الخرطوم24-2-2020م(سونا) أكدت الأستاذة حورية اسماعيل رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان، أن المفوضية تقوم بدورها الكامل في تحقيق تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الكرامة والعزة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان بالبلاد دون محاباة أو خوف كما أكدت ذلك من قبل عند تولي مهامها وفق قانونها لسنة 2009 م. وقالت إن توفير الأمن للمواطنين يساهم كثيرا في تنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن ثم بسط تعزيز وحماية حقق الإنسان في السودان. وقالت اليوم في ورشة تنمية القدرات عن حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لقوات الدعم السريع التي نظمها قسم حقوق الإنسان باليوناميد إن أهم ما ورد في نصوص المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ضرورة حماية الحق في الحياة واحترام كرامة الإنسان والمساواة وحظر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية وإرساء دعائم التنمية المستدامة وحق المجتمع في نظام اجتماعي يمكن أن تتحقق في ظله الحقوق والحريات بأن يكون الإنسان متحررا من الخوف والفاقة. وشددت على أهمية تهيئة الظروف الضرورية لتمكين كل إنسان من التمتع بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك حقوقه الدينية والسياسية. وقالت "لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان دون توفير أمنه الإنساني باعتباره جزءا من البنية التحتية للأمن القومى وكلاهما تغذي بعضها بعضا. وأكدت حورية أن نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان من خلال التدريب ورفع القدرات للجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان والمساعدة في إعداد البرامج المتعلقة بالتعليم والمنهج المؤسس على حقوق الإنسان والمشاركة في تنفيذها في الأوساط المدرسية والجامعية والمهنية يعد من أهم المناشط التي تضطلع بها المفوضية في مجال حقوق الإنسان إذ أنه يؤدي إلى إلمام كافة فئات المجتمع وجهات إنفاذ القانون لاسيما القوات النظامية وتنويرها بحقوقها وواجباتها كحماية الأرواح والأموال والممتلكات والطمأنينة وحفظ الأمن واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع الجريمة واكتشافها عند وقوعها. وشكرت المنظمين للورشة والبعثة المشتركة للاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة في دارفور يوناميد على القيام بمثل هذه البرامج والتي تهدف إلى توسيع مفاهيم حقوق الإنسان للأجهزة الأمنية لمساهماتها ودعها المستمر لمشاريع وبرامج المفوضية القومية لحقوق الإنسان فى بناء قدرات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والانتشار في كافة ولايات السودان من أجل توسيع ثقافة حقوق الإنسان، مؤكدة أن المفوضية على استعداد لمشاركة بعثة اليوناميد لمواصلة هذه البرامج لبقية الأجهزة الأمنية الأخرى في المستقبل القريب.