الخرطوم-3-12-2019م(سونا)-قدم الخبير الزراعي المهندس فاروق محمد حسن رؤية مستقبلية للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في السودان استبعد فيه امتلاك المستثمرين الأراضي طوال الثلاثين عاما وتصدير الخام ودعا الي استخدام العمالة المحلية من الكفاءات ذوي الخبرة في المشاريع الاستثمارية والتقليل من توظيف الاجانب وأن يلتزم المستثمر بعقد الاستثمار الذي من المفترض أن ينص علي المسئولية المجتمعية وتوظيف الخبرات الوطنية ونقل التقانات الحديثة واتباع الدورة الزراعية . وكالة السودان للأنباء أجرت الحوار التالي مع المستشار الزراعي المهندس فاروق الذي يعمل مستشارا بالشركة العربية المحاصيل احد شركات التي تساهم فيها الهيئة العربية للاستثمار والانمائي الزراعي وأوكلت إليه مهام إعداد دراسات الجدوي في مشاريعها الخاصة بالأمن الغذائي .حيث عمل مدير سابق بالشركة َوتقلد عدد من المناصب الإدارية في مشاريع خاصة بالغذاء خارج السودان فالي مضابط الحوار :- كيف يمكن استغلال الميزة النسبية التي يمتلكها السودان ؟ السودان دولة غنية بمواردها المتنوعة فمن واجب الحكومة الاهتمام بها والاستفادة من كل ميزة تتمتع بها ولاية سواء في الإنتاج النباتي والحيواني . ماذا تقترح ؟ اتباع الدورة الزراعية ووسائل الري الحديثة علي ان يشرف عليها مهندسو الري ذوي الكفاءة والمقدرة والتقييد بمواعيد الزراعة ورفع سقف التمويل الموجه للزراعة مع الاهتمام بالارشاد الزراعي ووقاية النباتات والمواصفة وضبط الجودة والتقييد بالمواصفة عند استيراد المبيدات والذي يشترط ان يكون له أثر فاعل في الإباده والتركيز علي الأبحاث الزراعية . ما هي رؤيتكم لدور الاستثمار في الانماء الزراعي ؟ للاستثمار دور هام في تنمية الزراعة سواء كان محلي أو أجنبي لذا فمن الواجب علي الدولة تشجيع المستثمرين والدخول معهم في شراكات إستراتيجية تؤسس لمشاريع في البني التحتية مثل الطرق والسكة حديد وشق الترع والقنوات وانشاء الطلمبات . تلجأ كثير من الدول إلى تمليك المستثمرين أراضي ما رأيكم في ذلك ؟ لا أشجع السياسة التي تتبعها الحكومة وتمليكها مستثمرين أراضي لفترة زمنية تصل الي ثلاثين عاما ومن الافضل الشراكة الاستراتيجية ووضع الضوابط والشروط مثل تنمية المناطق التي يعمل بها المستثمر . القمح يكلف السودان فاتورة باهظة للاستيراد كيف يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي منه؟ الولاية الشمالية والجزيرة ونهر النيل من أكثر الولايات الموعودة بإنتاج القمح ومن الممكن إستغلال 75% من المساحات الصالحة فيها لزراعة محصول القمح في الموسم الشتوي وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه . وهنا نلفت الانتباه إلى الاستفادة من الحوض النوبي والذي استغلته ليبيا ومصر الذي بلغ إنتاج الفدان من القمح في العوينات الي 40 جوال، واطلق الدعوة الي الرأسمالية الوطنية للدخول في شراكة مع مستثمرين في اقامة مشاريع زراعية في الحدود والاستفادة من المساحات الشاسعة في زراعة القمح الذي يتطلب درجة حرارة وظروف مناخية متوفرة في الولاية الشمالية والحوض النوبي . وكيف نطور زراعة القمح في الولاية الشمالية ؟ بتشجيع الباحثين في استباط أصناف جديدة من التقاوي عالية الإنتاجية، بالإضافة الي الاهتمام بالبستنة وزراعة المانجو والموالح وإدخال الحيوان في الدورة الزراعية في الحيازات الصغيرة والكبيرة . وكيف نستفيد من موقع الولاية الشمالية في دفع الصادرات من الثروة الحيوانية ؟ الولاية بموقعها الحدودي نقترح باقامة مسالخ للاستفادة من الميزة النسبية والثروة الحيوانية الضخمة وتصدير اللحوم السودانية وكافة مخلفات الذبيح من حواشي لإضفاء القيمة المضافة للصادرات السودانية. وماذا عن الزراعة المطرية ؟ معظم ولايات غرب السودان بالاضافة النسل الازرق والقضارف تتبع فيها الزراعة المطرية والتي عادة تواجهها مشكلة في الحصاد والافات مما يتطلب آليات ومعدات حديثة لتقليل الفاقد الذي ينتج من الحصاد ويقدر بنسبة 35% ، وهنا ندعو إلى الاهتمام بالبحث العلمي واتباع أحدث التقانات في الزراعة المطرية ومن الأصناف التي تشجع زراعتها في ولايات الغرب الحبوب الزيتية بجانب المحاصيل الاخرى . زراعة الأعلاف وتأثيرها علي التربة ؟ استبعد أن تؤثر الأعلاف علي التربة حيث ان زراعة العلف يخصب التربة لأنه من البقوليات وأن المساحات التي تزرع بالأعلاف لابد ان تتبع بدورة زراعية تزرع معها محاصيل أخرى مثل القمح والذرة ولابد من الإشارة إلى أن المشاريع الناجحة في ولاية نهر النيل، واقترح أن يكون هناك مشاريع مصاحبة للأعلاف مثل مزراع الأبقار لإنتاج الألبان ممكن أن يتم عرضها على المستثمرين . مشروع الجزيرة وعودة زراعة القطن ومايشاع عن القطن المحور ؟ عودة مشروع ضرورة ملحة لدوره الريادي واتباع الدورة الزراعية فيها والاهتمام بزراعة القطن وتشجيع الأصناف الجديدة التي أثبتت إنتاجيتها العالية مثل المحور ولابد من ضرورة تأهيل عمليات الري والهندسة وأن يعود مشروع الجزيرة إلى سيرته الاولى. . وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية ؟ .ضرورة الاهتمام بصحة الحيوان من الامراض العابره للحدود وإنشاء المعامل وتحسين السلالات وتنظيمها والاهتمام بالإنتاج الحيواني