الخرطوم 23-8-2020 (سونا) دعت الأستاذة سامية عبدالقادر مدير المركز الإقليمي للتدريب الاعلامي التابع لوزارة الثقافة والاعلام الى سن قوانين وتشريعات اكثر تشدداً، وتجريم اي دعوة تحض على التطهير العرقي والتطرف ونشر خطاب الكراهية عبر أجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وإضافت الأستاذة سامية عبدالقادر ان الانظمة الشمولية وفي سعيها لمحاربة للديمقراطيات صاغت تعريف فضفاض للتطرف وخطاب الكراهية حتى يكون مدخلا للاساءه لحرية التعبير، وفي نفس الوقت يمكنها من تكميم أفواه المعارضين. جاء ذلك فى الورشة التي عقدت صباح اليوم بقاعة محمد عبدالحي بالمتحف الطبيعي تحت عنوان مكافحة التطرف العنيف وخطاب الكراهية، وبرعاية وزارة الثقافة والاعلام والسفارة البريطانية بالخرطوم، وفي اطار مشروع مراجعة سياسات وقوانين قطاع الإعلام بالسودان، ومن اجل رفع قدرات الصحفين. فيما اوضح الاستاذ محمد الفاتح يوسف من شبكة الصحفين السودانيين، ان خطاب الكراهية والتطرف دائماً يتصاعد في فترات الازمات والصراع غير السلمي حول السلطة، واضاف ان التطرف في البداية يكون لفظيا، وسرعان ما يتحول الى عنف جسدي اقصائي. كما قام الاستاذ محمد الفاتح بتقديم شرح مفصل مع تقديم نماذج لكيفية معالجة قضايا التطرف العنيف، وذلك عند تناول هذه القضايا من قبل الاعلاميين. كما شدد على الدور الايجابي الذي يجب ان يلعبة الاعلامي من رفع للوعي لدى المواطن، وكيفية محاربة الكراهية واشاعة روح التسامح. الجدير بالذكر ان الورشة حضرها لفيف من الصحفيين العاملين باجهزة الاعلام المختلفة، وسوف تختتم اعمالها يوم غد الاثنين بعد رفعها توصيات ومقترحات تصب فى مشروع مراجعة سياسات وقوانين قطاع الاعلام بالسودان.