدالرحمن الأمين العام لمجلس التراث الثقافي وترقية اللغات في كلمته المراحل التي تم بها وضع هذه الاستراتيجية وقال إن الهدف من هذه الاستراتيجية هو تحقيق التنمية المستدامة وإدارة التنوع الثقافي والتراثي والاستفادة من هذا التراث لتحقيق السلام الشامل. وأوضح أنها ستعرض على جميع الجهات ذات الصلة والوزارات والمؤسسات المختلفة ومن ثم عرضها على الولايات والمجتمعات ومنظمات المجتمع المدني ذلك لصياغتها وعرضها بصورتها النهائية. وأوضحت بروفيسور فدوى عبدالرحمن مدير جامعة الخرطوم أن البلاد تستشرف عهدًا جديدًا للسلام والعدالة والديمقراطية ولابد من المحافظة على التنوع الثقافي واحترامه وعلى الأجيال أن تحافظ على القديم من التراث والمعاصرة وصون التراث وأن تكون هنالك مادة علمية تدرس في التعليم العالي وأن يكون جزءًا من الممارسة اليومية.