اكدت حكومة ولاية شمال دارفور التزامها التام بوضع توجيهات السيد رئيس الجمهورية بشأن خروج متدرج لبعثة ال(يوناميد) من دارفور موضع التنفيذ الفوري داعية فى ذلك البعثة الى توفيق اوضاعها وتسليم مقارها الى حكومة الولاية . وقال المهندس ابو العباس عبد الله الطيب جدو وزير التربية والي شمال دارفور بالانابة لدى لقائه اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر كلا من السفير محمد بن سويف رئيس بعثة ال(يوناميد) قطاع شمال دارفور ومحمد على مسئول الشئون المدنية بالبعثة قال ان حكومة الولاية ستعمل بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية والاجهزة المختصة بالولاية لتسهيل مهمة الخروج المتدرج ( لليوناميد) معلنا استعداد حكومة الولاية لاستقبال البعثة الاممية القادمة من نيويورك خلال الايام القادمة لترتيب امر خروج اليوناميد ، واصفا الخطوة بانها جيدة ، مؤكدا فى ذات الوقت استمرار حكومة الولاية فى التعاون والتنسيق مع البعثة لمواصلة اداء مهامها بالولاية الى حين اكتمال خروجها . وتطرق والي شمال دارفور بالانابة الى تداعيات قضية قرية تابت مشيدا بنتائج التحقيق التى خرجت بها البعثة عقب زيارتها الى القرية بعد ورود تلك المعلومات ، ولكن ابو العباس عبر عن اسفه للتطورات السالبة غير المبررة التى اعقبت صدور ذلك التقرير ، مجددا رفض الدولة لكافة محاولات بعض الدوائر الدولية والاعلامية بالسعي لإثبات تلك الإدعاءات والتى قال انها خيالية وكاذبة و لاتتماشى مع القيم الدينية والاخلاقية للمجتمع السودانى عامة ولمجتمع دارفور على وجه خاص . ومن جهته اوضح رئيس بعثة ال(يوناميد) بشمال دارفور ان لقائهم والى الولاية اليوم يأتى بغرض تقديم تنوير لحكومة الولاية بشان الترتيبات التى تقوم يها ال(يوناميد) لاستقبال فريق اممى قادم من رئاسة الاممالمتحدةبنيويورك بغرض اجراء تقييم لاداء البعثة بدارفور ووضع جدول زمنى لتقليص اعداد قوات البعثة الى نسبة تتراوج ما بين ال50 % الى 30% خلال الاشهر الثلاثة القادمة استجابة لرغبة الحكومة السودانية ، وكشف بن سويف ان فريق التحقيق الذي توجه الى قرية تابت لإجراء التحقيقات بشأن مزاعم الاغتصاب لم يتعرض لاية ضغوط من اية جهة كانت ، وذلك خلافا لبعض التقارير التى نسبت لليوناميد فى وقت سابق مضيفا ان بعثته لزمت الصمت منذ اعدادها لتقريرها الذى اكد عدم وجود حالات اغتصاب ولكن بن سويف نسب التداعيات اللاحقة الى من قال انهم (بعض الاشخاص برئاسة الاممالمتحدة وبعض الدول واجهزة الاعلام ) وقال بن سويف : "ان قضية الاغتصاب الجماعى لنساء لتابت قامت على (مبالغة ) ..قائلا" العقل لايصدق ان تقع جريمة كهذا فى مجتمع افريقى يحكمه الكثير من التقاليد الاجتماعية والقيم الدينية ".