نظمت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني برئاسة الأستاذ محمد يوسف عبد الله اليوم جلسة سماع ختامية حول العقوبات الأمريكية علي السودان وأثرها علي المواطن حيث أوضح د.محمد حسين ابو صالح مقدم الورقة والتي تناولت العقوبات الأمريكية وأثرها على السودان ، أوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بتطبيق نوعين من العقوبات علي السودان تمثلت في عقوبات ناجمة عن وجود قوانين سارية تلزم الإدارة الأمريكية بتنفيذ عقوبات علي دول معينة إذا وقعت تلك الدول تحت تصنيفات محددة مثل التخلف عن سداد الديون أو عدم احترام الحريات الدينية ... الخ، مضيفا إن العقوبات التي استهدفت السودان تحديدا وصدرت اما من الجهاز التنفيذي أو عن طريق تشريعات برلمانية من الكونغرس. ومن ثم تطرق د. محمد حسين لتوضيح تلك العقوبات مشيرا إلي إن هنالك تشريعات صدرت من الكونغرس تمثلت في قانون سلام السودان في 2002م وقانون سلام السودان الشامل عام 2004م وقانون سلام ومحاسبة دارفور 2006 م وقانون المحاسبة ونزع الاستثمار في السودان لعام 2007م، ومن ثم تناول أثر العقوبات الأمريكية علي المصارف السودانية وكذلك الأضرار التي لحقت بقطاع النقل نتيجة للعقوبات الأمريكية خصوصا السكة حديد والطيران مشيرا إلي إن خسائر السودان في الطيران تمثلت في انهيار الخطوط الجوية السودانية وخروجها من المنافسة تماما في صناعة عالم الطيران وكذلك حدوث كثير من حوادث الطيران في السودان بسبب اعتماد شركات الطيران علي طيران اقل جودة وتقانة . وزير الصحة بحر إدريس ابو قردة قال إن العقوبات الأمريكية أثرت في القطاعات المختلفة.وفيما يختص بالصحة أوضح إن القطاع الدوائي قد تأثر من خلال التأثير السلبي على استيراد الأدوية خاصة المنقذة للحياة والتأثير السلبي في مجالات التعاون الدولي والدعم الفني والتدريب وبناء القدرات ونقل التقانة الحديثة مشيرا إلي أن خدمات التشخيص والعلاج والبحث بشكل عام قد تأثرت . بينما أكدت الدكتورة سمية ابو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي أن الحظر شمل المنح وحظر نشر البحوث العلمية في المجلات العلمية العالمية . الدكتورة تهانى عبدالله وزيرة العلوم والاتصالات أكدت ان وزارتها ستواصل مجهوداتها المختلفة في تقديم خدمات جيدة رغم الحصار وستعمل علي مناشدة المجتمع المدني من حلال مشاركة الوزارة في المناشط الخارجية ذات الصلة والتأكيد علي الآثار السالبة للحظر وأثره علي التنمية المستدامة وعلي المواطن بصورة مباشرة، مؤكدة أن وضع السودان في مجال الاتصالات ليس سيئا بالرغم من الحظر الأمريكي، مشيرة إلي إن المواطن تأثر بصورة مباشرة في مجال البرمجيات، كما دعت إلي ضرورة الاستفادة من العقول السودانية المميزة . فيما أكد كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية حرص السودان وانفتاحه في الحوار مع أمريكا قاطعاً بعدم وضع خطوط حمراء للحوار مع أمريكا لافتا الانتباه إلي أن من يظن أن علاقة السودان بأميركا قد ساءت بسبب قضايا الديمقراطية أو الصراع في دارفور فيجب عليه إن يراجع حساباته لأن القضية هي قضية مصالح فقط . ط . ف