رحب سعادة احمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بدوله قطر بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها فخامة الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية فى يناير الماضي و التي هدفت للوصول إلى رؤية توافقية حول القضايا الوطنية مؤكدا أهمية توافر كافة الضمانات التي تمكن الحركات المسلحة من المشاركة في هذا الحوار السياسي . ودعا آل محمود في كلمته الافتتاحية لأعمال الاجتماع الثامن للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام بدارفور التي بدأت صباح اليوم بمقر ال(يوناميد ) بالفاشر بحضور د. التجانى السيسى محمد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور والدكتور امين حسن عمر مسئول مكتب سلام دارفور ومحمد بن شمباس رئيس بعثة ال(يوناميد) وعدد من أعضاء اللجنة من ممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى إلى جانب ممثلي الدول العربية والإفريقية والأسيوية والأوربية والأمريكية ، دعاآل محمود كافة القوى السياسية الى تحمل مسئولياتها كاملة تجاه وطنها الذي قال إنه فوق الجميع ، وقال : نحث الجميع على العمل والبناء من أجل الوطن بخاصة في هذه المرحلة والاستجابة لرغبات أهل السودان واحترامها من خلال الجهود الصادقة وإخلاص النوايا والتحلي بروح التوافق ليبقى السودان موحدا وآمنا. وأشاد آل محمود بدعوة فخامة رئيس جمهورية تشاد إدريس دبي للحركات المسلحة في دارفور للانضمام إلى العملية السلمية والمشاركة في تنمية وتعمير دارفور ، وقال إن قطر تقدر المساعي الحثيثة التي ظل يبذلها الرئيس دبي من أجل إحلال السلام في دارفور من خلال ملتقيات أم جرس الأول والثاني وما تحقق خلالها من مصالحات بين القبائل باعتبار أن ذلك هدف استراتيجي يجب أن يعمل من أجله الجميع . كما أشاد بترحيب قادة الدول العربية في إعلان الكويت الصادر عن القمة الخامسة والعشرين التي عقدت مؤخرا هناك والتي رحب من خلاله القادة العرب باتفاق السلام الذي وقعته حركة العدل والمساواة مع الحكومة في ابريل من العام الماضي ، وتأكيد القادة العرب على أهمية انضمام جميع الحركات المتمردة إلى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأضاف آل محمود بأنهم ينظرون بعين الرضاء للدور الذي ظلت تقوم به قيادات بعض الأحزاب السياسية السودانية في حث الحركات الرافضة للانضمام إلى عملية السلام والدخول في الحوار المعلن ، مرحبا بالإعلان والاستعداد المبدئي لبعض الحركات لذلك ، وقال إن الاجتماع الثامن للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور يجئ بعد أربعة أشهر من الاجتماع السابق للتدارس حول ما تم انجازه في الفترة القليلة الماضية والتفاكر حول ما يجب القيام به خلال الفترة المقبلة . مضيفا أن الاجتماع الثامن للجنة يأتى كذلك في ظل تطورات حساسة تمر بها عملية السلام في دارفور ، مشيرا في ذلك إلى الأحداث التي جرت مؤخرا بالمناطق الشرقية من شمال دارفور والدعوة للحوار الوطني ، ولقاءات أم جرس والمحادثات حول المنطقتين ، حيث قال ال محمود إن تلك التطورات جميعها تتطلب تضافر جهود الجميع والوعى التام بتداعياتها على أهل دارفور خاصة وأهل السودان عامة . ام/ام