تقرير: عواطف عز الدين عبد الله جبرا الخرطوم 22-12-2019م (سونا) - يُعد التفاح من أكثر أنواع الفاكهة شيوعاً، وأهم محاصيل الفاكهة التي تُزرع في مناطق المناخ المعتدل، وهي بيضاوية الشكل مائلة للاستدارة، ومن أول الأشجار المثمرة التي تمت زراعتها، تتعدد ألوان التفاح من أحمر وأصفر وأخضر، ومن إحدى أفضل عشرين إنتاجية، حيث ينتج 80.8 مليون طن من التفاح سنوياً في جميع أنحاء العالم، وله آلاف الأصناف حول العالم، والتي تتنوع بألوانها التي تتراوح بين الأحمر إلى الأخضر وحتى الأصفر، والطعم الحلو، والحامض، والملمس الناعم، والهش، والموطن الأصلي للتفاح هو آسيا الوسطى في جنوب كازاخستان وقيرغيزستان وطاجكستان بالإضافة إلى منطقة شينجيانغ في الصين. كما أن له مدة تخزين طويلة تصل إلى ستة أسابيع في الثلاجة، ومن الضروري غسله جيداً قبل تناوله لإزالة المبيدات الحشريّة، والشمع المضاف له، ويرجع الفضل إلى الإسكندر الأكبر في العثور على التفاح القزم في آسيا الصغرى عام 300 ق.م؛ ونقلها معه إلى مقدونيا. يعتبر التفاح من الفواكه الأكثر شعبية في العالم، كما أنه من الثمار المفضلة لمن يرغبون الحفاظ على صحتهم، علاوة على أنه صديق دائم لعشاق الرشاقة والحفاظ على اللياقة البدنية.
ويتم الحصول على التفاح من شجرة متوسطة الحجم تنتمي إلى عائلة الورديات، ويعود أصل شجرة التفاح إلى المناطق الجبلية الغنية بالمعادن الموجودة في كازاخستان، والآن يزرع في العديد من الدول في جميع أنحاء العالم. تتميز ثمار التفاح بشكلها الكروي أو الذي يشبه الكمثرى، ويختلف لون قشرتها الخارجية بناء على نوعها، أما من الداخل يميل لونها إلى الأبيض المائل للاصفرار أو الكريمي، وتجمع ما بين المذاق الحلو والحامض في نفس الوقت، أما البذور فهي غير صالحة للأكل بسبب مرارتها. ويتوفر التفاح بأنواع عديدة، منها ما يؤكل كما هو ومنها ما يُستخدم في صنع الحلويات، وأحياناً لصنع المخبوزات والأطباق المطهوة. من التفاح الشهير أيضاً تفاحة نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية، التي انطلق على أثرها وهو يردد "وجدتها.. وجدتها" حيث كان يجلس في حديقته فشاهد تفاحة تسقط على الأرض من الشجرة، وتسائل لماذا تسقط على الأرض ولا تبقى في مكانها أو ترتفع للسماء، فاهتدى بأن هناك جاذبية في الأرض تجذب الأجسام لها. اما الموطن الأصلي للتفاح، أكدت العديد من الدراسات على أن الموطن الأصلي للتفاح هو آسيا الوسطى في جنوب كازاخستان وقيرغيزستان وطاجكستان بالإضافة إلى منطقة شينجيانغ في الصين، وقد حسنت ثمرتها من خلال الاختيار الزراعي على مدى آلاف السنين. ومؤخراً، نشرت صحيفة الغارديان نقلاً عن مجلة Nature Communications قولها إن الأبحاث الجديدة أكدت أن المنشأ الأول لهذه الفاكهة كان كازاخستان، حيث نمت الأسلاف البرية من النباتات غرب جبال تيان شان الواقعة في آسيا الوسطى، ثم انتشر هذا النوع من التفاح على طول طريق الحرير، ليختلط عبر الزمن بأنواع أخرى. وأنواع التفاح، بخلاف أشهر ثلاث تفاحات بالعالم، تفاحة سيدنا آدم عليه السلام، تفاحة نيوتن، وتفاحة ستيف جوبز، التي اختارها رمزاً لشركة آبل الشهيرة، فهناك العديد من أنواع التفاح، ومن أشهر أنواع التفاح التي يمكن تناولها نيئة كثمار الجالا وفوجي وجولدن بينما يُفضل استخدام جراني سميث وأركناز للطهي. يحتوي التفاح على حمض الماليك، أو حمض التُفاح وهو حمض ثبت علمياً أنه يبيض الأسنان، ويقلل من تسوسها، ويحافظ من الإصابة بأمراض اللثة وذلك من خلال تقليل المستوى البكتيري في الفم، بالإضافة إلى أن هذا الحمض يعتبر شائعاً في الكثير من منتجات تبييض الأسنان، فهو يذوب البقع على سطح الأسنان، لذلك ينصح بتناول تفاحة يومياً لتحسين صحة الأسنان واللثة، وله فوائد صحية عديدة للجسم، يحافظ على صحة البشرة، ويحتوي التفاح على فيتامينات عديدة تساهم في المحافظة على صحة البشرة، كما يساعد تناولها على نمو وتطور أنسجة البشرة لتصبح ناضجة، بالإضافة إلى حمايتها من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويكافح السمنة حيث أظهرت دراسات أن المادة الطبيعية الموجودة في قشرة التفاح يمكن أن تساعد على زيادة الكتلة العضلية، وتحفيز إنتاج الأنسجة الدهنية البنية التي ترتبط بإنقاص وزن الجسم، غني بمضادات الأكسدة، حيث أظهرت دراسة أّن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن تساعد على تعزيز صحة الدماغ، والتقليل من خطر الإصابة بالحالات المتعلقة بفقدان الذاكرة، لذلك ينصح بتناول التفاح، أو كوباً من عصير التفاح يومياً للحفاظ على صحة الدم. والتفاح يخفض نسبة الكولسترول الضار في الدم إذ وجد الباحثون أن تناول التفاح يومياً لمدة ستة أشهر من قِبل النساء الكبار في السن أدى إلى انخفاض نسبة الكولسترول الضار بنسبة 24%، وارتفاع نسبة الكولسترول الجيد بنسبة 4% لديهن، نسبة السكر في كل مائة جرام تفاح 10.39 جراما، نسبة الألياف الغذائية في كل مائة جرام تفاح 2.4جرام، نسبة الكربوهيدرات في كل مائة جرام تفاح 13 جراما، نسبة البروتين في كل مائة جرام تفاح 0.26 جراما، نسبة الدهون في كل مائة جرام تفاح 0.17 جراما. ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري إذ يرتبط تناول التفاح بإمكانية المساهمة في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، حيث وجدت دراسة أُجريت على عدد كبير من الأشخاص أن الذين تناولوا ثلاث حصص أسبوعياً من التفاح، كانوا أقل عُرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 7% مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوه، يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية إذ أُجريت دراسة شملت عدداً كبيراً من الرجال والنساء، وأظهرت أن الذين تناولوا التفاح على مدى 28 عاماً كانوا أقل عرضةً للإصابة بالجلطة الدماغية، ويحمي المعدة من الإصابات إذ يحتوي التفاح على مركبات حمض الكلوروجينيك، والكاتيشين، ويساعد على حماية بطانة المعدة من الضرر الناتج عن تناول أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ووجدت دراسة أجريت على أنابيب الاختبار، أن مستخلص التفاح المجفف والمجمد ساعد على حماية خلايا المعدة من الإصابة بسبب هذه الأدوية، ولكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على الإنسان. وتعتبر ثمار التفاح من إحدى المكونات الغذائية المشهورة بفوائدها الصحية و الجمالية المدهشة. يتم إنتاج التفاح العضوي في الولاياتالمتحدة بكميات كبيرة، وقامت البساتين الأخرى بتجربة الإنتاج العضوي وذلك لحمايته من أشعة الشمس والأمراض والآفات التي قد تصيبه. ويتميز التفاح بمذاق حلو الطعم إلا أن أصنافا كثيرة منه تتصف بطعم لاذع يميل إلى الحموضة، وتختلف أصنافه باختلاف حجم الشجرة وقوتها، كما يتميز التفاح بطعمه المنعش فهو يدخل في كثير من أطباق الحلويات والسلطات الباردة، وهناك أنواع معينة من التفاح يتم تخميرها لإنتاج عصير التفاح وصناعة الخل وصناعة النبيذ. التفاح يحتوي على مضادات أكسدة قوية بالرغم من أن معظم الفواكه و الخضار تحتوي على المواد المضادة للأكسدة، إلا أن التفاح وفير في واحدة من أقوى مضادات الأكسدة (كيرسيتين) مما يساعد على تعزيز الجهاز المناعي و منع أنواع مختلفة من الأمراض، ويمكن تناول التفاح في الصباح، أو إضافته إلى عصير الصباح، أو كوجبة خفيفة خلال فترة الغداء، أو عمل رقائق التفاح كتحلية للأطفال. وللتفاح فوائد عظيمة إذ يحافظ على صحة العينين نظراً إلى المحتوى العالي المضاد للأكسدة فيه، فهو يساعد في الحفاظ على صحة العينين، و يساعد على منع إعتام عدسة العين، و تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الفواكه الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، مثل التفاح، هم أقل عرضة لتطوير إعتام عدسة العين، و تناوله يحمي من التعامل مع إعتام عدسة العين في 50S أو 60S. والتفاح غني بالألياف وهي مصدر ممتاز للألياف التي تساعد على تنظيم الجهاز الهضمي، و يحافظ على نظام الأمعاء الصحي، و الألياف يمكن أن تساعد في التحكم في الجوع لفترة أطول، مما يعني أن تفاحة واحدة هي وجبة خفيفة وعظيمة و صحية بين الوجبات، و علاوة على ذلك يمكن للألياف الموجودة في التفاح أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم ومنع الإسهال والإمساك. ويساعد على إزالة السموم من الكبد، ويحافظ التفاح على صحة القلب، وتفاحة واحدة يومياً تساعد على الحفاظ على صحة القلب، و كما ذكر من قبل عن الألياف الموجودة في التفاح تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن للتفاح أن يساعد في منع تراكم الترسبات في الشرايين، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، خاصة أن مرض القلب هو القاتل الأكبر. والتفاح يعزز القدرة على التحمل فتفاحة تساعد على وصول الأكسجين بشكل أفضل إلى الرئتين، مما يجعل العمل أسهل و أطول.