كشفت الشرطة أمام محكمة جنايات أم درمان برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد عن التفاصيل الكاملة لحادثة مقتل مواطن ذبحاً ب(السكين) في الشارع بمنطقة (ود البشير) بسبب الخلاف مع سيدة على مبلغ (03) جنيهاً، وأعلن الملازم شرطة بلسم السر محمد من قسم شرطة أبو سعد غرب في تقديمها البلاغ للمحكمة عن وجود مسرحين للجريمة، الأول داخل منزل سيدة كان يوجد به المتهم الماثل بالمحكمة والمجني عليه والمتهم الهارب وآخرون ليلاً، وطالبت السيدة الأخير بمبلغ ثلاثين جنيهاً كان مديناً بها منها ووقعت مشادة كلامية بينهما، ومن ثم انتقل الجميع إلى خارج المنزل ب(ساحة) بالطريق العام كانت مسرحاً ثانياً للجريمة عندما تدخل المجني عليه لفض الخلاف بين السيدة والمتهم الهارب وساند الأول السيدة وتراشق مع الثاني بالألفاظ النابية واعتدى ابتداءً بالضرب ب(عكاز) على المتهم الهارب على رأسه والذي بدوره استل سكينه وسدد بها طعنة للمجني عليه في منطقة الترقوة أدت إلى قطع الشرايين والأوردة بالعنق وتهتك الرئة، وفي الوقت ذاته اعتدى المتهم الماثل بالمحكمة والذي تربطه علاقة صداقة بالهارب وناصره أثناء المعركة بمسرحها الثاني على القتيل بالضرب بالطوب طبقاً للمتحري، والتي أوضحت في ردها على ممثل الاتهام عن أولياء الدم المحامي جلال الدين إسماعيل أن الجريمة تم اكتشافها من أفراد دورية شرطة تابعة لمحلية أم درمان عندما كانوا يقومون بعملية تمشيط وشاهدوا المجني عليه مستلقياً على الأرض وشخصين واقفين عليه وتمكنوا من القاء القبض على المتهم الماثل بالمحكمة فيما لاذ الثاني بالهرب، وعثر أفراد الشرطة على طوق داخل ملابس المتهم عند تفتيشه وأثبت الفحص الجنائي وجود دماء بشرية تخص المجني عليه، فيما نفى المتهم استخدام الطوق في الجريمة، مؤكداً ضربه بالطوبة وجرحه بالسكين في ظهره، وأفادت المتحري أن الأربعة أشخاص الذين كانوا بمسرح الحادث أصدقاء وجميعهم مخمورون، وقدمت المتحري المتهم للمحكمة تحت طائلة المادة (031) القتل العمد بعدما فصلت الاتهام في مواجهة المتهم الهارب، وذكرت قبل ذلك أن جميع الأحداث تمت بمنزل السيدة المجاور لبيت الخمر، وفرغت المحكمة من استجوابها وأشادت قبل ذلك بها وبتقديمها ليومية التحري بصورة جيدة بعد أن أكدت للمحكمة أنه أول بلاغ جريمة قتل عمد تقدمه.