الخرطوم 7-7-2021م ( سونا) - أكدت الأستاذة إنعام محمد الطيب المدير التنفيذي لجمعية اعلاميون من أجل الأطفال أن تخصيص موازنات مخصصة للأطفال أمر على درجة قصوى من الأهمية حيث تصل نسبة الأطفال الى 50٪ من تعداد السكان وهو أمر يتطلب توفير مستلزماتهم بصورة تحقق متطلباتهم لبناء مستقبل السودان. جاء ذلك لدى مخاطبتها الجلسة التشاورية لمناصرة الموازنات الصديقة للأطفال التي نظمتها جمعية إعلاميون من أجل الأطفال بالتعاون مع مجلس رعاية الطفولة ولاية الخرطوم ومنظمة رعاية الطفولة العالمية بقاعة الشارقه بالخرطوم. مشيرة الى أن احتياجات الأطفال طارئه ولا تتحمل التأخير مما يتطلب من الجهات المختصة زيادة الإنفاق على الأطفال لانه حق لهم، مشيرة الى أهميه دور الإعلام في العمل لمناصرة موازنات مخصصة للأطفال. وقدم دكتور محمد الناير المحلل الاقتصادي والأستاذ المشارك بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ورقة بعنوان "الموازنات الصديقة للأطفال" حيث أشار إلى أن الموازنات الصديقة للأطفال أمر وأن أي ميزانية في العالم لاتهتم بأمر توفير احتياجات الأطفال غير مقبولة خاصة فيما يتعلق بحمايتهم وتوفير التعليم الجيد النوعية وكذلك العناية الصحية خاصة الرعاية الصحية الأولية. وأضاف الناير أنه في حالة عدم توفير ميزانيات سينشأ الأطفال في ظروف سيئة وبالتالي يكلف الدول علاج وستكون هناك صعوبة في التحصيل الأكاديمي ويعطل التنمية الاقتصادية مما يعطل حركة النمو في مختلف المجالات. وقال أن هناك عشرة أهداف للتنمية المستدامة 2030 م تشمل عشرة بنود تدعم الأطفال وتشمل دعم الصحة ومحاربة الجوع والفقر وتوفير التعليم وهي كلها مطلوبات يجب أن تكون متوفرة بحلول عام 2030م. وقال الناير أن السودان لم تستغل امكاناته وفي حالة استغلالها ستسهم في دعم الاقتصاد فهنالك مصادر متنوعه مثل الزراعة والذهب والصمغ وحصاد المياه وتنوع المناخ الذي يعطي محاصيل متنوعة وكل هذه الخصائص موجودة في السودان. وطالب دكتور الناير بضورة وضع بند ضمن موازنة 2022م للأطفال على أن تخضع لمناقشة علمية حتى يكون تنفيذ برامج خاصة بهم أمر متفق عليه بميعاد وفق موازنة محددة، مطالباً بتدريب اعلاميون مختصين بقضايا الأطفال حتى نضمن استمرارية مناقشة قضايا الأطفال في الاعلام بصورة علمية وبث مواد تسهم في متابعة قضايا الأطفال من خلال برامج متنوعة تلبي طموحات الأطفال في أعمارهم المختلفة. فيما قدم الدكتور أنور شمبال شرحاً عن الموازنة الصديقة للأطفال مشيراً الى أن العبء على جمعية اعلاميون من أجل الأطفال كبير خاصه في اقناع القائمين على أمر وضع الموازنات، وقال إن الاهتمام بالأطفال يجب أن يُعطى أولوية لأنهم كل الحاضر والمستقبل، معبراً عن سعادته بأن يكون هناك أجسام مثل جميعة اعلاميون من الأطفال تعمل في شريحة هامه وهي تستحق كل الدعم والسند من أجل مستقبل أفضل لهم. وأضاف شمبال أنه لابد من وضع دراسة للأطفال في معسكرات النزوح واللجوء،مشيراً الى أن هناك معوقات تعطل وضع ميزانيات للأطفال منها شخصية واضع الموازنه والرأي العام ومؤسسات الضغط، وغيرها، وقال انه لابد من اختيار التوقيت المناسب لتقديم مقترح توفير ميزانيات الأطفال. فيما عبر عدد من المشاركين عن دعم لكل البرامج التي تسهم في دعم برامج الأطفال. وأوصت الورشة على ضرورة مناصرة موازنة صديقة للأطفال للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك بالتركيز على الأطفال مما يعني الاستثمار في الأطفال ورفع سن العلاج المجاني من خمسة سنوات الى 18 عام وتثبيته كحق دستوري من أجل صحة جيدة وإجراء دراسة بكل ولايات السودان لتحديد مايتم انفاقه فعلياً على الأطفال من الموازنة العامة.