الدمازين 2-10-2020( سونا)- أعلنت جماهير النيل الأزرق ترحيبها بإتفاقية سلام جوبا وأكدت دعمها الكامل لإتفاقية سلام جوبا ودعوا كافة قادة حركات الكفاح المسلح المتمثلة في حركة عبدالواحد والحلو وبعض حركات دارفور للإنضمام لمسيرة السلام من أجل الاستقرار والآمن . وقال عدد من المتحدثين أن توقيع السلام سيسهم في خلق أجواء ومناخ جديد لاستكمال عملية السلام في المرحلة القادمة وبذل جهود إضافية لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي ظلت تمثل عقبة تحول دون تقدم ونهضة البلاد وأضافوا أن التوقيع النهائي لإتفاق سلام جوبا 2020 سيؤسس لمرحلة جديدة للولاية ويدعم عملية الاستقرار والتنمية بكافة ربوع الولاية. وأشار المتحدثون للمكاسب الكبيرة التي تجنيها ولاية النيل الأزرق من إتفاقية السلام والأدوار المتوقعة لكافة قطاعات المجتمع لإسناد عملية السلام . و في استطلاعات "لسونا" عبر عدد من القيادات السياسية والمجتمعية عن أملهم الكبير في أن تشهد الفترة القادمة اصلاح شامل في كافة المجالات. ورحب الأستاذ بدر الدين عبود أحمد القيادي الشبابي والناشط السياسي بتوقيع إتفاق السلام وجدد جاهزية الثوار والشباب للمساهمة في نشر ثقافة السلام وسط الشباب وتوظيف الطاقات الكامنة لجعل السلام واقعاً معاشاً بمزيد من الانتاج والإعمار ، وابان أن شعب النيل الأزرق عانى الكثير من الحروب الطويلة لأكثر من 30 عام . و أضاف بدرالدين أن حكومة الفترة الإنتقالية وضعت السلام من أولوياتها وبذلت جهود مقدرة للوصول اليه . وقال " نحن نتطلع للسلام و الآمن و الاستقرار والتنمية المتوازنة" .
فيما قال الناشط سياسي عبدالله عبدالسلام أن الثالث من أكتوبر سيظل يوماً خالداً في تاريخ السودان وشعب المنطقتين ، باعتبار أن التوقيع علي إتفاق سلام جوبا يفتح أبواب واسعة للتنمية والاعمار خاصة وأن الحرب بالمنطقتين كان لها أثر كبير في تدمير البنيات التحتية والمؤسسات الخدمية وبتوقيع السلام تعود الحياة لطبيعتها ويعود المهجرين قسريا لمناطقهم وأراضيهم الزراعية وتوسيع دائرة الإنتاج والإنتاجية. وطالب عبدالله حكومة الولاية للاهتمام بثقافة السلام عبر الاعلام والفنون والرياضة للمساهمة في إزالة رواسب الفترة السابقة واستصحاب القيادات المجتمعية في عملية إنزال إتفاق السلام للقواعد. و قال عبد العزيز صالح (موظف) أن مكاسب السلام تتمثل في عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية التي هجروها لسنين طوال بسبب الحرب و الانخراط في عملية التنمية و أعمار الدولة ما دمرته الحرب والاستفادة من خيرات الولاية المختلفة في مجالات الزراعة و الصناعة والرعي أملا أن تلحتق بقية حركات الكفاح المسلح بعملية السلام .
منى محمد آدم (موظفة) أكدت بأن أشواق المواطنين وتطلعاتهم أن يتحقق السلام حتى تنعم البلاد بخيراتها الوافرة وأن يسهم السلام في إعادة الولاية لسيرتها الأولى حيث الاستقرار والانتاج .
هدى رحمة الله (مواطنة) أوضحت بأن السلام يمثل أولوية قصوى ومن أجله بذل الغالي والنفيس وبتحقيق السلام يستطيع إنسان الولاية أن يعيش حياة طبيعية مستقرة و آمنة خالية من الحروب و النزاعات .
مواهب العمدة (عاملة) رحبت بتوقيع اتفاق السلام وناشدت بضرورة تكاتف الجميع لانزال بنود الاتفاق لارض الواقع وأكدت أن السلام يدفع باقتصاد الولاية للأمام داعية كافة قطاعات المجتمع للمساندة و المساعدة في نشر ثقافة السلام وسط المجتمعات.
وفي ذات السياق قال طارق حسن ( تاجر) أن توقيع السلام يسهم في حلحلة مشاكل الخريجين و ذلك بمحاربة العطالة و التشرد وتوفير وظائف و فرص عمل للشباب بجانب تقديم الدعم اللازم للأسر الفقيرة و إتاحة فرص لتمويل المزارعين و التجار . عوضية حسب الرسول (طالبة) أوضحت بأن التوقيع علي اتفاق سلام جوبا يعد نقطة تحول ومكسب لولاية النيل الأزرق بكافة قطاعاتها المختلفة و يلعب دورا كبيرا في شحذ همم الشباب واحياء روح التكافل المجتمعي وناشدت الجميع لنبذ القبلية و الجهوية والمحافظة على التعايش السلمي الذي تنعم به الولاية.