الخرطوم-27-11-2019م(سونا)- صدر عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي كتاباً جديداً بعنوان "زراعة النخيل وإنتاج التمور في جمهورية السودان" من تأليف البروفيسور داؤد حسين، وتم تدشين الكتاب خلال حفل افتتاح المهرجان الدولي الثالث للتمورالسودانية 2019م. وقدم للكتاب المهندس عيسى عثمان الشريف وزير الزراعة والموارد الطبيعية بقوله إن السودان قد حصلت على الترتيب الثامن عالمياً في زراعة وإنتاج محصول التمور، وتتركز زراعة نخيل التمر بالسودان في ثلاث ولايات رئيسة هي الولاية الشمالية، نهر النيل وولاية الخرطوم، حيث يوجد حوالي أكثر من 80 % من إجمالي النخيل في السودان، والباقي يوجد في ولايات شمال دارفور والجزيرة وكسلا والبحر الأحمر. ويقدر عدد أشجار النخيل في الولاية الشمالية بحوالي نصف عدد أشجار النخيل بالسودان، تنتج 63% من الإنتاج الكلي للتمور السودانية، بواقع 60 كيلو غرام للشجرة الواحدة. وأكد الشريف أن الأصناف الجافة ونصف الجافة أو شبه الرطبة هي الأصناف الرئيسة التي تزرع في مختلف أنحاء السودان، حيث نجد صنف "القنديلة" و"البركاوي" و"التمودا" و"الكلمة" أهم الأصناف التي أكتسبت أهمية إقتصادية وشهرة عالمية بجودتها وتتصف بالحجم الكبير جداً وبالنوعية الممتازة والقابلية للتخزين الجاف، بالإضافة إلى التمور الرطبة مثل "المدينة" وشبه الرطبة مثل "مشرق ود لقاي" و "مشرق ود خطيب". كما أُدْخِلَتْ لاحقاً بعض الأصناف العالمية مثل المجهول والبرحي والصقعي والسكري وغيرها، حيث حققت نجاحاً ملحوظاً خاصة في مواعيد نضجها المبكر مقارنة بالدول المجاورة. من جهته أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة بأن الأمانة العامة للجائزة تهدف في رسالتها الى الاحتفاء بالجهود المتميزة التي تبذل لتطوير القطاع الزراعي من أجل تنمية مستدامة، وإقامة تعاون وطني وإقليمي ودولي بين الجهات ذات الصلة، ونشر ثقافة نخيل التمر والابتكار الزراعي بين مختلف الفئات المستهدفة وفق منهج عمل على أعلى المعايير المهنية، وخلق بيئة إيجابية محفزة على الإبداع والابتكار في القطاع الزراعي. وأضاف بحرص الأمانة العامة لجائزة خليفة منذ تأسيسها في العام 2007 م وحتى الآن العمل وفق خطة استراتيجية واضحة، تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها وهي تعريف العالم باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بزراعة النخيل والابتكار الزراعي ومبادراته الكريمة في الأنشطة والمجالات المتعلقة بدعم البحوث والدراسات، وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دفع مسيرة الإبداع والابتكار في مجال نخيل التمر والقطاع الزراعي، والاهتمام بقضايا حماية البيئة وزيادة الرقعة الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم البحث العلمي وتشجيع وتقدير العاملين في تطوير القطاع الزراعي وقطاع نخيل التمر، والاستفادة من مختلف الخبرات للارتقاء بالواقع الزراعي ونخيل التمر وفق أفضل الممارسات الدولية. وأبان أن الجائزة تحظى باهتمام وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد ودعم آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى دعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة، وحرصه الدؤوب على ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور وتعزيز الابتكار الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة 2030م على المستوى الوطني والعربي والدولي. وتشير (سونا) إلى أن مؤلف الكتاب البروفيسور داؤد حسين داؤد هو المنسق القومي لبحوث الفاكهة بهيئة البحوث الزراعية، والمنسق الوطني لبرنامج بحوث وتطوير النخيل بأكساد في السودان، والدكتورة فاطمة عبد الرؤوف أحمد مدير مركز بحوث المحاصيل البستانية بهيئة البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة والموارد الطبيعية، أما التنسيق والإشراف فكان من طرف الأستاذ الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة. يتألف الكتاب من ثلاثة عشر فصلاً تناول المؤلف في الفصل الأول تطور زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان والفصل الثاني تناول واقع برامج وبحوث ترقية قطاع النخيل وخطة العمل طويلة المدى. فيما تناول الفصل الثالث أطوار الثمار بعد التلقيح وحتى الحصاد والفصل الرابع عن العمليات الفلاحية التي تحسن جودة الثمار والفصل الخامس حول عمليات الخدمة الأرضية، فيما تناول الفصل السادس العوامل البيئية وأثرها على زراعة وإنتاج النخيل. والفصل السابع أهم أصناف التمور في السودان والتوزيع الطبيعي لها والفصل الثامن حصاد وقطف الثمار وتعبئتها وتخزينها وتجفيفها وتناول الفصل التاسع إنضاج وتسويق ثمار النخيل والفصل العاشر تصنيع التمور واستهلاكها والمنتجات الثانوية للنخيل وتناول الفصل الحادي عشر بعض الظواهر الفسيولوجية على ثمار النخيل، فيما ناقش الفصل الثاني عشر الأمراض والحشرات المنتشرة في مناطق إنتاج النخيل في السودان واختتم الفصل الثالث عشر برزنامة العمليات الفلاحية لنخلة التمر. ويقع الكتاب في 344 صفحة من القطع الكبير، باللغة العربية ووثقت جائزة خليفة للكتاب برقم تصنيف دولي معتمد.