انجمينا ،20-4-2021(وكالات الانباء ) أعلن متحدث باسم الجيش في تشاد، اليوم، عن وفاة رئيس البلاد إدريس ديبي، وذلك عقب يوم بعد فوزه بولاية رئاسية سادسة، لينتهي بذلك حكمه الذي بدأ قبل 30 عاماً. وقال الجيش التشادي في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن الرئيس ديبي توفي خلال قتاله على الجبهات، حيث يواجه حركات متمردة على حكمه، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وقال المسؤولون عن حملة ديبي الانتخابية أمس الاثنين، إنه توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل "الإرهابيين". من جانبها، قالت وسائل إعلام محلية، إنه تم حل البرلمان والحكومة على خلفية وفاة الرئيس، مشيرة إلى بدء خطوات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل. ولد إدريس دبي، وهو ابن راعي ماشية من فرع البديّات من قبيلة الزغاوة الكبيرة، عام 1952 في بلدة فادا. بعدما أنهى دراسته الابتدائية فالثانوية، دخل معهد الضباط في العاصمة انجامينا. ومن ثم أرسل في بعثة إلى فرنسا التي عاد منها عام 1976 بشهادة في الطيران. إبان فترة الاضطرابات التي تلت سقوط الرئيس الاستقلالي فرنسوا تومبلباي، كان ديبي في صف الرئيس العسكري الجنرال فيليكس مالوم، حتى انهيار حكم الأخير عام 1979. وعلى الأثر حوّل ولاءه إلى حسين هبري أحد قادة الأجنحة المتصارعة على حكم تشاد، ولا سيما في وجه غريمه اللدود جوكوني عويدي. ولما نجح هبري في الإطاحة بعويدي عام 1982 قدّر هبري إخلاص دبي وولاءه له فعينه قائداً للجيش. ارتفعت أسهم دبي أكثر عام 1994 بفضل نجاحه في ضرب القوات المدعومة من قبل ليبيا في شمال تشاد، غير أن هبري قرّر في العام التالي إعفاءه من منصبه، وإرساله إلى فرنسا ليلتحق بكلية الحرب بباريس. ولدى عودته من فرنسا عينه هبري مستشاراً رئاسياً للشؤون العسكرية. مجدداً خاض دبي مواجهات ضد القوات الليبية، والقوات التشادية الحليفة لطرابلس، خرج منها برصيد أكبر من الاحترام الداخلي. غير أن الخلاف سرعان ما دب بينه وبين الرئيس هبري عام 1989، حول موضوع السلطات المتزايدة لقوات الحرس الرئاسي. يومذاك اتهم هبري ديبي بالتحضير لانقلاب عسكري ضده، مما حدا بالأخير إلى الفرار إلى ليبيا، ومن هناك انتقل إلى السودان، حيث أسس «حركة الانقاذ الوطني» بدعم ليبي وسوداني، وباشر التحرك ضد نظام حبري في أكتوبر 1989. وجاءت الضربة القاضية التي وجهها دبي لنظام هبري في الهجوم الكاسح الذي شنته قوات «الحركة» يوم 10 نوفمبر 1990، والذي توّج يوم 2 ديسمبر 1990 بدخول هذه القوات العاصمة انجامينا من دون مقاومة وتسلم دبي الحكم. حكم دبيتشاد بموجب دستور جديد أقر بعد تولي حكومة مؤقتة السلطة لمدة ثلاثة أشهر. وقد أبرم الدستور في استفتاء شعبي عام 1996، تلته انتخابات رئاسية فاز بها دبي بعد الدورة الثانية. وأعيد انتخابه منذ الدورة الأولى رئيساً عام 2001. ولكن عام 2005 جرى خلال استفتاء إلغاء حاجز الولايتين الرئاسيتين، مما سمح للرئيس بالترشح للمرة الثالثة، غير أن هذه الانتخابات التي أجريت عام 2006 قاطعتها قوى المعارضة. منذ عام 2005 م كان على دبي أن يتعايش مع التوتر الشديد مع السودان التي تقع على حدود تشاد الشرقية، وكان دبي قد اتهم الخرطوم غير مرة بدعم مناوئيه والمتمردين ضد حكمه.. في 2018، سافر مسؤولون إسرائيليون إلى العاصمة التشادية نجامينا للإعداد لزيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي لإسرائيل. في 25 نوفمبر 2018، قام ديبي بزيارة إسرائيل والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعدد من المسئولين الإسرائيليين. حسب مصادر تشادية، فقد تركزت المحادثات الثنائية بين نتانياهو وديبي على القضايا الأمنية، حيث قامت إسرائيل بمد تشاد بالأسلحة والمعدات الأخرى في عام 2018 لمساعدتها على قتال المتمردين في شمال تشاد. هو متزوج أكثر من أمرأة، وأب لعدد كبير من الأبناء والبنات.] في ديسمبر 2011 تواردت أنباء عن أن ابنة الزعيم القبلي السوداني موسى هلال، أماني، في طريقها للزواج من الرئيس التشادي إدريس دبي، وتزوجا في 21 يناير 2012، ويقال أن الزيجة تمت بمهر وصل إلى 22 مليون دولار.