- أكدت إدارة أكاديمية العلوم الصحية بولاية شمال دارفور سعيها المستمر لتوفير الكوادر الطبية لتغطية احتياجات المحليات منها وتوفير الخدمات الصحية الضرورية للمواطنين في الأرياف والقرى المختلفة ، علاوة على سعى الأكاديمية لترقية وتطوير الخدمات الصحية أثناء العمل عبر الدورات التدريبية التي تعقد للعاملين بصورة دورية وراتبه . وقال الدكتور محمد الحسن احمد مدير الأكاديمية بالولاية في تصريح (لسونا) إن أكاديمية العلوم الصحية تم إنشائها العام 2008م بعد إغلاق مدارس التمريض الفنية ومعاهد العلوم الصحية مما نتج عنه من قلة الكوادر الطبية وانعدام بعضها،مشيراً إلى الوضع الاستثنائي الذي تشهده الولاية من حيث النزوح والعودة الطوعية ، الأمر الذي يتطلب وجود كوادر طبية من ذات المجتمعات حتى تضمن بقاؤها وتأقلمها . وأضاف د. الحسن أن أكاديمية العلوم الصحية بالولاية ساهمت إلى جانب ذلك في توفير فرص كبيرة للتعليم العالي وتوفير الكوادر العاملة في المجال الصحي.لافتاً إلى أن الأكاديمية تمنح درجة الدبلوم في ستة برامج تتمثل في التمريض ، محضري العمليات ، برنامج المعاون الصحي ، المساعد الطبي العمومي ، التخدير ، برنامج القبالة. وكشف د. الحسن أن تلك البرامج قد أحدثت نقلة نوعية وكمية بالولاية تمثلت في تخريج عدد (25) محضراً للعمليات وتوزيعهم على مستشفيات الفاشر ومجمع التأمين الصحي الجراحي بجانب توزيع (36) من المخدرين على المحليات ، وتخريج (30) طالبا في مجال التخدير وتوزيعهم بمستشفيات الفاشر والمجمع الجراحي للتأمين الصحي، مشيرا إلى أن الأكاديمية قد تمكنت بالتعاون مع المنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني من تدريب (60) معاوناً صحياً فضلاً عن تخريج عدد (105) معاون صحي آخر ، ساهموا في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتحصين، منوهاً إلى أن أكاديميته شرعت في تدريس المنهج التكميلي للقابلة القروية وإدخال برنامج القابلة الفنية وبرنامج مساعد الزائرة الصحية.مؤكدا ان تلك البرامج قد أحدثت طفرة كبيرة في مجال التدريب وبناء القدرات شملت محضري العمليات بالولاية بجانب عقد ورش عمل للأطباء بالتعاون مع الشركاء في مجالات الملاريا ، والايدز والعلاج المتكامل لأمراض الطفولة والسل علاوةً على تدريب المساعدين الطبيين بالولاية البالغ عددهم (150) مساعداً طبياً في المجالات المختلفة.وأردف قائلا إن الأكاديمية قامت بعقد شراكات مع جامعة الفاشر والمؤسسات الصحية والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني ، مؤكداً التزامه بتسخير كافة الإمكانيات لعقد شراكات بناءة وهادفة وعلاقات متميزة مع المؤسسات والهيئات والمنظمات والأفراد والمجتمعات داخل وخارج الولاية بجانب التنسيق مع الأكاديمية الاتحادية لإكمال ما تبقى من برامج وتطوير البرامج الحالية.