الخرطوم 1-1-2020م (سونا)- أوصى الملتقى التنسيقي السنوي لمديري تعليم الكبار بالسودان الذي نظمه المجلس القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار بقاعة المجلس اليوم بضرورة تعيين معلمين لسد النقص وتخصيص ميزانية مناسبة لادارة تعليم الكبار فضلا عن أحكام التنسيق بين ادارة محو تعليم الكبار ومرحلة الأساس لتسهيل التجسير من التعليم الغير نظامي الى التعليم النظامي بجانب ترفيع إدارة تعليم الكبار إلى إدارة عامة في الولايات التي لم يتم فيها ذلك، معالجة النقص في الكتب والعينات للأطفال والراشدين، إضافة لضرورة بناء قاعدة بيانات محو الأمية وتعليم الكبار، تكوين وتفعيل مجالس محو الأمية بالولايات . كما أوصي الملتقى بضرورة توفير وسائل حركة وحواسيب، الاستفادة من وسائط التكنولوجية الحديثة في برامج محو الأمية وتعليم الكبار والاستفادة من التجارب والمبادرات الإقليمية والعالمية الناحجة ونقلها للسودان . الأستاذ محمد حماد الأمين العام للمجلس القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار السودان قال لدى مخاطبته اليوم ختام فعاليات الملتقى ان الأمية لها أثار سالبة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، مشيرا ان الملتقى إنعقد لمدة ثلاثة أيام ناقش فيه تقارير الأداء لعام 2019 وخطة عام 2020، مشيرا إلى افتتاح (2877) مركزا في مارس 2019 خاصة بالتعليم البديل إستوعبت اكثر من (129) الف طفل، منوها إلى أن الاطفال ما بين 7-9 سنوات 92٪ منهم لم يستوعبوا في مراكز التعليم البديل، فيما يلي الكبار من عمر 15 سنه وما فوق تم افتتاح 14334 مركزا خلال 2019 استوعبت حوالي 43420 الف، لافتا إلى أن التسرب يعتبر من أكبر التحديات ويتراوح ما بين 30-40٪، إضافة إلى أن 84٪ من الأطفال في مرحلة الأساس يتوقع عدم مواصلة تعليمهم فضلا عن تحدي الاجلاس، كاشفا عن اكتمال استراتيجية محو الأمية لعام 2020 - 2030 وان استراتيجية التجسير أصبحت جاهزة وأضاف حماد أن الملتقى ناقش عدد من الأوراق أهمها ورقة الاعلام في محو الأمية وتعليم الكبار بروفيسور مبارك يحي عباس رئيس الائتلاف السوداني للتعليم للجميع قال أن هناك بشريات من الحكومة الانتقالية لميزانية التعليم لذا لابد أن يكون هناك مشروعات واضحة لمحو الأمية وتعليم الكبار فيما أكد د. عبد الرحمن الدود ممثل منظمة اليونيسيف أكد على التعاون مع المجلس القومى لمحو الأمية وتعليم الكبار على المستوى الاتحادي والولائي بتنفيذ مشروعي التعليم البديل، والتعليم الإلكتروني، مشيرا إلى أن اليونيسيف تعتبر مشروع التعليم البديل سند لانه يجفف منابع الأمية، مبينا أن التعليم الإلكتروني يستهدف المناطق التي ليس بها مدارس ، وأضاف الدود أن مشروع علًم طفل نحج في إدخال اكثر من 600 الف طفل من اطفال النازحين والذي يستمر لمدة 3 سنوات يستهدف 11 ولاية وينفذ في 36 محلية د. ايمن محمد بدري ممثل لمنظمة اليونسكو أكد على إستمرار الشراكة وتطويرها مع مجلس محو الأمية ومنظمة اليونيسيف ، مؤكدا العمل يد بيد في مشروع مراكز العليم المجتمعي خلال الثلاثة سنوات القادمة حتى تصبح المجتمعات قادرة على العملية التعليمية، ووعد بالاستمرار في تدريب مدربين لمكافحة الأمية إضافة لتدريب الموجهين خلال العامين القادمين بجانب العمل على محو الأمية لذوي الإعاقة 0 وحيت الاستاذة ام الحسين حمودة انابة عن مديري تعليم الكبار السودان بمناسبة أعياد الاستقلال واحتفالات بذكرى ثورة ديسمبر المجيدة وترحمت على الشهداء، وقالت نحن متفاؤلون بقدوم هذا العهد الجديد ونتمنى أن ينصلح فيه التعليم عامة وان يعود لسيرته الأولى، مشيرة الى أن الأمية مازالت هما للجميع لما لها من أثار سالبة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق مسار التنمية المستدامة .