- نقلت الإذاعة الوطنية البورندية (العمومية) يوم السبت عن قائد الوحدة البورندية بالصومال العقيد ريفيريان نداياماباج قوله إن الهجوم الذي استهدف الجمعة أحد مواقع بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم) أدى إلى مقتل ثمانية جنود بورنديين وإصابة 19 آخرين بجروح بينهم أربعة في حالة حرجة بهذا البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي. وأعلن المتمردون مباشرة بعد ذلك مسؤوليتهم عن الهجوم مقدمين حصيلة أثقل من حيث الضحايا والعتاد العسكري الذي سرقوه من معسكر الوحدة البورندية الواقع على بعد 130 كيلومترا إلى شمال العاصمة الصومالية مقديشو. يشار إلى أن بورندي كانت من أوائل البلدان التي بادرت بالمساهمة منذ 2007 بوحداتها في "أميسوم" حيث خسرت البلاد حتى الآن عشرات العسكريين في المستنقع الصومالي. يذكر أن الجيش البورندي توقف عن نشر حصيلة الخسائر العسكرية في بعثات حفظ السلام لعدم ترويع الرأي العام الذي كان في وقت من الأوقات منقسما حول مدى صواب قرار إرسال عسكريين إلى المستنقع الصومالي. ويشكل الجنود البورنديون بالمقابل مصدر اعتزاز السلطات الوطنية التي نادرا ما تفوت مناسبة دون الإشارة إليهم والاستدلال بهم على استعادة السلام في البلاد إلى درجة تصدير وحدات كاملة نحو إفريقيا الوسطى والكوت ديفوار وهايتي في أمريكا اللاتينية. وتقول نفس السلطات كذلك إن إرسال عسكريين إلى الخارج في مهمات لحفظ السلام تعد رغم أنها قد تكون أحيانا محفوفة بالمخاطر شكلا من أشكال التعبير عن الامتنان تجاه المجتمع الدولي الذي كان قد ساعد البلاد على إحلال السلام عبر إرسال أكثر من 5000 من عناصر الأممالمتحدة لحفظ السلام (القبعات الزرق) ووحدات أخرى من الاتحاد الإفريقي للسهر على وقف اطلاق النار خلال سنوات الحرب الأهلية وحماية المؤسسات الوطنية التي لم تزل هشة.