التحدث بأكثر من لغة له أهمية ثقافية ومعرفية.. لكن ثبت أيضاً أنه يحمي العقل من ضعف الإدراك، ويجعل الشخص أكثر قدرة على القيام بمهام متعددة، كما أكد باحثون كنديون مؤخراً أن التحدث بأكثر من لغة أو تعلم لغة ثانية في مرحلة متأخرة من حياتك يساعد في إبطاء تراجع في وظائف المخ الرئيسية- كما أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة تشخص حالتهم بمرض الزهايمر بعد 3-4 أعوام، وتظهر لديهم أعراض المرض بعد 1-5 أعوام مقارنة بالمرضى الذين يتحدثون لغة واحدة والسبب في امتلاك هذه الميزة هو أن المعرفة اللغوية تحافظ على نشاط وفاعلية العقل وتحسين كفاءة المخ- حتى لو بدأت تعلم اللغة في سن الأربعين أو الخمسين أو الستين، فليس من المتوقع أن تكون متحدثاً جيداً لها إلا أنك سوف تحافظ على نشاطك العقلي ومخزونك المعرفي مثل الأنشطة الفكرية والاجتماعية الأخرى- كما أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين أفضل ممن يتحدثون لغة واحدة في التغلب على تشتت الذهن والقدرة على التركيز على ما هو أهم، الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على القيام بعدة مهام في وقت واحد- عندما يتحدث الشخص تتجمع لديه كل المعاني للألفاظ بعدد اللغات التي يتقنها ولكنه يقوم بتفعيل تقنية في عقله تسمح له بمنع تداخل لغة مع أخرى في حديثه.