الخرطوم 22-12-2019م-(سونا) حوار: عباس العشاري تتجه البلاد نحو نهضة اقتصادية محور الزراعة دائما أهم محاورها لرفد الإنتاج للدفع باتجاه إيجاد موازنة فعلية تسهم في مجمل الناتج المحلي بنظرة كلية تشمل كلما يمكن أن يرفد تيار الإصلاح الاقتصادي بالبلاد، وفي هذا الإطار التقت وكالة السودان للأنباء بوكيل وزارة الزراعة والموارد الطبيعية الدكتور عبد القادر تركاوي واستفسرت عن أهم أولويات الوزارة من أجل تطوير القطاع الزراعي فإلى مضابط المحاور: س/ في البدء نريد تعريفا أكثر عنك ؟ ج/ مرحب ب(سونا) وعبركم أهنئ الشعب السوداني بثورة ديسمبر المجيدة وهي تكمل عامها الاول وأتمنى أن تكون بداية خير ونماء وتطور للسودان وأن تشهد الزراعة تحسنا، أنا عبدالقادر تركاوي زراعي متخصص في مجال المتابعة والتقيم في مجال الحماية الاجتماعية، عملت مديرا في عدة مجالات تتبع لإدارة الزراعة والبنك الدولي كنت في اليمن عدة سنوات وخبير ومستشار لكل المنظمات التابعة للامم المتحدة والمنظمات الاخري وأخيرا تم اختياري وكيلا للزراعة ضمن الكفاءات. س/ الزراعة تواجه تحديات ومعوقات ماهو الجديد في برامجكم لكي تنهض الزراعة بالاقتصاد السوداني؟ ج/ نحن جئنا في ظروف صعبة وجدنا دمارا شاملا في القطاع الزراعي دمار في البني التحتيه خاصة في مشروع الجزيرة والمشاريع الاخرى، تدمير أوقف الانتاج في كثير من المشاريع طبعا همنا الاول محاولة إصلاح هذه المشاريع وتأهيل البنى التحتية لها وخاصة حل مشاكل مشروع الجزيرة والآن بدأنا الاصلاح حسب أهداف الوزارة وهو تطوير الزراعة واستغلال أكثر من سبعين مليون فدان ينتظر الانتاج والعمل وهدفنا تطوير الانتاج وخاصة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن والارز بجانب إدخال مشاريع جديدة و الوزارة تعمل في ثلاثه قطاعات الزراعه المرويه والمطرية والآلية. س/ الآن الموسم الشتوي قطع شوطا ما هي الخطوات المتعلقة بإنجاحه؟ ج/ هو طبعا أكبر موسم يوجد به تحدٍّ كبير يحتاج إلى كثير من المدخلات والري وإدارة للعمل الانتاجي لإنجاح اهم محصول وهو القمح وبدأنا بالإعداد الجيد لتوفير مدخلات من سماد وتمويل وتقاوي محسنة والآن تمت زراعة 300 ألف فدان من محصول القمح بمشروع الجزيرة من جملة 400ألف ونسعى للمزيد من توفير بقية المدخلات التي يحتاجها الموسم من مياه الري. س/ هنالك مشاكل تواجه مشروع الجزيرة الآن، أكبرها العطش؟ ج/ أول المشاكل التي واجهت المشروع التمويل ولكن تم الآن التنسيق مع بنك السودان والبنك الزراعي لحل هذة العقبة ولكن ذللت الآن و نسعى لحل مشكلة العطش باهتمام من الوزير ولدينا زيارات في الايام القادمة للمشروع خاصة و ان كل الدولة مهتمة بذالك حيث كون رئيس مجلس الوزراء لجنة لمتابعة هذة المشكلة التي أرقت الجميع. س/ عفوا ما هو شكل اللجنة وكيفية مباشرة عملها؟ ج/ اللجنة تم تكوينها يوم 12/12تتكون من بعض إدارات وزارة الزراعة وممثلي من وزارة الري و 4 ممثلين من مزراعين وبدأت أعمالها فورا بعقد عدة اجتماعات. س/ هل هذه اللجنة هي أيضا مختصة او ضمن لجنة مشروع القمح؟ ج/ هذه اللجنة أهم ما تشمله محصول القمح والمحاصيل الشتوية الاخرى. س/ رغم كل هذه الجهود إلا أن هنالك تحدٍّ كبير تجاه التقانات؟ ج/ أكيد مسألة التقانات مهمة وكل العالم يتجه لاستخدام التقانات ونحن بمواردنا الكبيرة نحتاج أكثر للتقانات ولدينا إدارة كبيرة هي الارشاد والتقانة ولديهم زيارات خارجيه لكسب كثيرمن الدراسات في هذا المجال. س/ هل هذه الجهود كلها تصب في مشروع الجزيرة أم أن هنالك مشاريع أخرى لإعادة تأهيلها؟ ج/ طبعا أكبر المشاريع المروية بعد مشروع الجزيرة هي مشروع النيل الأبيض به 150مشروعا لا تعمل الآن وبالتنسيق مع الولاية تم تجميع 18مشروعا لتسهيل عملية التأهيل وبدأنا بمشاريع الملاحة لتأهيلها وصرف عليها أكثر من 10ملايين دولار بالاضافة إلى إدخال الطاقة الشمسية في المشاريع الزراعية بصورة عامة مما يوفر الكثير من المال للمزارع وطبعا نحن يهمنا أولا دخل المزارع. س/ هل توفرت الثقة بين المزارع والاداراة أكيد أن السودان يحتاج إلي برامج تنمية مستدامة؟ ج/ أكيد التدمير وصل لحد المزارع حيث ان المزارع لم يجد اي إهتمام من الدولة ولدينا إهتمام لتجمع المنتجين للحصول علي الخدمات بصورة أرخص و أحسن وهمنا مساعدة دخل المزارع . س/ المرحلة السابقة تم فيها خطط منها توفير التمويل الاصغر وتكوين جمعيات المزارعين وغيرها هل سيتم إلغائها أم ستستمر؟ ج/ نحن سنستمر في تكوين تجمعات المنتجين في كل محليات البلاد وتوفير التمويل الاصغر س/ هل في النية التوسع في المشارع المروية او المطرية ؟ ج/ المشاريع المطرية لاتحتاج إلي توسع بل المشكلة في المشاريع المروية وسنعمل في تحديثها وتطوير التقليدية . س/ سعادة الوكيل الى اي مدي يستفيد السودان من علاقاته الخارجية ؟ ج/ اكيد السودان لديه تعاون لصيق عالميا خاصة مع منظمة الفاو والصندوق الدولي ومنظمات كثيرة تعمل مع السودان من اجل الغذاء العالمي ونحن لدينا خطط لتطوير هذة العلاقات خاصة لنا تنسيق مع منظمة الاكساد وغيرها ونسعي للاستفادة من الاراضي الزراعية مفقا لهذا التعاون كما لنا تعاون مستمر مع دولة الصين في زراعة الارز س/ بمناسبة مشاركاتكم الخارجية عقب عودتك من الصين عرفنا أكثر عن هذة الزيارة ؟ ج/ نعم عدت من الصين مترأسا وفد السودان المشارك في المنتدي الصيني الافريقي واتيحت لنا الفرصة في تقديم شرحا عن التغيرات السياسية والزراعية ونالت الاستحسان والتعاون وتم الاتفاق لتوقيع المزيد من الاتفاقيات . س/عفوا دائما بختم في حواراتي قالوا عنكم ,هناك حديث حول اختيارك بالكفاءة وليس بانتماء حزبي تحت مظلة قوي إعلان الحرية ؟ ج/ نعم انا اصلا لم أعمل بالسياسية تم اختياري ضمن الكفاءات السودانية عملت كثيرا في مجال الزراعة آخرها كنت مديرا تنفيذيا بمشروع الإيفاد وانشأت صندوق تنمية المجتمع ومستشار متجول . س/هنالك هجوم عليكم بسبب تدني الزراعة خلال هذه المرحلة هل أنت راضي عن عملك ؟ ج/اكيد غير راضي انا لي شهرين والوزير ليه ثلاث شهور فكيف يكون السبب نحن ولكن نحتاج لوقت وانا قلت إن العام 2020 هو ضربة البداية للعمل الفعلي للثورة السودانية الظافرة ولكن ما يقال عنا هو ثورة مضادة وخلايا نائمة نريد من يقول عنا الصبر ثم الصبر ونحن سنعمل من التطور والتنمية الزراعية الشاملة س/كلمة اخيرة؟ ج/ أشكر سونا فهي الوكالة العريقة ولها مسئولية كبيرة لعكس صورة الثورة السودانية الظافرة المجيدة ونتمني تطورها للامام.