قللت الدكتورة سمية ابو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي من أثر المظاهر السالبة والعنف الطلابي على استقرار الجامعات. وطالبت خلال تعقيبها على تقرير لجنة التربية حول بيان الوزارة ومداخلات الاعضاء اليوم بالبرلمان ، طالبت بإجراء حوار مع الأحزاب للنأي بالطلاب عن ممارسة العنف الذي لا يليق بطلبة علم، وامتدحت الوزيرة الدور الذي تقوم به الجامعات الخاصة وقالت (لا ينكر احد مساهمتها الكبيرة في التعليم كمساهمة مجتمعية ) مشيرة الى أن هنالك 13 جامعة خاصة واهلية وأن هنالك تنسيقا تاما بين الوزارة والادارة العامة للتعليم الاهلي والاجنبي ولائحة تنظيم عملها . واوضحت أن نسبة الاقبال على كلية الزراعة والتربية في تزايد مستمر حيث بلغت ادنى نسبة للدخول اليها 73% وشددت على اهمية الاهتمام باللغات الاجنبية مع عدم اهمال اللغة العربية باعتبارها اللغة الام، مشيرة الى انه خلال العام 2013 م نشرت اكثر من 780 ورقة علمية لاساتذة الجامعات السودانية بالرغم من قلة التمويل وشح ما يخصص للبحث العلمي . وطالب بروفيسر ابراهيم أحمد عمر عضو البرلمان بإعادة النظر في بعض السياسات المتعلقة بالتعليم العالي، داعيا لالغاء سياسة القبول الخاص بالجامعات الحكومية مع الزام الحكومة بتمويل الجامعات ، كما طالب بإعادة النظر في سياسة القبول الولائي قائلا (ليست كل سياسة نجحت في وقت ما يجب أن تستمر ولابد من اعادة النظر) واشار الى ان هنالك خلطاً وجهلاً في المفاهيم ما بين التأصيل والحداثة مما يتطلب فهما جديدا وثقافة جديدة، داعيا للاستمرار في قضية التأصيل والتعريب لأنها المدخل الحقيقي للنهوض ولفهم النظريات العلمية . وقال العضو بروفيسر الامين دفع الله أن هنالك كثيرا من التطور في المناهج والتدريب والخطط وأن العلة ليست في المشروعات وانما العلة في قلة التمويل قائلا (اذا اردنا أن نصلح الحال في التعليم علينا أن نوفر المال ... بدون المال لا نستطيع أن نخطو خطوة ) . وطالب العضو بابكر محمد زين بمراجعة سياسة التعليم العالي، مشيرا الى تضاعف القبول لاكثر من 15 مرة ، داعيا الى تمويل الجامعات من خلال الاوقاف اسوة بكثير من الدول وحث الشركات والمؤسسات على تشجيع البحث العلمي . وقال العضو أحمد عبد الرحمن محمد إن التعليم مسؤولية المجتمع والمشكلة الحقيقية تكمن في أن 80% من الجامعات الحكومية تعاني من نقص في التمويل، واصفا التعليم الاهلي بأنه متميز ومتفرد، مطالبا بقانون خاص للجامعات الخاصة . ب / ط . ف