كشفت شرطة المباحث والتحقيقات الجنائية بأبي سعد عن التفاصيل الكاملة لمصرع شاب المتهم بقتله شقيقه بمنزل الأسرة بالفتيحاب جنوبأم درمان مطلع الشهر الماضي، وقال المتحري في البلاغ أمام محكمة الجنايات بأم درمان برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد.. إن التحقيقات في البلاغ أثبتت وجود خلافات أسرية ومشاكل قديمة، كانت بين المجني عليه والمتهم قبل وقوع الحادث، وأنه في ذات يوم ارتكاب الجريمة، وأثناء ما كان القتيل يقف أمام المنزل لاستغلال «ركشة» هو ووالدته جاء المتهم من الخارج، ودارت بينهما مشاجرة، قام على أثرها المجني عليه بالدخول إلى المنزل وجمع كل أنواع السكاكين التي كانت بداخله وخبأها وعاد وخرج مرة أخرى، وأثناء ذلك سدد له شقيقه طعنة نافذة بالسكين التي استلها من جيبه قبالة الصدر من الخلف مما تسبب في وفاة المجني عليه قبل اسعافه إلى حوادث مستشفى أم درمان التعليمي بعشر دقائق، وذلك على أثر عراك واشتباك بالأيدي دار بين الطرفين أمام بوابة المنزل، ونفى المتحري في أقواله وجود أي بلاغات سابقة دونت في مواجهة المتهم بالاعتداء على شقيقه القتيل، مشيراً إلى أن متحرياً آخر هو الذي تولى التحقيق مع المتهم بقسم شرطة أبو سعد وقام بزيارة مسرح الحادث، وذكر في رده على محامي الدفاع عن المتهم أن «7» شهود اتهام تم استجوابهم بواسطته أكدوا أن المتهم الماثل أمام المحكمة هو الذي سدد طعنة بالسكين للمرحوم، منوهاً إلى أن المتهم أقر في التحقيق معه أنه قتل شقيقه بالسكين التي استخرجها من جيبه، فيما كان المجني عليه أعزلاً من السلاح، وأكد المتحري وجود مشاكل قديمة بين المتهم وشقيقه القتيل، فيما لم يقطع عند استجوابه بأنها منذ الطفولة بين الطرفين، وقال إنه لا يعرف من الذي بدأ بالاشتباك أولاً المتهم أم المجني عليه، وحددت المحكمة جلسة أخرى خلال الشهر الجاري لاستجواب المتحري الأول في البلاغ والشاكي.