-- كشفت مصادر من داخل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) مساء (الأحد) ، أن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان قدم تعديلا وزاريا للمؤتمر الوطني ، لكن توجها من غالبية الأعضاء لرفض التعديل تمهيدا لسحب الثقة منه . وأوضح المصدر المقرب من رئاسة المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في تصريحه لوكالة أنباء (شينخوا) ، قائلاً " لقد قدم رئيس الحكومة علي زيدان تعديلا وزاريا يستهدف تغيير 7 وزراء بجانب دمج وزارتي الإعلام والثقافة في وزارة واحدة". وتابع المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته ، " قدم زيدان مرشحين لتولي وزارات ( الداخلية العقيد صالح مازن - النفط والغاز فتحي عبد اللطيف - الإسكان والمرافق محمود عجاج - الشباب والرياضة إبراهيم شاكة - الاقتصاد محمد نوح - الحكم المحلي محمد البشير عبد الدائم - والمالية امراجع غيث ) ، كما قدم توصية بدمج وزارتي الإعلام والثقافة في وزارة واحدة ". وعن مدى قبول هذا التعديل والتوصيات عليه ، أشار المصدر " من غير المرجح أن يتم الموافقة على منح الثقة في التشكيلة المعدلة المقدمة ، بل الاتجاه الغالب هو أن خلال الأيام المقبلة سيتم تحديد الموعد لسحب الثقة من حكومة زيدان ، خاصة وأن خارطة الطريق التي أقرت مؤخراً ، تقضي بتكليف رئيس جديد للوزراء في غضون أسبوعين ". وكان المؤتمر الوطني العام في ليبيا قد أقر الأسبوع الماضي خارطة طريق تقضي في أبرز بنودها سحب الثقة عن زيدان خلال أسبوعين بعد التوافق على شخصية جديدة لرئاسة الحكومة. وهي نفس خارطة الطريق ، التي تقضي بتمديد مهامه حتى ديسمير2014 ، بعد انتهاء مهامه دستوريا في السابع من فبراير الجاري ، وذلك بعد تأخره في إنجاز المواعيد الدستورية المتمثلة في انتخاب لجنة صياغة الدستور وهو ما دفع الآلاف من المتظاهرين بالخروج للتظاهر الجمعة الماضية ، رافضين خارطة الطريق التي تقضي ببقاء المؤتمر ، ومطالبين بتسليم السلطة التشريعية لجسم مؤقت ، لحين تنظيم الانتخابات العامة بعد إقرار الدستور الدائم ".