شجرة وشجرة وشجرة بتعمل غابة، ويا طالع الشجرة جيب لي معاك ثمرة، اطفالنا نور العين القيمة والمطرة، ويا فردة تعال لي هناك في الشجرة بتاعت دكان حامد، عشان نشوف القصة دي آخرتا شنو وبدايتا وين. والموضوع ده لو قعدتوا ليه في ضل شجرة بتحلا والامور بتمشي تمام التمام ولقدام، وده ذاتو تأكيد على الدور الكبير الذي تقوم به الشجرة في السودان، والتي نبت لها في الايام السابقة اوراق اخضرت بالسياسة في فترة الانتخابات، بعد أن اختارها المؤتمر الوطني رمزاً له، لتنبت مرة أخرى عند بوابة القصر الجمهوري شجرة كبيرة، واشجار أخرى ستضيق بها حتماً المساحة أمام البرلمان في أم درمان. وفي ونسة حالة اختلاط ما بين جذور الاشجار وتشابك فروعها، وان كان التفوق هو العنصر المشترك ما بين اشجارنا الثلاث التي يجلس تحت ظلها - الأول البشير فائزاً برئاسة الجمهورية رئيسا للسودان، وشجرة أخرى يجلس تحت ظلها عبد الحليم ويخطو بها نحو المستقبل فارسا في مرحلة الاساس، قاطرة تجر من خلفها العربات الأخرى. بينما تجلس تحت الشجرة الأخرى الحاجة ملين امرأة من الزمن الماضي، إلا انها تعيد تشكيل المستقبل والحاضر تحت ظل القرضاية هناك في النهود. ونسة تحت ضل شجرة وعلى طريقتنا، تمازج ما بين السياسة والتفوق الاكاديمي والضحكة المرسومة مع الحاجة ملين.. فإلى مضابطها: ٭ علاقة عشق وطيدة هي التي جمعت ما بين الرئيس المنتخب عمر حسن أحمد البشير والشجرة التي شكلت تفاصيل حياة الكثيرين من أبناء هذا الشعب، ولكن ارتباطها بالعسكريين يكون أقوى وأعمق، فهي تمثل لحظة للانسجام في أيام المعسكرات والدرش في بداية مشروع التحول في مصنع الرجال وعرين الأبطال الكلية الحربية، والتي جاء إليها بدافع دفع فاتورة حماية الوطن من الاعادي، كما أن علاقة البشير بالشجرة انطلقت من حوش بانقا المنطقة الوادعة التي ولد فيها عام 1944م، في يوم 1 يناير تاريخ له أكثر من مغزى لدى السودانيين، حيث يوافق يوم رفع الراية خفاقة من قبل اسماعيل الأزهري ومحمد أحمد المحجوب، كما أن الشجرة والبشير التقيا هناك في أرض الابنوس في الجنوب، حيث قضى الكثير من الوقت مقاتلاً في أحراش الجنوب، حيث جعلت الطبيعة بين كل شجرة وشجرة شجرة أخرى، وفي تبلدية الغرب كانت للبشير وقفة عندما كان موجوداً هناك، حيث انطلق من تلك التبلدية نحو القصر الجمهوري الذي لا يخلو أيضاً من أشجار تسقى من نيل الحياة بعلاقة الجوار. والتقى البشير في شجرته مع قائد آخر للسودان هو الراحل جعفر محمد نميري الذي نافس البشير في انتخابات 1998م من خلال رمز الشجرة. لكن العلاقة الاكثر وضوحاً ظهرت في عام 2010م، حيث أعادت الشجرة البشير مرة أخرى للقصر الجمهوري عبر اختيار الشعب الذي كان يهتف: الشجرة بشير والباقي يطير.. تأكيداً على مدى الارتباط ما بين البشير والشعب الذي يعتبره واحداً منه ببساطته وتلقائيته في التعامل، مما جعله يختار الشجرة والبشير رئيساً، بأغلبية 68% من الذين صوتوا في الانتخابات، الأمر الذي يعني العودة عبر فرع الشجرة الذي تمثل جذورها اكسيراً للمقاومة ينطلق منه البشير لتحقيق تطلعات الشعب في القادم من الوقت الذي يتطلب منه كذلك جمع كل الاوراق داخل فرع واحد هو الوطن المترامي الاطراف والمتعدد الاعراق والثقافات، ويتطلب منه كذلك الجلوس تحت ظل الشجرة من أجل حل مشكلة دارفور. ومطلوب كذلك منه ان يرمي بثمارها لكل الناس الحالمين بالتقدم والازدهار والعلاج والتعليم والصحة، وقبل كل ذلك مطالب بأن يزرع أشجار الباباي في شندي والباوقة والنخيل في جوبا وملكال، ليتمدد ظلها في ربوع كل الوطن، تحت شعار «أوعك تقطع صفقة شجرة شان ما يجينا شقاق وتشرذم».