الفاشر24-12-2020(سونا) - أكد المدير العام لوزارة الرعاية الإجتماعية الناطق الرسمي بإسم حكومة ولاية شمال دارفور خليل موسى حسن قدرة الحكومة الإنتقالية على توفير الأمن والإستقرار وحماية المدنيين بمختلف المناطق لاسيما معسكرات النازحين وضمان العودة الطوعية لهم وللاجئين إلى قراهم الأصلية بشمال دارفور . وقال حسن في تصريح ل (سونا) إن قوات حفظ الأمن والسلام المقررة إنشاؤها وفق إتفاقية " سلام السودان "ستكون البديل الأساسي لقوات اليوناميد ، مشيدآ في الوقت نفسه بالخدمات التي قدمتها اليوناميد في سعيها لتحقيق الأمن والإستقرار خلال فترة عملها بدارفور والتي إستمرت ثلاثة عشر عاما تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف الناطق الرسمي باسم حكومة شمال دارفور أنه وبعد التغيير الذي طرأ على الأوضاع السياسية بالبلاد بفضل ثورة ديسمبر المجيدة ومجئ الحكومة الإنتقالية فإن البلاد أصبحت في حاجة لوجود بعثة أممية أخرى تعمل تحت الفصل السادس ليتطابق مهامها مع مهام الفترة الإنتقالية وخاصة فيما يتعلق ببناء السلام والمحافظة عليه بجانب تنفيذ الإتفاقيات الموجودة مابين الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح بالإضافة إلى مسألة الإقتصاد وبناء المؤسسات الشرطية والعدلية لتحقيق العدالة الإنتقالية بإعتبارها من بنود إتفاقية سلام جوبا. الى ذلك فقد إستعرض منسق العون الإنساني بالولاية د .عباس يوسف آدم الخطوات والترتيبات التي سبقت خروج البعثة المشتركة للامم المتحدة والإتحاد الأفريقي العاملة بدارفور (يوناميد) والتي تمثلت في تكوين لجان فنية متخصصة لترتيب الخروج السلس لليوناميد وتأمين المواقع التي تم وسيتم اخلائها بواسطة حكومات ولايات دارفور، علاوة على تكوين لجان على مستوى الحكومة واللجنة الفنية داخل اليوناميد لمتابعة عملية الخروج . وأشار. د آدم في تصريح (لسونا) إلى أن هناك جدولا زمنيا تم الاتفاق عليه لخروج اليوناميد لاحقا من (6) مواقع بشمال دارفور ، شملت محطات ،" سرف عمرة وكتم وطويلة وكبكابية وسرتوني وشنقل طوباي" .لافتآ إلى وجود موقعين لم يتم تحديد الإطار الزمني للخروج منهما حتى الآن بعد وهما " سيوبر كامب" و "آرك" بمدينة الفاشر ، مؤكدآ في الوقت نفسه جاهزية المفوضية لإستلام الكشوفات والتأكد من الأصول وإستلامها وتأمينها وفق رؤية اللجنة المشتركة (الفنية والمدنية والعسكرية) ووفق موجهات حكومة الولاية. مشيرا إلى أن المفوضية قد إستلمت في وقت سابق (7) مواقع بالولاية وتم تخصيصها للأغراض المدنية، وقطع عباس بأن المواقع الأخرى التي سيتم تسليمها في المرحلة المقبلة ستخصص كذلك للأغراض المدنية والعودة الطوعية والإستقرار المجتمعي. في ذات السياق طالب منسق معسكر زمزم للنازحين جنوب مدينة الفاشر حسن صابر جمعة بضرورة وجود بديل لليوناميد . وأكد جمعة ثقته في القوات النظامية وحركات الكفاح المسلح بسد الفراغ الذي سينجم عن خروج بعثة ال(يوناميد ) ، مثمنا الجهود التي إضطلعت بها اليوناميد في المرحلة الماضية من أجل تحقيق السلام والإستقرار.