- حيا دكتور محمد عبد الله خليل مقرر مبادرة اساتذة جامعة الخرطوم لملتقى المائدة المستديرة للبناء الوطني والانتقال الديمقراطى جامعة الخرطوم وتاريخها العريق تجاه القضايا الوطنية كما حيا ارواح شهداء ثورة ديسمبر مؤكدا المضى قدما لتحقيق اهداف الثورة مضيفا ان جامعة الخرطوم في هذا الوقت المهم والفاصل من تاريخ الثورة أن تقوم بتيسير قنوات اتصال وتفاهم بين قوى الثورة كافة، شركاء الحكومة الانتقالية في مجلسي السيادة والوزراء، وأحزاب سياسية، ومهنيين، فضلًا عن القوى الشبابية، لجان المقاومة والأحياء، صنّاع التغيير وحُرَّاسه، وقطاعات المرأة والمجتمع المدني والمجموعات المطلبية والمؤسسات الاجتماعية التقليدية (الإدارات الأهلية، الطرق الصوفيةوغيرها)، ويأتي ذلك من الجامعة إيماناً بدورها الرائد والراسخ تجاه القضايا الوطنية، وقال سيادته خلال مخاطبته بجامعة الخرطوم اليوم ملتقى المائدة المستديرة للبناء الوطني والانتقال الديمقراطى بحضور دكتورة فدوى عبد الرحمن مدير جامعة الخرطوم قال إن انعقاد ملتقى المائدة المستديرة للبناء الوطني والإنتقال الديمقراطي بجامعة الخرطوم يجىء استشعارا منها بواجبها ومسؤولياتها وبحكم دورها التاريخي . وأضافت د.فدوى أن الجامعة تهدف من هذا الملتقى لاطلاق عملية تشاورية واسعة قال الملتقى سيبتدر أعماله بلجسات تحضيرية السبت القادم للإجراءات التمهيدية والمشاورات الأولية للاتفاق على أجندة النقاش والجدول الزمني والأوراق، واضاف خليل ان الاسبوع الثانى سيشهد ملتقى مجموعات العمل حسب التخصصات التى تم الاتفاق عليها فى الجلسة التحضيرية فسترسل كل مجموعة وكيان و حزب المختصين حسب التخصص ويتم طرح القضايا بمشاركة لجنة خبراء من داخل وخارج جامعة الخرطوم وعدد من المختصين ومجموعات العمل وذلك للوصول لقضايا الفترة الانتقالية وما بعدها مبينا ان الملتقى لن يقدم اراء مكتوبة بل سيكون جزء من النقاش والتشاور من اجل تسهيل الوصول للاتفاق قائلا ان مبادرة جامعة الخرطوم مخلتفة عن ماسواها فسيتم رفع كل الرؤى واوراق العمل لكافة الكيانات والاحزاب والحكومة لبحث كل الاراء والخروج برؤية شاملة
وتهدف رؤى الملتقى الى أن إصلاح حال الوطن وتحقيق أهداف الثورة يتطلب نبذ الخلافات واصطفاف جميع قوى الثورة حول هدف واحد، وهذا يتطلب أن نرتفع جميعاً إلى مستوى الثورة والتضحيات التي بذلها شباب وشابات الثورة..
ويهدف هذا الملتقى إلى العمل على حل الخلاف وجمع الصف للخروج برؤية مستقبلية لمشروع وطني جامع. وقد رأت الجامعة أن تستلهم تجربة المائدة المستديرة في أيام الديمقراطية الثانية، فنجاح الفترة الانتقالية سيظل مواجهًا بالعديد من المعوقات والتحديات ما لم يتم التوافق على أولويات وطنية واضحة، تلهم الجماهير وتستثير خيالها وتسخر طاقاتها لتضع الشعار العظيم "الحصة وطن" موضع التنفيذ. سيناقش ملتقى المائدة المستديرة للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي أهم القضايا التي ستسهم دون ريب في إنجاح الفترة الانتقالية وتجدد طموحات أهل السودان في وطن ديمقراطي مستقر ومن ذلك:(قضايا الشراكة المدنية العسكرية، وإصلاح القطاعات المسلحة والأمنية، والاقتصاد السوداني بين اليوم و الغد، ورؤى حول تنمية وطنية مستدامة ومستقلة، واستراتيجيات بناء مؤسسات الدولة السودانية في إطار الحكم الراشد وإدارة التنوع ويتضمن ذلك: الحكم الاتحادي والحكم المحلي والإصلاح القانوني وإصلاح الخدمة المدنية والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد والشفافية وإزالة تركة التمكين فضلًا عن ما تبقى من ترتيبات الانتقال وكيفية إدارة الفترة الانتقالية وتقديم خطط استراتيجية تساهم في معالجة قضايا بناء السلام وإعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب والعدالة الانتقالية وصناعة الدستور والانتخابات والسياسات والعلاقات الخارجية. يشار الى ان جامعة الخرطوم كان دورها في أكتوبر 1964 وفي أبريل 1985 معلوم، وفي هبة ديسمبر ساهمت عبر مبادرتها (مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم للانتقال السلمي) في إسقاط النظام وفي وضع خطط وبرامج إصلاحية وتنموية في مختلف المجالات