برلين 14-4-2020 (الاقتصادية السعودية) - حذر معهد الاقتصاد الكلي والبحوث الاقتصادية التابع لمؤسسة هانز-بوكلر" الألمانية من التعجل في تخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة للحد من جائحة كورونا. وبحسب (الألمانية) قال زباستيان دولين المدير العلمي للمعهد، "إن التأني في تخفيف قيود الاختلاط الاجتماعي اهم من تخفيفها على نحو سريع". وأوضحت دراسة أجراها المعهد أن الإلغاء المتعجل لهذه القيود ينطوي على خطر تزايد سريع مجددا لإصابات كورونا ما يستدعي تشديد قيود الاختلاط الاجتماعي مرة أخرى. وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن تكاليف القيود سترتفع على نحو يفوق المتوسط إذا تجاوز تطبيقها مطلع أيار (مايو) المقبل، حيث يزيد خطر إفلاس الشركات، وبالتالي زيادة البطالة وترسيخها، فإن وقع خطر التذبذب المستمر في تطبيق وإلغاء القيود مع تجدد إغلاق المدارس والمتاجر وقطاع الفندقة سيكون وخيما. وأوضح دولين أن المؤثر في الأمر هو مدة انقطاع الأعمال وقال إذا أعيد فتح كل شيء الآن لمدة أسبوعين ثم اضطررنا إلى الإغلاق مجددا لمدة شهرين، فلن نستفيد شيئا وبدأ ساسة بارزون في ألمانيا مناقشة احتمال تخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا قبيل اجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل غدا. ومن المتوقع أن تحصل ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية على توصيات من الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، وتقول المستشارة "إنها سيكون لها ثقل كبير في بحث إمكانية تخفيف القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي المفروضة منذ منتصف آذار (مارس) تقريبا. يأتي هذا النقاش مع تراجع أعداد حالات الإصابة والوفاة الجديدة في ألمانيا التي قاومت الجائحة بشكل أفضل من دول أوروبية أخرى مجاورة، مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. لكن اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير تضرر، ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.8 في المائة في الربع الثاني من العام وهو أكبر معدل منذ بدء تسجيل هذه المعدلات في 1970 وأكثر من مثلي الانكماش الذي شهدته البلاد وقت الأزمة المالية العالمية في 2009. وستناقش ميركل توصيات أكاديمية العلوم مع مجلس وزرائها اليوم، وستعقد مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حكام الولايات غدا لمناقشة المسار المحتمل للخروج من إجراءات العزل العام وكيفية إدارة الركود المتوقع. إلى ذلك، طالبت أنيا كارليتسيك؛ وزيرة البحث العلمي الألمانية، بتخصيص استثمارات قياسية في التعليم والبحث العلمي والابتكارات، مشيرة إلى أنه لا يمكن على الأرجح السيطرة على جائحة كورونا إلا على هذا النحو. وقالت كارليتسيك؛ ل"الألمانية"، "إن الحكومة الألمانية تنفق سنويا نحو 40 مليار يورو على استثمارات في البنية التحتية والتعليم والبحث العلمي"، مضيفة "أتمنى زيادة هذه المخصصات بمقدار النصف خلال الفترة من عام 2021 حتى عام 2023.