كوستى 6-12-2020 (سونا) - أكدت نعمات آدم جماع رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال (الجبهة الثوريه) بولاية النيل الابيض أن السلام الذي تحقق من خلال اتفاق جوبا يمثل أحد شعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي خرج من أجلها الشعب السوداني. جاء ذلك لدى مخاطبتها ظهر أمس بقاعة مركز الشباب بكوستي الاجتماع التفاكري للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بولاية النيل الأبيض الذى تناول الوضع السياسي الراهن وانزال اتفاقية السلام على ارض الواقع وشهده قيادات الحركة بمحليات الولاية المختلفة. وقالت إن إنزال اتفاقية السلام على أرض الواقع يعد هدفاً اساسياً تسعى من خلاله الحركة للتبشير والتعريف ببنود الاتفاقية وسط مواطني الولاية مشيرة الى أنعكاسات إتفاقية السلام على ولاية النيل الأبيض الحدودية مع دولة جنوب السودان وتأثرها بالحرب واحتضانها لإعداد كبيرة من العائدين واللاجئين مبينة جهود الحركة الشعبية في ايصال رسالة السلام والتعايش السلمي عبر استغلال النفوذ والترابط المجتَمعي والإثني بين جميع مكونات الولاية والذي لعب دوراً مقدراً في تحقيق السلام المستدام . وأضافت جماع أن الحركة تسعي لسودان جديد يسوده الأمن والاستقرار والوحدة وأن يعمل الجميع على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية وخلق التعايش السلمي والذي تتطلع من خلاله الحركة مستقبلاً أفضل مع دولة جنوب السودان عبر ولاية النيل الأبيض . ودعت نعمات الى أهمية المصالحة في إطار القانون مع مراعاة الحقوق الاساسية وتحقيق حكم ذاتي في اطار السودان الموحد مؤكدة ان المرحلة المقبلة ستشهد مشاركة حقيقية للحركة الشعبية في الحكومة بصورة واسعة . كما أشارت الى زيارة متوقعة لوفد من الجبهة الثورية برئاسة السيد ياسر عرمان لولاية النيل الابيض في اطار برامج انزال اتفاقية السلام على أرض الواقع في غضون الايام المقبلة كما اوضحت إن أول زيارة للسيد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال للولايات ستكون لولاية النيل الابيض وأماطت رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال بالنيل الابيض اللثام عن تكوين لجان البناء التنظيمي للحركة علي مستوي الولايات باعتبار أن الحركة مشروعا لكل السودانيين. وشددت علي المناداة والحفاظ على حقوق الشهداء. وأشارت الي أن القوافل التي سيرتها الولاية لمناطق اولو ومعسكرات اللاجئين والعائدين تأتي في اطار المساعدات الانسانية لمن فقدوا حقهم في العيش الكريم جراء الحرب . وأوضح نصر الدين محمد موسى عضو المكتب القيادي للحركة الشعبية قطاع الشمال بالولاية أن الخطوات العملية للسلام تتمثل في تبصير المواطنين ببنود اتفاقية السلام كما أشار الى المهددات التي تواجه عملية السلام داعياً الى توحيد الرؤى حول السلام وكيفية إنزال برامجه لتصبح واقعاً معاشاً وتحقيق التعايش السلمي كمنهج لثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية .