زالنجي 6-10-2022(سونا)- أكد الأستاذ إبراهيم علي هارون مديرعام وزارة التربية والتوجيه بولاية وسط دارفور أنه وبالرغم من التحديات التي صاحبت مسيرة التعليم بالولاية إلا أنها تخطت تلك الصعاب وأحرزت نتيجة مشرفة وشاركت في المئة الأوائل بالسودان في امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام، زادت نسبة التحصيل الدراسي من 46.6 في العام السابق إلى 54.5 بالمئة مع تفوق للبنين على البنات لأول مرة بواقع 64% للبنين مقابل 49.5 للبنات، جاء ذلك في ختام ملتقى التعليم العام حول معالجة مشكلات تدني مستوى التحصيل الدراسي بولاية وسط دارفور تحت شعار " تطوير التعليم بالولاية من أهم الأولويات" برعاية والي الولاية وإشراف مدير عام الوزارة بمشاركة إدارات وزارة التربية المختلفة وجامعة زالنجي والمديرين التنفيذيين بمحليات الولاية التسع. وقال الأستاذ إبراهيم إن الملتقى قدم أكثر من عشر أوراق علمية من شأنها مساعدة الوزارة في معالجة قضايا التعليم بالولاية بصورة جذرية والنهوض بالعملية التعليمية بالولاية من بينها محور البيئة المدرسية وتأهيلها وحل مشاكل نقص الإجلاس والمعينات الصفية وتشييد دورات المياه وتوفير الكتاب المدرسي لكل تلميذ فضلاً عن تشييد الملاعب والمسارح والاهتمام بالأنشطة اللا صفية وإصدار نشرات لتصويب الأخطاء وقضية ضعف مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب والتلاميذ بالمراحل التعليمية المختلفة ومعالجة تسربهم خارج المدارس نتيجة للظروف الإقتصادية لا سيما بمعسكرات النزوح إلى جانب تقديم ورقة أخرى عن المجالس التربوية ودورها في إصلاح حال التعليم بالولاية باعتبارها من الشركاء الأصيلين في العملية التربوية. وأضاف الأستاذ إبراهيم علي هارون في تصريح ل"سونا" أن الملتقى تطرق أيضاً لمسألة تحسين أوضاع المعلم وتعزيز برامج التوجيه والإرشاد النفسي والأكاديمي في المراحل المختلفة، مشيراً إلى أن التوصيات التي خرج بها الملتقى كفيلة بمعالجة الكثير من المعضلات في الحقل التربوي والتعليمي إذا ما توفر لها الدعم اللازم، مثمناً الدور الكبير الذي بذله المعلمين وإدارات التعليم والمدارس والعمال في الحصول على هذه النسبة المقدرة من النجاح في هذا العام رغم التوقف المتكرر للعام الدراسي. إلى ذلك تلى الأستاذ آدم إبراهيم جامع ممثل المعلمين في المؤتمر توصيات المؤتمر من بينها ضرورة تحسين وضع المعلم مادياً وذلك برفع الأجور وسد النقص في المعلمين بتعيين الخريجين والتوزيع العادل للمعلمين بين الريف والحضر، إعادة معاهد تدريب المعلمين وبناء قاعدة بيانات دقيقة في مجال التدريب. كما أوصى المؤتمر بضرورة استقطاب التمويل اللازم لانفاقه على التعليم والإسراع في توفير التمويل لسد أجور المعلمين الجدد، زيادة الصرف على تحسين البيئة المدرسية والاستفادة من الجهات الداعمة الوطنية والدولية لحل مشكلات التعليم، استقطاب مساهمات أولياء الأمور والتبرعات، إنشاء صندوق دعم التعليم بالولاية، تدريب المجالس التربوية في وضع خطة لتطوير المدارس وبناء علاقات قوية بين الأسر والمدارس والمجتمع المحلي بالإضافة الى زيارة المدارس بانتظام وحضور الإجتماعيات.