الخرطوم 3-8-2021 (سونا) - دشن المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية في إطار الشراكة بين مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتنفيذ الالتزامات البيئية والجمعية السودانية للتشجير الشعبي ومعهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر التابع للمركز القومي للبحوث اليوم برنامج نموذجي قابل للتكرار لمكافحة التصحر والتوعية البيئية بأهمية التشجير وذلك بمنطقة الرواكيب بغرب ام درمان التي تبعد 42 كيلو من العاصمة الخرطوم بمشاركة المجتمعات المحلية، والتي تعاني من ظاهرة التصحر وزحف الرمال وقد اشتمل البرنامج على توزيع وغرس شتول مثمرة وظلية لعدد ثلاثين اسرة وحثها على اهمية الرعاية والحماية مع تقديم حافز تشجيعي للأسر المستفيدة لاعانتها على سقاية الأشجار ورعايتها، في وقت ناشد فيه مواطني قرية الرواكيب الحكومة بتوفير المياه لجهة أن المنطقة تعاني من شح في مياه الشرب مطالبين بإعادة تأهيل مشروع الرواكيب الزراعي الذي تأسس في السبعينات ضمن مشاريع الأمن الغذائي . وقالت د. ايمان الرشيد مديرة محطة أبحاث التصحر بوادي الرواكيب بمعهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر خلال توزيع الشتول أن الهدف من المحطة دراسات التصحر للمحافظة على المياه، إضافة لإدخال تقنية حصاد مياه، تقنية تسمين والمبيدات الطبيعية والممارسات الزراعية السليمة لمساعدة المواطنين وتنمية المنطقة، وأضافت إن المحطة ليس لها ميزانية الا عن طريق المشاريع التنافسية عبر وزارة المالية ، مشيرة إلى أن المحطة تضم مشروع التين الشوكي، مشروع الزراعة المختلطة، المسور الرعوي، التنوع الاحيائي، الاستزراع الغابي، لافتة إلى أن اختيار 30 اسرة لكل اسرة 3 شجرات، اثنين مثمرات وواحدة غابية، الا ان المنطقة تعاني من مشكلة المياه، وأضافت المنطقة بها بئر بعمل بالطاقة الشمسية يستجلب منها المياه. وأبانت أن المركز القومي للبحوث بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة ادخل الطاقة الشمسية لمسجد ، المركز الصحي، النادي وداخلية المعلمات، كما قام بإدخال سودا غاز بالتعاون مع الغابات مما تركت أثر في وقف القطع الجائر للاشجار، وقالت نقدم مساعدات عينية للأسر للمساعدة في السقيا وري الأشجار. من جانبه قال د. عبد الحي محمد شريف ممثل الجمعية السودانية للتشجير الشعبي ان تنفيذ تشجير قرية الرواكيب يأتي في إطار مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتنفيذ اتفاقية ريو التي وقع عليها السودان وهي اتفاقية التنوع الحيوي ومكافحة التصحر وتغيير المناخ، مشيرا إلى أنه تم اختيار وادي الرواكيب من قبل إدارة المعهد القومي للبحوث الذي سبق أن قام بزيارات عديدة للمنطقة بغرض التشجير، وأضاف أن الرواكيب من المناطق المنتجة للالبان والاجبان، وحث المواطنين لإعادة وادي الرواكيب إلى سيرتها الأولى، مبينا أن العودة ليس سهلة، وقال إنه لابد من تضافر المواطنين المجتمع المدني للنهوض بالمنطقة، ونعول على المجهود الشعبي، وأن الجمعية السودانية للتشجير الشعبي من أقدم الجمعيات التي تساعد المواطنين في التشجير، ونحن نعطي المواطن شتول وكيفية زراعتها، وسنعمل على مواصلة هذا المشروع الطيب نور الدائم مسؤول المحطة من أبناء المنطقة قال أن المنطقة تضم سكان من الجموعية، والهواوير، الاحامد ، كبابيش القريات كواهل ، منطقة الرواكيب تبعد 42 كيلو من العاصمة الخرطوم، ، وتضم مدارس اساس للبنات والبنين،، مدرسة المتوسطة في حلة الشيخ أحمد بجانب مركز صحي شفخانة مشيرا إلى أن المشروع تأسست في عام 1969 لاستقرار الرحل لزراعة الخضر والفاكهة وتحول الى المركز القومي للبحوث في عام 1992 بمشروع اسمه عيد الشجرة في 9 أحياء، مطالبا بزراعة مدعومة من المنظمات والغابات لدعم المنطقة. فاطمة عبد الغنى ممثل المنطقة بقرية الرواكيب قالت نعاني من انعدام المياه وأضافت قائلة " نحن نزرع اي حاجة لكن ظلمتنا المياه"، مبينة أن المشروع كان مثمر ولا نحتاج للسوق ولكنه توقف منذ التسعينات.
وكان معهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر بالمركز القومي للبحوث دشن قبل شهر ونصف بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر تَ توزيع شتول ظلية ومثمرة. والجدير بالذكر أن محطة وادي الرواكيب بدأت في عام 1993 بعد أن تحول إلى المركز القومي لأبحاث التصحر ، وكانت تابعة للتنمية الريفية في عام 1970، ومشروع توطين الرحل، ثم ولاية الخرطوم محلية أمدرمان، وهو احد من المشاريع التي بدأت ونجحت ثم تأكل، وهو مشروع كان يغذي العاصمة بالخضر والفواكه وفيه إنتاج حيواني ودواجن وتسمين عجول، ففي عام 1995 تعرض لموجات الجفاف والتصحر.