كوستي-30-6-2020(سونا)- في الساعه الواحده ظهرا بتوقيت الثورة خرج موطنو النيل الابيض في مليونية تصحيح المسار تنادوا في الزمن المحدد والمكان ميدان الحرية الذي شهد حضور لجان المقاومة في اصطفاف عفوي، (سونا) رصدت مشاهدات من داخل الميدان حيث حملت اللافتات مطلوبات المسيرة ومنها مواطن دون العشرين يحمل لافته تقول روح الوطن حين وآخر "مدنية كامله والشعب يريد القصاص للشهيد" و"معاش الناس" و"تبا للحرب مجدا للسلام" و"نحن قدامنا الصباح ولا خوف علي الثورة لأنها محروسه" و"كل سونكي يبقي مسطرينه" و"تطهير أجهزة ومؤسسات الدولة" و"تحقيق السلام واقامه دولة العدالة واستعادة الحقوق" و"دم الشهيد مسؤلية الجميع" و"محاكمة مرتكبي مجزرة القيادة" و"نحن ما الشعب البقيف في نص الطريق" و"خليك واعي" . وقامت (سونا) باستطلاع قيادات قوي التغيير ولجان المقاومة حيث قال الناطق الرسمي بقوي الحرية والتغيير حامد محمداني زكريا أن 30 يونيو تعتبر محطة تاريخيه فارقه في عمر ثورة ديسمبر التي شهد لها العالم بالسلمية، وتم توجيه رسائل منها تعين ولاة الولايات واستكمال هياكل الحكم الانتقالي المتمثل في المجلسين التشريعي والولائي، وتسريع عملية السلام من القضايا المهمه للاستقرار والتنمية، وتحريك ملفات الشهداء والمطالبة بالقصاص. وتم رفع مذكرات من لجان المقاومة تمهيدا لرفعها لمجلس الوزراء الاتحادي، واضافت رئيس الحركة الشعبية جناح الشمال نعمات ادم جماع أن المسيرة جاءات تصحيحا لمسارالثورة تنفيذا لشعاراتها في الحرية والسلام والعدالة وبناء السودان الجديد الذي يسع الجميع بقبول الآخر والتعايش السلمي لان السودان متنوع ومتعدد ولتحقيق احلام الشعب ببناء حقيقي لسودان ما بعد الثورة. واضافت ان مسيرة البناء اصعب من الكفاح المسلح وعلينا بالوحدة والصبر وبذل الجهود لاحداث التغيير الحقيقي، وقالت ان السودان عاش فترات صعبه وهذه الثورة تسندها الجماهير وهى ليست ثورة مناصب ولا كراسي والشعب مبشر بالسلام وكفاية حرب وهى نقله في قلع جذور الازمه السودانية وبها نوقف الحرب ونجد الاستقرار وطالبت باستعجال تصحيح مسار الثورة. ويقول عمر جيب الله عن لجان المقاومة بحي الرديف أن هذه المسيرة دعم لحكومة حمدوك والفترة الانتقالية والقصاص لشهداء 19ديسمبر وان تقف الحرب ويعم السلام ومتمسكون بمطالب الثورة. وقال ابراهيم صديق هارون عن لجنه حي 29 القشارات "هذا يوم خاص وعظيم تجمعنا في الحي وتوجهنا إلي ميدان الحرية ومطلبنا معاش الناس وملف السلام التنمية بإيجاد حلول ونتائج تظهر علي الشارع، ويضيف محمدعبدالله قيادي بحزب البعث ان أهم المطالب انفاذ الإصلاح الاقتصادي والبناء والسلام وتعيين الولاة لان الفراغ الاداري كان اثرة علي معاش الناس الى جانب اصلاح النظام القضائي والعدلي وتقديم مرتكبي الجرائم للمحاكمة والاستعجال بتنفيذ مطلوبات الثورة وعدم الصراع والانشغال بالمحاصصات والمناصب عوضا عن الإصلاح والتغيير لذا كانت المليونية لتصحيح مسار الثورة. وظلت لجنة المعلمين تتابع عن قرب مسار تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وترصد وتقيم أداء المسؤولين ولاحظت البطء الذي لازم هذا الأداء خاصة الالتزام بمطالب الثوار وعدم الإيفاء بها وذلك بتأخير تعيين الولاة المدنيين والحكومات الولائية المدنية، تحقيق العدالة وتفكيك دولة التمكين، ومن أجل ذلك فإن هبة شعبنا القوي لإحياء الذكرى الأولى تأكيداً لرغبة وعنفوان الشعب التواق للحرية ولتقوية حكومة الثورة حتى تتمكن من تحقيق هذه المطالب، اكد مهدي يونس مقرر لجنة البرنامج الاسعافي والسياسات البديله ان ذكري 30 يونيو هو يوم حاسم مجيد كتب فيه الثوار بمداد من نور ان كلمة الشعب لا غالب لها وان سلطة الشعب تعلو ولا يعلى عليها وان الشوارع لا تخون وان هذه الجموع التي اندفعت اليوم هي صاحبة الكلمة الحاسمة التي اعادت رفع راية الحرية والسلام والعدالة عالية ينصاع لها الجميع، وتؤكد عدة فرضيات لدعم الحكومة الانتقالية لتحقيق برامجها والاطلاع بمهامها، موضحا مطالب الثورة بالاسراع لاعلان نتائج التحقيق في فض الاعتصام وكل الاحداث التي صاحبت ثورة ديسمبر المجيدة، والاسراع بوتيرة التفاوض من اجل وقف الحرب ومعالجة اثارها، كما طالبت بتكوين هياكل ومؤسسات السلطة الانتقالية والولاة المدنيين والمجلس الانتقالي. كما طالبت بالاسراع في تكوين المفوضيات التي نصت عليها الوثيقة الدستورية كمفوضية الاراضي ومفوضية الحدود ومفوضية العدالة الانتقالية والاشراف علي دساتير الفترة الانتقالية والتحول من نظام حكم شمولي الي نظام تعددي ديمقراطي يختار فيه الشعب مايريد، وكذلك المطالبة باقالة مدير عام شرطة السودان وتنظيم وتطوير المنظومة العدلية الحقوقية واستقلالية القضاء وتعزيز ادوار النساء وتمكينهن ومحاربة كافة اشكال التمييز ضدهن وتحسين معاش الناس من خلال توصية لجنة البرامج الاسعافي والسياسات البديله، كما طالبت بالزام الدولة بالدعم الاجتماعي المباشر من خلال دعم الصحة والتعليم والاسكان، كما طالبت بتقديم الجناة في حق الشعب السوداني لمحاكمة عادلة وهو مطلب رئيسي والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات واقامة مؤتمر دستوري لمناقشة كافة القضايا القومية.