الفاشر في 21 ديسمبر 2022م (سونا) إنطلق اليوم "الأربعاء" بقاعة مشروع المياه واصحاح البيئة بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أعمال إجتماع المراجعة السنوي لقطاع المياه والاصحاح البيئي بالولاية و الذي يضم الوزارات ذات الصلة بالادارات التابعة لقطاع المياه والمنظمات الوطنية والعالمية العاملة في المجال الإنساني من بينها منظمة اليونسيف. وخاطب الجلسة الافتتاحية للاجتماع المدير العام لقطاع المياه بالولاية المهندس عبدالشافع عبدالله آدم مشيرا إلى ان اجتماع المراجعة السنوي هذا العام جاء لاستصحاب كل التحديات التي واجهت قطاع المياه والشركاء خلال العام السابق والعمل لمعالجتها حتى يتسني للجميع الإستمرار في تقديم الخدمات التي تلبي حوجة المستفيدين. ودعا سيادته الى ضرورة العمل لتقديم حلول مستدامة لتلبية احتياجات النازحين والعائدين إلي مناطقهم الأصلية، كاشفا عن تأثر عدد من المناطق بالولاية بالتغييرات المناخية التي ادت الي عدم او ضعف تخزين مياه الشرب في بعض المصادر وخاصة منطقة دار سميات بمحلية الفاشر،مستدركا أن هنالك غرفة خاصة لإدارة ازمة مياه الشرب بمنطقة دار سميات تعمل حاليا لايجاد حلول اسعافية عاجلة لتوفير المياه لمواطني المنطقة. وثمن مدير قطاع المياه جهود المنظمات العاملة في مجال المياه لتلبيتها الدعوة للمشاركة في اجتماع المراجعة السنوي. ومن جهته وصف مدير مشروع المياه واصحاح البيئة بالولاية المهندس اسماعيل محمد أحمد في كلمته الافتتاحية للإجتماع ظروف إنعقاد الاجتماع بأنه استثنائي مقارنة بالعام قبل المنصرم وذلك نسبة لبروز عدد من التحديات الكبيرة التي واجهت قطاع المياه فيما يتصل بتغطية وتنفيذ المشاريع الخاصة بتوفير المياه، مشيرا إلى ان من أبرز تلك التحديات هو شح التمويل من المنظمات والهيئات الدولية بسبب الازمة السياسية التي تعيشها بها البلاد ، إلي جانب بروز بعض الصراعات الأهلية في بعض مناطق الولاية بسبب الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين. موضحا انه برغم تلك الظروف الا ان قطاع المياه بالولاية قد تمكن من تغطية عدد من المناطق التي تأثرت بشح خدمات المياه بمعاونة الشركاء وخاصة منظمة اليونسيف.. فيما عبرت ممثلة منظمة اليونسيف نصرة اسلان عن شكر منظمتها لإدارة قطاع المياه لاعترافها بدور الشركاء ومساهمتهم في تقديم الخدمات الأساسية، لافتة إلي التحديات التي صاحبت عمل الشركاء في العام المنصرم، مطالبة المشاركين في إجتماع المراجعة السنوي بالعمل في صعيد واحد من أجل معالجة التحديات التي صاحبت تنفيذ المشاريع. الي ذلك أكد ممثل وزارة الصحة بالولاية أحمد الدومة وجود ضعف في استجابة المنظمات العاملة في المجال الإنساني لبرامج ومشروعات الإصحاح هذا العام مقارنة بالعام 2020/2021م ،وذلك برغم ان الولاية قد شهدت هذا العام انتشار بعض الامراض التي ترتبط غالبيتها بنقص المياه أو الاصحاح البيئي ، مبينا أن وزارة الصحة تولى اهتمامها بتوفير المياه النقية و الآمنة لمواطني الولاية،قبل مطالبة شركاء المياه بمساعدة قطاع المياه لسد الفجوة المائية بالولاية.